الدول العربية, رمضان, قطر

بعد غياب عامين.. أطفال قطر يحتفلون بليلة "القرنقعوه" التراثية

يحتفل بها في ليلة النصف من رمضان لإدخال البهجة في نفوس الأطفال وتشجيعهم على الصوم

15.04.2022 - محدث : 17.04.2022
بعد غياب عامين.. أطفال قطر يحتفلون بليلة "القرنقعوه" التراثية

Ad Dawhah

الدوحة / أحمد يوسف / الأناضول

بعد غياب عامين جراء تفشي فيروس كورونا، وعلى ساحل الدوحة بالحي الثقافي القطري "كتارا"، تجمع الأطفال للاحتفال بالعادة التراثية القديمة في البلاد "ليلة القرنقعوه".

وتحولت "القرنقعوه" من تراث قديم ابتكره الأجداد لتشجيع الأطفال على الصيام في الشهر الفضيل، إلى احتفال شعبي ينتظره الصغير والكبير سنويا في ليلة النصف من رمضان كل عام.

ويخرج الأطفال في مجموعات بعد الإفطار مرتدين الملابس التراثية المخصصة لهذه الليلة إلى الأحياء حاملين معهم أكياسا من القماش، يطوفون بها على المنازل القريبة.

ويطرق الأطفال الأبواب بغية ملء الأكياس التي معهم بشتى أنواع الحلوى والمكسرات التي يُعِدها الأهالي خصوصا قبل أيام من هذه المناسبة.

ويردد الأطفال أثناء تجوالهم على المنازل: "قرنقعوه، قرنقعوه، عطونا الله يعطيكم، بيت مكة يوديكم، يا مكة يا المعمورة، يا أم السلاسل والذهب يا نورة، عطونا من مال الله، يسلم لكم عبد الله، عطونا دحبة ميزان، يسلم لكم عزيزان، يا بنية يا الحبابة، أبوج مشرع بابه، باب الكرم ما صكه، ولا حط له بوابة".

والقرنقعوه احتفال تقيمه الأسر القطرية والخليجية في ليلة النصف من رمضان، تكريمًا للأطفال ولمكافأتهم على إتمام صيام نصف الشهر الكريم، وتشجيعهم على الاستمرار والمواظبة على صيام النصف الباقي.

وغابت الاحتفالات بالقرنقعوه لعامين بسبب الإجراءات الاحترازية جراء كورونا، فيما يأتي هذا العام ليعود الأطفال للاحتفال، وإدخال الفرحة في نفوسهم مجددًا.

وتأتي تسمية القرنقعوه من كلمة قرع، وتعني قرع أو دق الباب، وكذلك تعني الشيء المخلوط من مختلف الأنواع من المكسرات والحلويات.

وأصبح هناك أشكال جديدة مجسمة "للقرنقعوه"، خلافاً لشكله القديم، فضلاً عن الهدايا والحلويات الفاخرة غير التقليدية، كما أصبح تباع في المتاجر صناديق فاخرة تحمل باقات من الحلوى المنوعة، وبأسعار باهظة، لكي يتبادلها الأصدقاء والأهل بهذه المناسبة.

وقبل حلول ليلة منتصف رمضان بأيام، تسعى المحال الكبرى والمتخصصة إلى إظهار بضائعها من مكسرات وزينة، بينما تتبارى المصممات في استقطاب الأمهات بتفصيل ثياب هذه الليلة، ويقدمن عروضًا مغرية بهذا الخصوص.

كما أن الاحتفال لم يعد حكرًا على الأسر والعائلات، بل إن المؤسسات الحكومية والخاصة تقيم بهذه المناسبة احتفالات كبرى، لتجعل من الدوحة واحة تراثية في هذه الليلة، سعيًا منها للاحتفال بهذا الموروث الشعبي العريق.

وقال القطري محمد المري لمراسل الأناضول، إنه يحرص على الاحتفال مع أطفاله بليلة القرنقعوه فهي "عادة توارثناها عن أجدادنا وآباءنا كنوع من التشجيع للأطفال على الصيام والفرحة به".

وأضاف المري: "نستمر في هذه العادة بهدف توعية الأطفال بالموروث الشعبي الأصيل، وتعريفهم بالعادات والتقاليد الرمضانية الشعبية، بجانب الحرص على تدريب الأطفال على اكتساب المهارات الشعبية القديمة، وكذلك تعريف الأفراد بماضي هذه الاحتفالية وقيمتها في أوساط المجتمع القطري".

فيما قالت القطرية هيا محمد لمراسل الأناضول، إن "الأطفال ينتظرون هذه الليلة ليجمعوا أكبر عدد من الهدايا للشعور بالفرحة وبهجة شهر رمضان الكريم".

من جانبهم، نشر مواطنون ومقيمون صوراً لاحتفالات الأطفال بليلة القرنقعوة على تويتر عبر وسم "#القرنقعوه"، واستلامهم الهدايا والحلوى.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المواضيع ذات الصلة
Bu haberi paylaşın