الدول العربية

"الوفاق" الليبية تعلن مقتل 8 مرتزقة تابعين لحفتر يعملون بشركة روسية

وأسر مجموعة أخرى من المرتزقة من جنسيات إفريقية، بحسب بيان لعملية "بركان الغضب"، ولم يتسن الحصول على تعليق فوري من قوات حفتر أو أبو ظبي والتي تنفي عادة تدخلها في الشؤون الداخلية للدول الأخرى

26.09.2019 - محدث : 27.09.2019
"الوفاق" الليبية تعلن مقتل 8 مرتزقة تابعين لحفتر يعملون بشركة روسية

Trablus

طرابلس/ وليد عبد الله / الأناضول

أعلنت قوات حكومة الوفاق الليبية، الخميس، أن سلاحها الجوي تمكن قبل يومين من قتل ثمانية من مرتزقة شركة "فاغنر" الروسية، قالت إنهم يعملون لصالح قوات اللواء متقاعد خليفة حفتر.

جاء ذلك في بيان نشره المركز الإعلامي لعملية "بركان الغضب"، التي أطلقتها حكومة "الوفاق" للتصدي لهجوم حفتر على طرابلس، عبر حسابها على "فيسبوك".

وأوضح البيان أن المرتزقة الروس "كانوا يجهزون لعمل ضد العاصمة طرابلس"، دون مزيد من التفاصيل.

وهذه هي المرة الأولى التي تعلن فيها قوات الوفاق مقتل مرتزقة يعملون بالشركة الروسية المذكورة في ليبيا.

وأضاف البيان أنه "تم أسر مجموعة من المرتزقة من جنسيات إفريقية استخدمهم حفتر، وذلك في كمين نصب لهم وأجبروا على إثره على تسليم أنفسهم"، دون ذكر عددهم.

والثلاثاء، كشف وزير الداخلية بحكومة الوفاق فتحي باشاغا في لقاء خاص بث على قناة ليبيا الأحرار (خاصة) عن قيام دولة الإمارات، بمد حفتر بمرتزقة من شركة روسية وآخرين من ميليشيا "الجنجويد" السودانية.

ولم يتسن الحصول على تعليق فوري من قوات حفتر أو أبو ظبي والتي تنفي عادة تدخلها في الشؤون الداخلية للدول الأخرى.

وأضافت قوات الوفاق في بيانها الخميس أن "سلاح الجو نفذ خلال الأسبوع المنصرم أربع عشرة عملية قتالية استهدفت أهدافا عسكرية تحصن بها العدو (قوات حفتر) أو اتخذ منها غرفا لعملياته أو مخازن للذخيرة".

وأوضحت أن "سلاح الجو استهدف بالتنسيق مع القوات الفاعلة على الأرض مخزنا للذخيرة بمحيط مطار طرابلس الدولي، ودمر آليتين عسكريتين ودبابة".

وتابع البيان أن "الطيران الامارتي المسير الداعم لحفتر لجأ إلى قصف مدينة سرت (450 كلم شرق طرابلس) كما استهدف مطار معيتيقة بالتزامن مع الاجتماع 74 للجمعية العامة للأمم المتحدة".

وأسفر هجوم قوات حفتر على طرابلس عن سقوط أكثر من ألف قتيل وأزيد من 5 آلاف و500 جريح، حسب أحدث إحصاء لمنظمة الصحة العالمية، في 5 يوليو/ تموز الماضي.

وبعد مرور أكثر من أربعة أشهر من بداية الهجوم في أبريل/ نيسان، تعددت إخفاقات قوات حفتر، ولم تتمكن من إحداث اختراق حقيقي نحو وسط طرابلس.

وأجهض ذلك الهجوم جهودًا كانت تبذلها الأمم المتحدة لعقد مؤتمر حوار بين الليبيين، ضمن خطة أممية لمعاجلة النزاع في البلد الغني بالنفط.

وتعاني ليبيا، منذ 2011، من صراع على الشرعية والسلطة، ينحصر حاليًا بين حكومة الوفاق وحفتر.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.