روما / محمود الكيلاني / الأناضول

أعلن قائد العملية البحرية للاتحاد الأوروبي في المتوسط "أونافور ميد" الأدميرال إنريكو كريديندينو، توسيع تدريب الضباط والبحارة من خفر السواحل الليبي ليشمل منطقة برقة شرقي البلاد.

وقال كريديندينو في مؤتمر صحفي، عقده في مدينة نابولي (جنوب) اليوم الإثنين، ونقله التلفزيون الحكومي الإيطالي: "نحن نقوم بتدريب خفر السواحل الليبي عسكرياً، وهو جزء من البحرية الليبية، التي تتبع رئيس الوزراء فائز السراج".

وتابع "إن الاتحاد الأوروبي يعمل مع الحكومة التي يعترف بها المجتمع الدولي ألا وهي حكومة السراج".

وأشار إلى أن "خفر السواحل الليبي يسيطر بالتأكيد على منطقة طرابلس بأكملها، والاتفاقية الموقعة معه تعني من الناحية النظرية تبعية برقة (المنطقة الشرقية) له أيضاً".

وأضاف "الوضع في ليبيا اليوم معقد للغاية ونحن نعلم أن قيادة خفر السواحل الليبية في طرابلس تتحكم بالمنطقة الممتدة من الحدود التونسية إلى مصراتة، ولكنها على اتصال مع قيادة برقة التي تعتبر قوة يمكن الاعتماد عليها، وتعمل بطريقة محايدة عندما يتعلق الأمر بإنقاذ أرواح البشر من المهاجرين غير الشرعيين".

وكشف عن أن "قيادة خفر السواحل في المنطقة الشرقية تقدمت بطلب إلينا لعقد دورات تدريبية لـ 80 من منسوبيها، وأعتقد أن هذه هي علامة جيدة".

ولفت الأدميرال كريديندينو إلى أنه "نحو 90% من القوارب التي تحمل مهاجرين غير شرعيين قد أبحرت من طرابلس، ولا يوجد مراكب كهذه انطلقت من برقة تقريباً".

ويجري تدريب قوات خفر السواحل الليبية التابعة لحكومة الوفاق الوطني برئاسة فائز السراج، وفقاً لمذكرة تفاهم تم التوقيع عليها في 23 أغسطس/آب الماضي في العاصمة الإيطالية روما، بين الاتحاد الأوروبي وليبيا.

وفي 23 مايو/أيار الماضي، أعلن الاتحاد الأوروبي موافقته على طلب رسمي من المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق بشأن تدريب ودعم قدرات عناصر خفر السواحل الليبية.

وأطلقت دول الاتحاد الأوروبي عملية "صوفيا" في 22 يونيو/حزيران 2015، بهدف مواجهة شبكات تسفير المهاجرين غير الشرعيين إلى أوروبا عبر البحر المتوسط، ومن شواطئ ليبيا تحديدًا.

وفي 22 يونيو/حزيران قرر الاتحاد الأوروبي، تمديد مهمة عملية "صوفيا" البحرية قبالة السواحل الليبية لعام إضافي، كما وافق على توسيع مهامها.