صحفيون موريتانيون يطالبون بإطلاق سراح زميلهم بـ"أسطول الصمود"
اعتقلت البحرية الإسرائيلية الصحفي محمد فال ولد الشيخ أثناء مشاركته في أسطول الصمود العالمي لكسر الحصار الذي تفرضه تل أبيب على الفلسطينيين في قطاع غزة.

Mauritania
نواكشوط / محمد البكاي/ الأناضول
تظاهر عشرات الصحفيين الموريتانيين السبت، للمطالبة بالإفراج عن زميلهم الذي اعتقلته البحرية الإسرائيلية أثناء مشاركته في أسطول الصمود العالمي لكسر الحصار الذي تفرضه تل أبيب على الفلسطينيين في قطاع غزة.
وصباح الجمعة، أعلن "أسطول الصمود" أن سلاح البحرية الإسرائيلي هاجم جميع السفن الـ 42 التي تحمل مساعدات إنسانية ومتطوعين.
ودعت منظمات دولية، بينها "العفو الدولية"، إلى توفير الحماية لـ"أسطول الصمود"، فيما أكدت الأمم المتحدة أن الاعتداء عليه "أمر لا يمكن قبوله".
وحسب مراسل الأناضول، احتج الصحفيون الموريتانيون أمام مقر ممثلية الأمم المتحدة في نواكشوط، رافعين صور الصحفي محمد فال ولد الشيخ، وشعارات تطالب بالإفراج عنه من سجون إسرائيل.
ودعا عدد منهم في تصريحات للأناضول، السلطات الموريتانية إلى تكثيف اتصالاتها، لتأمين الإفراج عن الصحفي المعتقل وإعادته إلى وطنه.
في السياق، نقل موقع الأخبار الموريتاني "خاص" عن مصادر دبلوماسية تركية لم يسمها، قولها، إن أنقرة تبذل جهودا لضم الإعلامي الموريتاني إلى مواطنيها المشاركين في أسطول الصمود، وترحيله معهم إلى تركيا.
وشاركت موريتانيا في أسطول الصمود العالمي بسفينة تحمل مساعدات إنسانية لغزة، بينما ضم وفدها المشارك محامين وأطباء ومهندسين وصحفيين.
وسبق أن مارست إسرائيل - القوة القائمة بالاحتلال في فلسطين - أعمال قرصنة ضد سفن متجهة نحو غزة، إذ استولت عليها ورحّلت الناشطين الذين كانوا على متنها.
وتُعد هذه المرة الأولى التي تُبحر فيها عشرات السفن مجتمعة نحو غزة، التي يقطنها نحو 2.4 مليون فلسطيني، في محاولة جماعية لكسر الحصار الإسرائيلي المستمر على القطاع منذ 18 سنة.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية في غزة، خلّفت 67 ألفا و74 قتيلا، و169 ألفا و430 جريحا، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 459 فلسطينيا بينهم 154 طفلا.