الدول العربية

قتلى "داعش" في الجزائر خلال 3 سنوات.. أرقام ومعطيات (تقرير)

تتوالى عمليات قوات الأمن الجزائرية ضد تنظيم "داعش" الإرهابي في البلاد، والذي بدأ ينتشر في المناطق الشمالية من البلد الإفريقي، عقب إعلان تأسيسه أواخر عام 2014.

04.11.2017 - محدث : 04.11.2017
قتلى "داعش" في الجزائر خلال 3 سنوات.. أرقام ومعطيات (تقرير)

Algeria

الجزائر / أحمد عزيز / الأناضول

تتوالى عمليات قوات الأمن الجزائرية ضد تنظيم "داعش" الإرهابي في البلاد، والذي بدأ ينتشر في المناطق الشمالية من البلد الإفريقي، عقب إعلان تأسيسه أواخر عام 2014.

تقارير أمنية أكدت الجمعة الماضية، مقتل 200 عنصر من "داعش" في الجزائر منذ تأسيس التنظيم، إلى جانب توقيف ثمانية آخرين من مجموعة يطلق عليها "الذئاب المنفردة"، في عمليات أمنية.

وبحسب بيانات متفرقة لوزارة الدفاع الوطني نُشرت خلال الفترة بين أكتوبر / تشرين الأول 2014، والشهر نفسه من العام الجاري، أشارت إلى مقتل 200 من أعضاء التنظيم ضمن عمليات عسكرية وأمنية متفرقة شمال البلاد.

وفي سبتمبر / أيلول 2014، أعلنت مجموعة من أتباع تنظيم القاعدة في بلاد المغرب انشقاقها، وتشكيل جماعة أطلقت على نفسها اسم "جند الخلافة " وبايعت أمير "داعش" أبو بكر البغدادي.

ورغم شراسة المواجهة التي خاضتها الأجهزة الأمنية الجزائرية ضد الجماعة، فإن الأخيرة استطاعت تنفيذ بعض العمليات الصغيرة، كان أبرزها اختطاف فرنسي في سبتمبر / أيلول 2014 وإعدامه بمحافظة "تيزي وزو" (شرق).

كما نفذ التنظيم تفجيرا انتحاريا لم يسفر عن خسائر بشرية بمحافظة قسنطينة (شمال شرق) في ربيع 2017، وآخر في محافظة تيارت (300 كلم غرب العاصمة) في أغسطس / آب الماضي.

ووفق مصادر أمنية، فإن عمليات التصدي للجماعات الإرهابية المرتبطة بـ "داعش" في الجزائر تحظى بأولوية قصوى، إذ تلاحقها كل الأجهزة الأمنية ممثلة بالجيش والمخابرات والشرطة وعناصر الدرك، عبر تحقيقات وعمليات مراقبة مكثفة.

وضمن عمليات الأمن الجزائري ضد التنظيم، قتل "عبد المالك قوري" أمير "داعش" في الجزائر خلال عملية أمنية بمدينة بومرداس (شرق) في 7 ديسمبر / كانون الأول 2014.

وفي عملية ثانية قتل "عثمان العاصمي" الأمير الجديد للتنظيم في مايو / أيار 2015، ضمن عملية عسكرية بمحافظة البويرة (جنوب شرق).

وتوالى سقوط أعضاء التنظيم في عمليات كان أبرزها اشتباك مسلح وقع بين قوات عسكرية جزائرية ومسلحين تابعين للتنظيم في جبال محافظة البويرة (جنوب شرق) في أبريل / نيسان 2015، قتل فيها 24 عنصرا.

وفي 26 فبراير / شباط الماضي، أحبط الأمن الجزائري هجوما انتحاريا بحزام ناسف ضد مركز للشرطة وسط مدينة قسنطينة، وقتل منفذه، وتبنى "داعش" العملية.

ـ خطورة التنظيم

وتكمن خطورة تنظيم "داعش" في الجزائر انطلاقا من انقسامه إلى مجموعتين منذ تأسيسه، كما يقول الصحفي الجزائري المتخصص في الشأن الأمني فوزي بوعلام.

بوعلام أوضح للأناضول "أن المجموعة الأولى تتمثل بالمسلحين المتواجدين في الجبال (محافظة البويرة)، وكان عددهم مجهولا، وأغلبهم منشقون عن تنظيم القاعدة في بلاد المغرب".

أما المجموعة الثانية فـهي "الخلايا السرية التابعة للتنظيم، وتتكون من جهاديين اقتنعوا بعقيدة التنظيم الإرهابي، ودخلوا ضمن ما يسمى ولاية الجزائر، وهي مجموعة سرية تجند المقاتلين وترسلهم إلى العراق وسوريا"، بحسب بوعلام.

ويضيف "رغم خطورة التنظيم وانتشاره، تمكنت الأجهزة الأمنية الجزائرية من تفكيك عشرات الخلايا السرية التابعة له".

وأعلنت مجموعة من تنظيم "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي"، في سبتمبر / أيلول 2014 انشقاقها عن التنظيم، وتأسيس تنظيم "جند الخلافة" في منطقة البويرة.

ـ توقيف 8 ذئاب منفردة

مصدر أمني مطلع قال للأناضول رافضا الكشف عن هويته، إن "الأجهزة الأمنية الجزائرية أوقفت منذ بداية العام الجاري (2017) 8 أشخاص، يعتقد أنهم من الذئاب المنفردة، بينهم جزائري (لم يذكر اسمه) على علاقة بمتشددين يقيمون في دول أوروبية".

وأضاف أن "الأشخاص الثمانية جرى توقيفهم في عمليات أمنية متفرقة طالت العشرات، في إطار حملات ضد المتهمين بدعم الإرهاب في محافظات وهران (شمال غرب)، وبرج بوعريريج (شمال)، والجزائر (العاصمة)".

ورجح المصدر أن "الموقوفين كانوا بصدد التحضير لهجمات إرهابية، إذ ضبطت الأجهزة الأمنية لدى الذئاب المنفردة صورا لأهداف أمنية وعسكرية، ومخططات لصناعة قنابل بدائية، في حين لم تعثر على أسلحة".

وأشار أن "كل الموقوفين المتهمين بالانتماء لتنظيم داعش، أو محاولة الالتحاق به، لا علاقة لهم بجماعة جند الخلافة الفرع الرئيس المسلح للتنظيم في الجزائر".

و"الذئاب المنفردة" تسمية إعلامية وأمنية لعناصر "داعش" الذين ينفذون عمليات منفردة، دون وجود علاقة عضوية بالتنظيم.

ومحافظات جنوب وشرق العاصمة، مناطق نشاط عناصر محسوبة على جماعة "جند الخلافة" الموالية لـ "داعش"، والتي قضت قوات الجيش على أغلب قادتها خلال الأشهر الأخيرة.

وتواجه سلطات الأمن الجزائرية في الوقت الراهن ثلاثة تنظيمات رئيسية شمالي البلاد، هي القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، وكتائب أعلنت الولاء لداعش، وتنظيم غربي البلاد يسمى "حماة الدعوة السلفية".

وينشط "داعش" في منطقة الساحل الإفريقي والجزائر، إلا أن تعداد عناصره لا يتجاوز العشرات، ويمثله في الأخيرة "ولاية الجزائر" (جند الخليفة في أرض الجزائر سابقا)، والتي أعلن عنها عام 2014.

فيما ينشط في دول الساحل، وخصوصا مالي والنيجر وبوركينا فاسو، من خلال تنظيم "الدولة الإسلامية في الصحراء الكبرى"، التي شكلها أعضاء منشقون من تنظيم "المرابطون" التابع للقاعدة، عام 2015.

ودفعت الجزائر خلال السنوات الأخيرة بعشرات الآلاف من عناصر الجيش إلى حدودها الجنوبية مع مالي والنيجر جنوبا، وليبيا في الجنوب الشرقي، لمواجهة ما تسميه "تسلل الإرهابيين وتهريب السلاح" من هذه الدول التي تعيش فوضى أمنية.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المواضيع ذات الصلة
Bu haberi paylaşın