السيسي: استقرار مصر "جاذب للاستثمار" رغم التحديات بالمنطقة
الرئيس المصري خلال استقباله رؤساء وقيادات شركات محلية وعالمية على هامش القمة العالمية لصناعة التعهيد، وفق بيان لمتحدث رئاسة الجمهورية..
Istanbul
إسطنبول/ الأناضول
قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الاثنين، إن استقرار بلاده رغم التحديات بالمنطقة المحيطة هو أمر مهم وجاذب للاستثمار.
جاء ذلك خلال لقائه قيادات 52 شركة مصرية وعالمية في صناعة التعهيد، على هامش القمة العالمية للتعهيد التي استضافتها مصر يومي الأحد والاثنين، بحسب بيان للمتحدث الرسمي لرئاسة الجمهورية محمد الشناوي.
والتعهيد أو Outsourcing، هو نموذج أعمال يعتمد على تكليف شركة خارجية بأداء مهام أو خدمات كانت تُدار داخليًا، بهدف تقليل التكاليف، التركيز على النشاط الأساسي، أو الاستفادة من خبرات متخصصة.
وحسب البيان، شكر السيسي قيادات الشركات الحاضرة على "ثقتهم في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المصري التي تبلورت في توقيعهم أمس (الأحد) على 55 اتفاقية مع وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لإضافة 75 ألف فرصة عمل جديدة خلال السنوات الثلاث القادمة".
ورأى السيسي أن "استضافة مصر لهذه القمة العالمية تعكس ثقة المجتمع الدولي في قدرات الدولة في هذا القطاع الحيوي، والتزامها الراسخ بتعزيز مكانتها كوجهة جاذبة للشركات العالمية".
وأكد على "أهمية العامل البشري في إطار تنفيذ الاستراتيجية، وهو ما حدا بالدولة إلى السعي لتوسيع قاعدة الكفاءات المصرية المدربة".
وأوضح السيسي أن مصر "تتعاون مع كبريات الجامعات والمعاهد التعليمية الدولية، وحريصة على دمج التعليم الرقمي في المنظومة التعليمية".
ونقل تأكيد الرئيس المصري على "دعم الدولة للمستثمرين الأجانب، واستعدادها لتذليل أية عقبات قد تواجه أعمالهم في مصر".
وأشار السيسي لضيوفه إلى أن "ما تتمتع به مصر من استقرار، رغم التحديات المحيطة في المنطقة، هو أمر هام وجاذب للاستثمار".
وشدد على "إصرار الدولة على تذليل أية عقبات تواجه المستثمرين الأجانب العاملين بها".
وأوضح الشناوي أن ممثلي الشركات "أشاروا إلى حرصهم على توسيع نطاق استثماراتهم في مصر، مشيدين بمناخ العمل بها، وبما تقدمه الدولة من تسهيلات لاستثماراتهم".
وذكر الشناوي أن وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات عمرو طلعت، أشار خلال الاجتماع إلى أن "صناعة التعهيد أصبحت إحدى الركائز الأساسية في إطار استراتيجية مصر لتحويل قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات إلى قطاع خدمي إنتاجي".
وبيّن طلعت أن "الدولة في إطار استراتيجية تنمية صناعة التعهيد (...) وصل عدد المتدربين حاليا إلى 800 ألف متدرب سنويا، مقارنة بـ 4 آلاف متدرب فقط منذ حوالي 8 سنوات".
وتابع أنه "تم إضافة نحو 60 ألف متخصص في سوق العمل في هذا التخصص ذي الصلة بنهاية 2024، كما تضاعف حجم صادرات مصر الرقمية من التعهيد خلال الفترة من 2022 إلى 2024".
وأفاد طلعت أن "نسبة النمو في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات تتراوح ما بين 14 إلى 16 بالمئة سنويا، مما أدى إلى زيادة نصيب قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في الناتج القومي الإجمالي من 3.2 بالمئة عام 2018 إلى 6 بالمئة عام 2025".
وأشار طلعت إلى أن "مصر تتصدر متوسط سرعة الإنترنت الثابت في إفريقيا للعام الخامس على التوالي، وتصنف القاهرة ضمن أهم مدن الابتكار وريادة الأعمال عالميا".
وتعد هذه القمة الأولى من نوعها في مصر، غير أنه سبق وأقيمت عالميا قمم مشابهة مثل قمة (Outsourcing World Summit) التي تعقد سنويا في مدن مثل شيكاغو الأمريكية.
وتركز القمة المصرية على الشرق الأوسط وإفريقيا، وتُعد الأولى المخصصة لاستضافة مصر كمنصة عالمية.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
