الدول العربية

الجزائر.. تبون يعيّن "حكومة تغيير اقتصادي" في بداية ولايته

- الحكومة مشكلة من 39 عضوا، منهم 5 نساء و7 وزراء منتدبين و4 كتاب دولة، إلى جانب إنشاء وزارة المؤسسات الناشئة لأول مرة ويقودها أصغر وزير (26 عاما).

03.01.2020 - محدث : 03.01.2020
الجزائر.. تبون يعيّن "حكومة تغيير اقتصادي" في بداية ولايته

Algeria

الجزائر/ عبد الرزاق بن عبد الله/ الأناضول

كشف الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، مساء الخميس عن أول حكومة له، بقيادة التكنوقراطي عبد العزيز جراد، والتي وصفت رسميا بفريق "التغيير في المجال الاقتصادي" وضمت مزيجا من الوجوه القديمة والجديدة.

وأعلن الناطق باسم الرئاسة الجزائرية محمد السعيد، في مؤتمر صحفي، عن الحكومة الجديدة والمكونة من 39 عضوا، منهم 5 نساء و7 وزراء منتدبين و4 كتاب دولة، إلى جانب إنشاء وزارة المؤسسات الناشئة لأول مرة ويقودها أصغر وزير هو ياسين وليد (26 سنة).

وينص الدستور الجزائري على أن رئيس الجمهورية يعين الحكومة بعد استشارة الوزير الأول (رئيس الوزراء) وهو عبد العزيز جراد، الذي تم تعيينه في المنصب قبل أسبوع.

وضمت التشكيلة الجديدة مزيجا بين وجوه قديمة وأخرى جديدة، حيث تم تجديد الثقة في أغلب الوزراء الذين يقودون حقائب سيادية.

ويتعلق الأمر بكل من صبري بوقادوم وزير الخارجية، كمال بلجود وزير الداخلية والذي شغل المنصب بالنيابة سابقا إلى جانب قيادته لوزارة السكن، كما تم تجديد الثقة في وزير الطاقة محمد عرقاب، ووزير العدل بلقاسم زغماتي، الذي فتحت في عهده عدة ملفات فساد.

وتم تثبيت وزير الشؤون الدينية يوسف بلمهدي في منصبه، وأيضا وزير المجاهدين الطيب زيتوني، ووزير الفلاحة شريف عوماري، وعاد وزراء سابقون إلى الحكومة مثل وزير الصيد سيد أحمد فروخي، ووزير المالية محمد راوية، ووزير الأشغال العامة فاروق شيالي.

وظهر التغيير جليا في الحقائب ذات العلاقة بالشأن الاقتصادي، مثل وزارة الصناعة التي عُيّن فيها الخبير الاقتصادي فاروق آيت علي، ووزارة التجارة التي سيقودها الخبير وأستاذ الاقتصاد كمال رزيق، ووزيرة البيئة والطاقات المتجددة: نصيرة بن حراث، رئيسة جامعة وهران للعلوم والتكنولوجيا.

ووصف الناطق باسم الرئاسة هذه الحكومة بأنها "حكومة كفاءات، وتعبر عن الانطلاق الفعلي للتغيير في المجال الاقتصادي الذي انطلق فعلا".

وأضاف "الحكومة ستجتمع الأحد القادم، مع رئيس الجمهورية لوضع مخطط عملها لعرضه أمام البرلمان لنيل الثقة".

ولوحظ في التشكيلة الجديدة إسناد منصب وزير الدفاع لرئيس البلاد، وإلغاء منصب نائب وزير الدفاع الذي كان يشغله قائد الأركان الراحل الفريق أحمد قايد صالح.

كما سيطر عليها وزراء بصفة "مستقلين"، وسط غياب الوجوه الحزبية، باستثناء وزيرة العلاقات مع البرلمان بسمة عزوار، التي تنتمي لحزب جبهة المستقبل، الذي يقوده مرشح الرئاسة السابق والذي حلّ أخيرا عبد العزيز بلعيد.

ويبدو وفق خارطة الطريق التي أعلنها تبون، فور انتخابه، أن هذه الحكومة لن تعمر طويلا وستشرف على تسيير البلاد خلال الأشهر القادمة، التي ستشهد تعديلا دستوريا تعقبه انتخابات نيابية ومحلية مبكرة ستؤدي آليا إلى تغيير حكومي يتناسب مع نتائج الانتخابات.

وسيقود هذه الحكومة عبد العزيز جراد، وهو شخصية تكنوقراطية وقال فور تكليفه إنه "وجب العمل مع جميع الأطراف من كفاءات ومواطنين وكوادر لمواجهة التحديات الراهنة والخروج من الأزمة".

وأضاف جراد: "الجزائر في مواجهة تحديات اقتصادية واجتماعية وأمام تحد كبير لاسترجاع الثقة في المجتمع".

وولد جراد، في 12 فبراير/ شباط 1954، بولاية خنشلة الجزائر، وهو حاصل على شهادة دكتوراه في العلوم السياسية من جامعة باريس عام 1981.

وحصل جراد على رتبة أستاذ جامعي (بروفيسور) عام 1992، واشتغل أستاذا بكلية العلوم السياسية لجامعة الجزائر ومحللا سياسيا.

وشغل جراد منصب مستشار دبلوماسي لرئيس الدولة الجزائري الأسبق علي كافي عام 1992، كما تقلد مهام أمين عام لرئاسة الجمهورية في عهد الرئيس الأسبق ليامين زروال (1995/ 1999).

كما شغل رئيس الوزراء المكلف منصب مدير المدرسة الجزائرية للإدارة (حكومية).

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.