
Bosnia and Herzegovina
سراييفو/ الأناضول
شهدت البوسنة والهرسك الجمعة، فعاليات بمناسبة الذكرى 26 لصد الهجوم الذي شنّته القوات الصربية في جبل "إيغمان" القريب من العاصمة سراييفو، إبان الحرب التي دارت بين عامي 1992-1995.
وشارك آلاف الأشخاص في مراسم أقيمت تحت عنوان "الدفاع عن البوسنة والهرسك - إيغمان"، بشراكة إعلامية من وكالة الأناضول، في مسجد بُني على جبل "إيغمان" خلال أعوام الحرب.
وعقب أداء صلاة الجمعة، توجّه المشاركون في المراسم بالدعاء لأرواح الشهداء الذين ارتقوا خلال الدفاع عن الجبل وسراييفو.
وقال رئيس مجلس رئاسة البوسنة والهرسك زليكو كومسيتش، في كلمة، إن الجنود الوطنيين قاتلوا حتى آخر نفس في جبل "إيغمان"، الذي كان له دور محوري في الدفاع عن البلاد وعاصمتها.
وأشار كومسيتش إلى أن مستقبل البوسنيين مرتبط بالدروس التي تلقوها من الماضي.
وتابع: "عدم سماعنا لأصوات الدبابات اليوم، لا يعني أن الحرب غير مستمرة ضد البوسنة والهرسك.. الحرب المستمرة حاليًا صامتة وخبيثة".
بدوره قال العضو البوشناقي في مجلس الرئاسة شفيق جعفروفيتش، إن المراسم أقيمت اليوم بهدف إحياء ذكرى المقاومة التي أبداها الجنود البوشناق الأبطال عام 1993.
وشدّد جعفروفيتش على ضرورة عدم نسيان الأحداث التي وقعت إبان حرب البوسنة، "لأن نسيان الظلم يؤّدي إلى تكراره".
أمّا رئيس الاتحاد الإسلامي في البوسنة والهرسك حسين كافازوفيتش، فقال إنه يجب الحفاظ على أمانة الجنود الذين حاربوا في جبل "إيغمان" وسط ظروف صعبة.
وكانت القوات الصربية تهدف للسيطرة على جبل "إيغمان"، بقيادة المتهم بجرائم الحرب، القيادي الصربي راتكو ملاديتش، الذي أمر بالعملية، للوصول إلى الطرف الآخر من سراييفو، واتحاد القوات الصربية مع بعضها البعض.
وتعتبر المعركة من إحدى نقاط التحول في تلك الحرب، حيث تمكنت قوات جمهورية البوسنة والهرسك، من صد الهجوم في جبل "إيغمان"، وانتصرت على القوات الصربية.