الدول العربية, قطاع غزة

داخلية غزة تحمل إسرائيل مسؤولية تشريد المدنيين بعد إنذارات بالإخلاء

في بيان للوزارة تعقيبا على إنذار الجيش الإسرائيلي عدة مناطق ومنشآت تؤوي نازحين ومرضى فلسطينيين بالإخلاء ونشره أسماء لمواطنين زعم أنهم عناصر من حماس والجهاد

Nour Mahd Ali Abuaisha  | 14.05.2025 - محدث : 14.05.2025
داخلية غزة تحمل إسرائيل مسؤولية تشريد المدنيين بعد إنذارات بالإخلاء

Gazze

غزة / الأناضول

حملت وزارة الداخلية في قطاع غزة، الأربعاء، إسرائيل المسؤولية عن "جريمة تشريد المواطنين" من مناطقهم بما يخالف قواعد القانون الدولي، في إطار جرائم الإبادة الجماعية المتواصلة منذ 19 شهرا.

وقالت في بيان تعقيبا على إنذار الجيش الإسرائيلي بإخلاء عدة مناطق ومنشآت تؤوي مرضى ونازحين بغزة: "نحمل الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية عن هذه الجريمة بتشريد المواطنين من مناطق سكناهم ونزوحهم دون أي مبرر في جريمة مخالفة لكل قواعد القانون الدولي".

وفي وقت سابق الأربعاء، أنذر الجيش الإسرائيلي عبر بيان، بإخلاء عدة مناطق ومنشآت تؤوي نازحين ومرضى في حي الرمال الجنوبي بمدينة غزة، أتبعه بنشر أسماء لـ7 مواطنين زعم أنهم عناصر من حماس والجهاد يعملون بالمدينة.

وزعم الجيش في بيانه، أنه "كشف عن مؤشرات استخباراتية لنشاطات إرهابية تنفذها منظمة حماس داخل منشآت مدنية في منطقة مدينة غزة، من بينها مستشفيات ومؤسسات تعليمية ومجمعات مدنية".

وأكدت وزارة الداخلية بغزة أن "ما ورد من مزاعم لجيش الاحتلال في إعلان تهديد المواطنين هي مزاعم كاذبة لا أساس لها من الصحة".

وشددت على أن تلك المزاعم الإسرائيلية محاولة "لتبرير جريمة تشريد المواطنين الآمنين في منازلهم في إطار سياسة الاحتلال للضغط على المدنيين".

والأربعاء، قال المرصد الأورومتوسطي إن الجيش الإسرائيلي يتبع "نمطا متكررا من المزاعم التي يستخدمها لتبرير هجماته على المستشفيات"، والتي يكون أبرزها وجود بنى تحتية عسكرية أسفلها أو في محيطها، حيث يَثبت دائما كذب تلك الادعاءات.

وتزعم إسرائيل دائما أنها تتجنب قتل المدنيين في غزة خلال عملياتها العسكرية التي تستهدف منشآت عسكرية وفق قولها، إلا أن تقارير حقوقية ومقاطع مصورة يتم نشرها لاحقا تثبت كذب تلك المزاعم.

وفي وقت سابق اليوم، أنذر متحدث الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، في منشور على منصة إكس، الفلسطينيين في بلوكات "633، 706، 785، 786، 787" بحي الرمال الجنوبي، بالإخلاء الفوري، بزعم وجود "أنشطة إرهابية" لحركة حماس داخل هذه الأبنية، قائلاً إن الجيش "سيهاجم المنطقة بقوة شديدة".

ويشمل الإنذار مجمع الشفاء الطبي، حيث يوجد فيه آلاف المرضى والمصابين، إضافة إلى مراكز الإيواء في الجامعة الإسلامية، ومجمع مدارس الشاطئ، ومدارس الكرمل، ومصطفى حافظ، والفرقان، التي تؤوي مئات الآلاف من النازحين الفارين من شمال وشرق القطاع.

وعقب الإنذار، عمّت حالة من الهلع بين المواطنين الذين يتواجدون في تلك المنشآت التي ذكرها الجيش في خريطة توضح المناطق المنذرة بالإخلاء.

ومعظم مناطق القطاع باتت مهددة بالقصف الإسرائيلي، في ظل دمار واسع أصاب البنية التحتية وعدم وجود مراكز إيواء، ما يفاقم معاناة مئات آلاف العائلات النازحة التي لم تعد تجد مكانًا آمنًا تلجأ إليه.

وجاء التصعيد الإسرائيلي بالتزامن مع زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للشرق الأوسط، حيث قال في تصريح خلال زيارته السعودية إن "الشعب الفلسطيني في غزة يستحق مستقبلا أفضل".

وترددت ادعاءات ثبت زيفها في وسائل الإعلام العبرية بشأن تخفيف حدة حرب الإبادة الجماعية خلال جولة ترامب الخليجية التي بدأت الثلاثاء بزيارة السعودية وتستمر حتى الخميس بزيارة قطر والإمارات.

وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، جرائم إبادة جماعية في غزة خلّفت نحو 173 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.

وتحاصر إسرائيل غزة منذ 18 عاما، وبات نحو 1.5 مليون فلسطيني من أصل حوالي 2.4 مليون بالقطاع، بلا مأوى بعد أن دمرت حرب الإبادة مساكنهم، ويعاني القطاع المجاعة جراء إغلاق تل أبيب المعابر بوجه المساعدات الإنسانية.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.