توقف لسنوات.. "الصندوق العربي" يتعهد بإعادة العمل الإنمائي في لبنان
رئيس الصندوق بدر محمد السعد، قال خلال لقائه الرئيس اللبناني جوزاف عون في بيروت إن "الأولوية للقروض الإنمائية بمجالي التعليم والصحة"...

Lebanon
بيروت/ وسيم سيف الدين/ الأناضول
قال رئيس الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي بدر محمد السعد، الأربعاء، إن هدف زيارته الحالية إلى لبنان هو "إعادة تحريك العمل الإنمائي الممول من الصندوق بعد توقف استمر لسنوات".
تصريحات السعد جاءت خلال لقائه الرئيس اللبناني جوزاف عون، في قصر الرئاسة شرق بيروت، وفق بيان للرئاسة اللبنانية.
وأبدى السعد التزام الصندوق بتنفيذ القروض المعطاة للبنان، موضحا أن "الأولوية هي للقروض الإنمائية، ولاسيما في مجالي التعليم والصحة".
ولفت إلى التعاون القائم بين الصندوق والبنك الدولي وإلى اجتماعات ستعقد مع الوزراء المعنيين للوقوف على احتياجات لبنان، متمنيا "توفر التسهيلات اللازمة لإطلاق عجلة التنفيذ" بالتزامات الصندوق.
وقال السعد إنه تحدث مع الرئيس عون عن "استعداد الصندوق لتقديم قروض ميسرة من أجل إعادة نشاطه في لبنان"، وفق البيان.
ورغم التحديات السياسية والاقتصادية التي واجهها لبنان، لم يقطع الصندوق علاقته به، بل شهدت العلاقات بين الجانبين فتورًا مؤقتًا، حيث لم يقم الصندوق بزيارات رسمية إلى لبنان منذ مارس/ آذار 2023.
إلا أن العلاقة عادت إلى مسارها الطبيعي مع زيارة السعد، في خطوة تؤكد التزام الصندوق بدعم لبنان في مسيرته التنموية.
من جهته، أبلغ عون السعد أن الظروف الصعبة التي مرت على لبنان وتعرقل العمل الإنمائي والإعماري "باتت وراءنا".
وأضاف: "نتطلع إلى الايام الآتية بكثير من التفاؤل، لأننا مصممون على إعادة بناء الدولة وفق أسس جديدة، أبرزها الإصلاحات الاقتصادية والمالية".
وأكد الرئيس عون على أن "المرحلة المقبلة تحتاج إلى دعم ومساندة الدول العربية الشقيقة التي طالما وقفت إلى جانب لبنان وشعبه".
والتقى رئيس الصندوق العربي كل من رئيس الحكومة نواف سلام، في مقر الحكومة وسط بيروت، ورئيس مجلس النوب نبيه بري، في مقره غرب بيروت.
والأربعاء، وصل السعد على رأس وفد إلى بيروت في زيارة رسمية تستمر ليومين، يجتمع فيها مع مسؤولين لبنانيين لبحث كيفية دعم لبنان على جميع الأصعدة.
وانضمّ لبنان إلى عضوية الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي منذ تأسيسه في 16 مايو/ أيار 1968، وهو عضو مؤسس بهذه المؤسسة المالية الإقليمية التي تهدف إلى دعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية في الدول العربية من خلال تقديم قروض ميسّرة ومنح فنية.
وعلى مرّ عقود، حافظ الصندوق على علاقة تعاون وثيقة مع لبنان، حيث ساهم في تمويل مشاريع حيوية في مجالات البنية التحتية والتعليم والصحة والمياه والطاقة.
وتقدّر محفظة استثمارات الصندوق في لبنان بنحو ملياري دولار، شملت مشاريع بارزة مثل نقل مياه نهر الليطاني واستصلاح آلاف الهكتارات من الأراضي الزراعية، إضافة إلى إنشاء الحرم الجامعي للجامعة اللبنانية الذي يضم 12 كلية.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.