الدول العربية

اليمن.. اتهام قوات مدعومة إماراتيا برفض تنفيذ اتفاق "سقطرى"

مصدر مسؤول بالسلطة المحلية قال للأناضول إن المجلس الانتقالي يواصل حشد قواته رغم اتفاق تم التوصل إليه مساء الأربعاء

18.06.2020 - محدث : 18.06.2020
اليمن.. اتهام قوات مدعومة إماراتيا برفض تنفيذ اتفاق "سقطرى"

Yemen

مبارك محمد/ الأناضول

اتهم مصدر مسؤول في السلطة المحلية بأرخبيل سقطرى اليمني، الخميس، القوات التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي، المدعوم من الإمارات، برفض تنفيذ اتفاق لتطبيع الأوضاع الأمنية، واستمرار الدفع بتعزيزات نحو مركز المحافظة الاستراتيجية.

وبعد يومين من جولة اشتباكات جديدة في سقطرى، وقعت قيادات القوات الحكومية بالمحافظة وقوات "الحزام الأمني" (تابعة للمجلس الانتقالي)، مساء الأربعاء، هذا الاتفاق، برعاية قيادة التحالف العربي، على أن يبدأ سريانه فور التوقيع.

وقال مسؤول في السلطة المحلية بسقطرى، طلب عدم نشر اسمه للأناضول، إن "القوات الحكومية بدأت بتنفيذ الاتفاق، بينما رفض المجلس الانتقالي ذلك، مواصلاً حشد قواته باتجاه مدينة حديبو، مركز المحافظة".

وأضاف المصدر أن "قوات الانتقالي نصبت، الخميس، نقاطا (مسلحة) جديدة على مدخل حديبو من الجهة الغربية".

فيما قالت مصادر محلية، فضلت عدم نشر أسمائها، للأناضول إن القوات السعودية انسحبت، مساء الأربعاء، من نقطتين لتأمين حديبو، ولاتزال في نقطة بمنطقة مطار سقطرى، غير أن قوات الانتقالي تجاوزتها باتجاه المدينة.

ولم يتسن على الفور الحصول على تعقيب من المجلس الانتقالي.

وينص الاتفاق، بحسب محضره، على منع خروج السلاح والعربات من الوحدات العسكرية، إلا بعد التنسيق مع التحالف.

وكذلك إزالة النقاط الأمنية، عدا التي ينشئها التحالف، مع بقاء نقطتين للمجلس الانتقالي، بمنطقتي موري ومفرق دكسم، ونقطتين للقوات الحكومية (نقطة قيادة الأمن العام ونقطة حولاف)، مع عدم اعتراض العابرين لهذه النقاط لأي سبب.

وشمل الاتفاق أيضا عدم رفع السلاح في وجه أي طرف، وأن يُطلق الأمن العام (تابع للحكومة) دوريات للشرطة والمرور، بالتنسيق مع قوات المجلس الانتقالي.

كما نص على أن تتولى الجهات المعنية (لم يحددها) القبض على المشتبهين بإطلاق النار من الطرفين.

ووقع على محضر الاتفاق، في مقر قيادة التحالف، كل من قائد "قوة الواجب 808"، العميد عبد الرحمن الحجي (سعودي)، وقيادات قوات الحكومة والمجلس الانتقالي، الذي يسعى إلى انفصال جنوب اليمن عن شماله.

وجاء الاتفاق في أعقاب اشتباكات بين قوات الحكومة والمجلس الانتقالي، أسفرت عن إصابة جندي حكومي وعنصرين من "الحزام الأمني"، فيما دفع المجلس بتعزيزات عسكرية وآليات إلى جبل حيبق المطل على حديبو.

وأفشلت القوات الحكومية، في 30 أبريل/ نيسان والأول من مايو/ أيار الماضيين، محاولتين لقوات المجلس الانتقالي وكتائب عسكرية متمردة موالية لها، من أجل اقتحام حديبو.

وتقع سقطرى ضمن ما تُعرف بالمحافظات الجنوبية، وتصاعد التوتر فيها عقب إعلان المجلس الانتقالي، في 26 أبريل / نيسان الماضي، تدشين ما سماها بـ "الإدارة الذاتية للجنوب".

وتتهم الحكومة اليمنية الإمارات بدعم المجلس الانتقالي الانفصالي، لخدمة أهداف إماراتية خاصة باليمن، لكن عادة ما تنفي أبوظبي صحة هذا الاتهام.

وسقطرى هي كبرى جزر أرخبيل يحمل الاسم ذاته، مكون من ست جزر، ويحتل موقعا استراتيجيا في المحيط الهندي، قبالة سواحل القرن الإفريقي، قرب خليج عدن.


الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المواضيع ذات الصلة
Bu haberi paylaşın