الدول العربية

بعد أيام من نزوله "التحرير".. "طنطاوي" يزور "النوبة" لتهدئة محتجين جنوبي مصر

مصدر أمني قال إن وزير الدفاع الأسبق المشير حسين طنطاوي ناقش مع مسؤولين بمحافظة أسوان وضع حلول لمشكلة اعتصام مواطنين محتجين على بيع أراضٍ

???? ???? - ???? ?????  | 21.11.2016 - محدث : 22.11.2016
بعد أيام من نزوله "التحرير".. "طنطاوي" يزور "النوبة" لتهدئة محتجين جنوبي مصر

Al Qahirah

أسوان / أحمد أمين/ الأناضول

قال مصدر أمني بمحافظة أسوان المصرية، إن وزير الدفاع الأسبق المشير حسين طنطاوي، التقى، اليوم الإثنين، مسؤولين محليين بالمحافظة، لبحث تهدئة مواطنين محتجين على بيع أراضٍ من منطقة النوبة جنوبي مصر.

وتأتي الزيارة المفاجئة، لـ"طنطاوي"، في شأن محلي، رغم خروجه من منصبه كوزير للدفاع، عام 2012، وبعد أيام من زيارته اللافتة لميدان التحرير في 11 نوفمبر/تشرين أول الجاري، والتي أثارت جدلًا وقتها.

وأضاف المصدر الأمني ذاته، للأناضول، مفضلًا عدم ذكر اسمه، كونه غير مخول له الحديث لوسائل الإعلام أن "الاجتماع بين طنطاوي، ومجدي حجازي محافظ أسوان، والنائب بمجلس النواب (البرلمان) ياسين عبد الصبور بأحد فنادق المحافظة، ناقش وضع حلول لمشكلة اعتصام النوبيين بطريق أبو سمبل السياحي باعتبار المشير طنطاوي أحد أبناء قرية أبو سمبل النوبية".

ولم يفصح المصدر الأمني ذاته، عن نتائج الاجتماع، ولم تعلن السلطة المصرية كونها طلبت من طنطاوي، أن يكون وسيطًا لحل الأزمة هناك أم لا.

وقبل يومين، تجمع العشرات من أهالي النوبة من مختلف القرى والمحافظات في طريقهم إلى منطقة توشكى، تحت مسمى "قافلة العودة النوبية" بغرض زيارتها والتعبير عن اعتراضهم على قرارات الدولة بشأن مشروع المليون ونصف فدان، الذي يتضمن بيع أراضٍ من بينها "توشكى" وقرية "نفرقندي" النوبية (منطقة تشمل شمال السودان وجنوب مصر على طول نهر النيل).

وتحركت القافلة إلا أن الأمن اعترضها ما أثار موجة من الغضب اعترت المشاركين، قبل أن يفترشوا الأرض متخذين قرارًا بالاعتصام وقطع طريق أبو سمبل السياحي لحين السماح بفتح الطريق لهم أو تحقيق مطالبهم، وفق مراسل الأناضول.

وعلى فترات، يطالب أهالي النوبة الذين تم تهجيرهم من مساكنهم إلى مناطق أخرى، مطلع الستينيات من القرن الماضي، بالتزامن مع إنشاء السد العالي المصري، ويتواجدون بكثرة في الإسكندرية والقاهرة بالعودة إلى موطنهم الأصلي.

ولخصت دراسة صدرت عام 2010 عن لجنة المتابعة المنبثقة من الهيئات النوبية في الإسكندرية (شمالي مصر)، المطالب النوبية في 4 مطالب، هي تنفيذ حق العودة للنوبيين إلى موطنهم الأصلي، حسبما نصت عليها فى بيانات حقوق الإنسان الخاصة بالشعوب القديمة، والتي تم التصديق عليها دستورياً، وإعادة فتح الملف الخاص بالتعويضات النوبية المجحفة، ومعاملة النوبيين معاملة الأولى بالرعاية سواء فى المخصصات المالية أو العينية، والاهتمام بالثقافة النوبية والتراث النوبي في وسائل الإعلام المختلفة، سواء المرئية منها أو المسموعة أو المقروءة.

وتنص المادة (236) في الدستور الحالي على أنه "تعمل الدولة على وضع وتنفيذ مشروعات، تعيد سكان النوبة إلي مناطقهم الأصلية وتنميتها خلال 10 سنوات، وذلك على النحو الذى ينظمه القانون".

ونهاية العام الماضي، دشّن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مشروعًا لاستصلاح مليون ونصف فدان بهدف زيادة المساحة الزراعية بمقدار 20% لتصل إلى 9.5 مليون فدان خلال الأعوام القليلة المقبلة يتم تمليكها للمواطنين.

وتأتي زيارة طنطاوي لأسوان بعد 10 أيام من زيارته لميدان التحرير (وسط القاهرة) وانتشار مقطع فيديو يرصد حديثه مع مواطنين أثناء مروره بسيارته 11 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري.

وخلال توقف سيارته لدقائق، قال أحد المواطنين لطنطاوي: "عايزين نعدم الإخوان"، فرد المشير بقوله: إن شاء الله لا نعدم ولا نعمل"، ما أثار انتقادات حول موعد الزيارة والحديث الذي أدلى به.

وتولى طنطاوي (وزير الدفاع ) رئاسة المجلس العسكري، الذي حكم مصر بعد أن أطاحت ثورة 25 يناير 2011 بالرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، وأقاله محمد مرسي أول رئيس مدني منتخب ديمقراطيًا من منصبه في أغسطس/آب 2012 وعين السيسي بدلًا منه.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المواضيع ذات الصلة
Bu haberi paylaşın