أفريقيا, الدول العربية, الجزائر

مسار وهران.. 3 مخاطر كبرى تهدد السلم والأمن في إفريقيا

وزير الخارجية الجزائري ، قال إن هذه الثلاثية، "مشكلة من التغييرات غير الدستورية للحكومات (في إشارة للانقلابات العسكرية)، وآفة الإرهاب، وظاهرة التدخلات الخارجية"...

Abbas Mimouni  | 02.12.2025 - محدث : 03.12.2025
مسار وهران.. 3 مخاطر كبرى تهدد السلم والأمن في إفريقيا وزير الشؤون الخارجية الجزائري أحمد عطاف

Algeria

الجزائر/ عباس ميموني/ الأناضول

اختتمت، الثلاثاء، بالجزائر، أعمال الدورة 12 للندوة رفيعة المستوى حول السلم والأمن في إفريقيا، المعروفة باسم "مسار وهران"، بالدعوة إلى دعم قدرات القارة في الاستجابة لـ3 مخاطر كبرى.

وفي كلمته بختام الندوة التي انطلقت، الاثنين، وتعقد بالجزائر سنويا بالتنسيق مع الاتحاد الإفريقي، أشار وزير الشؤون الخارجية الجزائري، أحمد عطاف، إلى أن التحديات المقلقة بإفريقيا تتطلب دق ناقوس الخطر بشأنها.

وقال عطاف: "لقد كان لهذه الدورة أهمية فريدة وهي التي سلطت الأضواء على أبرز التحديات الأمنية والسياسية التي تواجهها قارتنا الإفريقية في المرحلة الراهنة".

وأضاف: "تحديات تبعث على القلق، وتستوجب قرع أجراس الخطر، وتستنهض فينا حس الواجب القاري وروح المسؤولية الجماعية".

وحصر وزير الخارجية الجزائري، ما يطرح على إفريقيا من تحديات في مخاطر كبرى "تشكل ثلاثية تهيمن بتداعياتِها ومخلفاتها على المشهد الأمني في القارة بأسرها".

وقال "إنها الثلاثية المشكلة من التغييرات غير الدستورية للحكومات (في إشارة للانقلابات العسكرية)، وآفة الإرهاب، وظاهرة التدخلات الخارجية".

وثمن المتحدث ذاته، مخرجات النقاشات التي شهدتها الندوة وأهمها "حتمية إعادة تموقع الاتحاد الإفريقي كفاعلٍ محوري في ميدان الوقاية من الأزمات".

وشدد في الوقت ذاته على مبدأ "الحلول الإفريقية للمشاكل الإفريقية يفرض نفسه اليوم، ليس كطموح مشروع فحسب، بل كخيار استراتيجي من شأنه أن يجنب قارتنا مخاطر الاستقطابات الدولية الراهنة".

بدوره، اعتبر مفوض الشؤون السياسية والسلم والأمن بالاتحاد الافريقي، بانكول إيديوي، ندوة مسار وهران "محورية" في تحقيق طموحات إفريقيا في السلم والأمن.

وأشار في كلمته بختام الندوة، إلى أن مجابهة التحديات القارية، لن تتحقق بمعزل عن مواصلة العمل متعدد الأطراف مع مؤسسات الحكامة الدولية "الأمم المتحدة ومجلس الأمن الأممي".

وأكد إيديوي، على ضرورة أن يستمر العمل من أجل تحقيق أجندة إفريقيا والتي من ضمنها "إصلاح مجلس الأمن الدولي، وإسكات البنادق (إنهاء الصراعات والحروب) وتعميم التنمية المستدامة".

ومنذ مدة طويلة ينتقد القادة الأفارقة عدم منح عضوية دائمة في مجلس الأمن الدولي لأي دولة من القارة التي تضم 54 دولة.

ويتألف المجلس من 15 عضوا، هم 10 دول يتم انتخابها دوريا، و5 دول دائمة العضوية تمتلك سلطة النقض (الفيتو)، وهي الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والصين وروسيا.

بدوره لفت، الرئيس الدوري لمجلس السلم والأمن الإفريقي، وزير خارجية كوت ديفوار، كامو ليون أدوم، إلى أن إفريقيا توجه تحديات تقليدية وجديدة.

وقال إن "تطور استخدامات الذكاء الاصطناعي، والفجوة التكنولوجية بين القارة والعالم المتقدم وأدوات الحرب الحديثة كالمسيرات المسلحة تشكيل تحديات جديدة للقارة".

ودعا الأفارقة إلى تبني دبلوماسية استباقية وتقاسم المسؤوليات، لإيجاد بديل إفريقي لتمويل عمليات حفظ السلام في القارة، في ظل اعتزام الأمم المتحدة تقليص ميزانية هذه العمليات بسبب نقص التمويل الناجم عن تخلف بعض الأطراف عن سداد مساهمتها.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.