السياسة, دولي

ألمانيا: ندين "أعمال العنف" في سوريا وندعو لتحقيق شامل

بحسب بيان صادر عن وزارة الخارجية حول أحداث الساحل بسوريا..

Cüneyt Karadağ, Hişam Sabanlıoğlu  | 09.03.2025 - محدث : 10.03.2025
ألمانيا: ندين "أعمال العنف" في سوريا وندعو لتحقيق شامل

Berlin

برلين/ الأناضول

أدانت ألمانيا ما أسمتها "أعمال العنف" التي شهدتها محافظات طرطوس واللاذقية وحمص في سوريا، ودعت إلى "تحقيق شامل" لمحاسبة المتورطين.

جاء ذلك في بيان صادر عن وزارة الخارجية الألمانية، جاء فيه: "ندين أعمال العنف في محافظات طرطوس واللاذقية وحمص بسوريا".

ووصف البيان "التقارير التي تتحدث عن مقتل مدنيين ومعتقلين بأنها صادمة"، مشددًا على أن "الحكومة السورية تتحمل مسؤولية منع الهجمات، وإجراء تحقيقات شاملة، وتقديم الجناة إلى العدالة".

كما دعت الخارجية الألمانية جميع الأطراف إلى وقف العنف فورًا، وقالت: "بعد عقود من إرهاب نظام الأسد، لا يمكن تحقيق السلام المجتمعي إلا بإنهاء العنف، مما يمهد الطريق لعملية سياسية شاملة تضمن السلام والاستقرار الدائمين في سوريا".

وأضاف البيان أن مستقبل سوريا يجب أن يكون بيد جميع السوريين، بغض النظر عن عرقهم أو دينهم أو جنسهم، بعيدًا عن أي تدخلات أجنبية تهدد استقرار البلاد.

وأصدرت الرئاسة السورية، مساء الأحد، قرارا يقضي بتشكيل لجنة وطنية مستقلة للتحقيق وتقصي الحقائق في أحداث الساحل.

وبعد إسقاط نظام بشار الأسد، في 8 ديسمبر/ كانون الأول 2024، أطلقت السلطات السورية الجديدة مبادرة لتسوية أوضاع عناصر النظام السابق من الجيش والأجهزة الأمنية، شريطة تسليم أسلحتهم وعدم تلطخ أيديهم بالدم.

واستجاب عشرات الآلاف للمبادرة، بينما رفضتها مجموعات مسلحة من فلول النظام، لا سيما في الساحل السوري، حيث كان يتمركز كبار ضباط نظام الأسد.

ومع مرور الوقت، اختارت هذه المجموعات الفرار إلى المناطق الجبلية، وبدأت بإثارة التوتر وزعزعة الاستقرار وشن هجمات متفرقة ضد القوات الحكومية.

-تحذيرات الشرع

من جانبه، قال الرئيس السوري أحمد الشرع إن الهجوم الذي وقع في 6 مارس/ آذار الجاري، كان محاولة من فلول النظام السابق لاختبار الوضع الأمني في البلاد.

وأضاف الشرع، خلال تصريحات أدلى بها عقب اجتماع مع القيادات الأمنية، أن بلاده تسعى إلى إعادة الإعمار وليس إراقة الدماء، مؤكدًا على أهمية الوحدة الوطنية في مواجهة التحديات.

وتابع قائلًا: "يجب على القوى الأمنية أن تتحلى بضبط النفس وألا تسمح بأي تجاوزات أو ردود فعل مبالغة. ما يميزنا عن أعدائنا هو تمسكنا بمبادئنا، وإذا تخلينا عنها، سننحدر إلى مستواهم".

كما حذّر من أن فلول النظام السابق تسعى لإثارة الاستفزازات، بهدف خلق بيئة تؤدي إلى تصعيد التطرف، داعيًا الجميع إلى التحلي بالحكمة في التعامل مع الأحداث الجارية.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المواضيع ذات الصلة
Bu haberi paylaşın