الصومال.. خطة حكومية لإعادة فتح 52 طريقا مغلقا في مقديشو
والجيش يعلن استعادة مدينة "أوطيغلي"، التابعة لولاية "كونفر غلبيد" من حركة الشباب

Mogadişu
مقديشيو/ أحمد حلني/ الأناضول
أطلق رئيس الوزراء الصومالي حمزة عبدي بري، السبت، خطة إعادة فتح 52 طريقا في العاصمة مقديشو، كانت مغلقة لأسباب أمنية طوال السنوات الخمس عشرة الماضية.
وقال بري وفق ما نقلت عنه وكالة الأنباء الصومالية الرسمية "صونا" إن "تنفيذ هذه الخطة يأتي ضمن الجهود الحكومية لتحسين البنية التحتية وتسهيل حركة المواطنين"، مؤكدًا أن الخطوة "تعكس مستوى التقدم الأمني الذي شهدته العاصمة خلال الفترة الأخيرة".
وأضاف أن "الظروف الأمنية التي فرضت إغلاق الطرق لم تعد قائمة"، مشيرًا إلى أن "الحل الحقيقي لا يكمن في إغلاق الطرق، بل في مواجهة الإرهاب والقضاء عليه".
وأردف بري: "المشكلة لا تحل بإغلاق الشوارع، بل بمواصلة الحرب على الإرهاب الذي لا يُقاتل في الطرقات، بل يجتث بالفكر والإرادة والوحدة الوطنية"
وخلال خلال الأشهر الماضية، واجهت الحكومة ضغوطا شعبية بسبب أزمة المرور الخانقة التي تعاني منها العاصمة منذ سنوات، حيث طالبت قطاعات واسعة بضرورة إعادة فتح الطرق المغلقة التي عطلت حركة التنقل وأثرت سلبا على خدمات الطوارئ والرعاية الصحية والتعليم.
وكانت لجنة حكومية شكلها رئيس الوزراء مطلع العام قد كشفت أن أكثر من 60 بالمئة من شبكة الطرق في مقديشو كانت مغلقة، وهو ما ساهم في تفاقم أزمة النقل، وأوصت باتخاذ إجراءات عاجلة لإعادة فتحها، خاصة تلك التي لم تعد تشكل مخاطر أمنية كبيرة.
وفي سياق منفصل أعلن الجيش الوطني الصومالي، استعادة مدينة "أوطيغلي"، التابعة لولاية "كونفر غلبيد" المحلية التي كانت تسيطر عليها حركة "الشباب".
وذكر الجيش في بيان له إن وحدات من القوات المسلحة المدعومة بالقوات أوغندا "اي يوصوم" انتشروا، في منطقة أوطيغلي، والقرى المحيطة بها، وذلك إثر اشتباكات عنيفة دارت بينهم وبين مقاتلي الشباب المناوئة للحكومة الفيدرالية".
وتعد مدينة أوطيغلي ذات أهمية استراتيجية، إذ تشكل نقطة ربط بين عدة مناطق رئيسية جنوب الصومال، ويُنظر إلى استعادتها كخطوة محورية في إحكام السيطرة على إقليم شبيلي السفلى وفق وكالة الانباء الصومالية الرسمية.
وأشارت الوكالة، إلى أن هذه العملية " تندرج ضمن المرحلة الثالثة من الحملة العسكرية (العاصفة الصامتة) التي أطلقتها الحكومة الفيدرالية لتحرير جنوب البلاد من عناصر فلول الإرهاب، في ظل دعم إقليمي ودولي متزايد لتعزيز الأمن والاستقرار في الصومال".
وتخوض الحكومة الصومالية منذ سنوات حربا ضد حركة "الشباب"، التي تأسّست مطلع 2004، وتتبع تنظيم القاعدة، وتبنّت تفجيرات أودت بحياة مدنيين وعناصر من الجيش والشرطة.
وطردت حركة الشباب من المدن الرئيسية بين عامي 2011 و2012 إلا أنها لا تزال منتشرة في مناطق ريفية واسعة.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.