رام الله / قيس أبو سمرة / الأناضول

أشاد الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الأربعاء، بمواقف المملكة العربية السعودية الداعمة لفلسطين والرافضة لتهجير شعبها من أرضه.

وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا"، إن "عباس رحب بالمواقف الأخوية الصادقة التي تصدر عن قيادة المملكة العربية السعودية، الداعمة والمؤيدة لحقوق شعبنا وقضيته العادلة".

وتابعت أن عباس رحب أيضا بما صدر عن الخارجية السعودية بشأن رفض الرياض "للاستيطان الإسرائيلي، ودعوات التهجير والضم، وأية مشاريع تمس بالحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني، وفي مقدمتها حقه في تقرير المصير، وتجسيد الدولة بعاصمتها القدس الشرقية وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية".

وبين الرئيس الفلسطيني أن تلك القرارات "لا غنى عنها لتحقيق السلام في المنطقة"، بحسب "وفا".

ونقلت الوكالة عن عباس وصفه مواقف السعودية بـ"الشجاعة والمشرفة"، مثمنا دعمها الكبير الذي تقدمه للشعب الفلسطيني ومساعداتها الإنسانية المتواصلة لغزة.

وفجر الأربعاء، جددت السعودية رفضها إقامة علاقات دبلوماسية مع إسرائيل دون قيام دولة فلسطينية مستقلة، مؤكدة أن "هذا الموقف الثابت ليس محل تفاوض أو مزايدات"، وأنها أبلغت الإدارة الأمريكية الحالية بذلك.

جاء ذلك في بيان للخارجية السعودية، عقب تصريحات للرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، زعم الأول فيها أن "السعودية لا تطالب بدولة فلسطينية مقابل اتفاق سلام مع إسرائيل"، فيما ادعى الثاني أن "التطبيع مع السعودية ليس ممكنا فحسب، بل سيتحقق، وأنا ملتزم بذلك".

واشترطت السعودية في أكثر من مناسبة، موافقة الحكومة الإسرائيلية على قيام دولة فلسطينية على حدود 1967، مقابل تطبيع العلاقات.

ومنذ 25 يناير/ كانون الثاني الماضي، يروج ترامب لمخطط نقل فلسطينيي غزة إلى دول مجاورة مثل مصر والأردن، وهو الأمر الذي رفضه البلدان، وانضمت إليهما دول عربية أخرى، ومنظمات إقليمية ودولية.

وفي آخر تصريحاته، خلال مؤتمر صحفي جمع ترامب ونتنياهو في البيت الأبيض، مساء الثلاثاء، كشف الرئيس الأمريكي عن عزمه تهجير الفلسطينيين من غزة واستيلاء واشنطن على القطاع.

ولم يستبعد ترامب إمكانية نشر قوات أمريكية لدعم إعادة إعمار غزة، متوقعا أن تكون للولايات المتحدة "ملكية طويلة الأمد" في القطاع الفلسطيني.

وقال ترامب: "الولايات المتحدة ستتولى السيطرة على غزة، وسنقوم بمهمة فيه أيضا".

وبدعم أمريكي، ارتكبت إسرائيل بين 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 و19 يناير 2025، إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 159 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.