"أوقاف غزة" تعلن نفاد القبور في ظل تصاعد الإبادة الإسرائيلية
قالت الوزارة إن هذه الأزمة تتزامن مع ارتفاع "أعداد الشهداء" ومنع إسرائيل وصول الفلسطينيين للمقابر في المناطق الواقعة تحت سيطرتها فضلا عن تقلص مساحة الأراضي الفارغة نظرا لتحويلها إلى أماكن إيواء نازحين

Gazze
غزة/ الأناضول
أعلنت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية بغزة، مساء الأربعاء، نفاد القبور في معظم مناطق القطاع، في ظل تصاعد الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل منذ نحو 22 شهرا وارتفاع "أعداد الشهداء".
وقالت الوزارة، في بيان، إن "الاستهداف الممنهج للمدنيين، واستمرار الإبادة الجماعية، يأتي بالتزامن مع نفاد القبور في معظم مناطق قطاع غزة".
وأوضحت أن الجيش الإسرائيلي دمر منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023 أكثر من 40 مقبرة بشكل كلي أو جزئي في مختلف أنحاء القطاع.
وذكرت الوزارة أن الجيش الإسرائيلي يمنع الفلسطينيين من "الوصول إلى المقابر الواقعة ضمن مناطق سيطرته الأمنية والعسكرية، ما أدى إلى تقلّص المساحات المخصصة للدفن، واستنزاف المقابر القائمة، وتفاقم العجز الحاد في القبور لدفن الشهداء والأموات".
وأوضحت أن ذلك يأتي في وقت يمنع فيه الجيش الإسرائيلي "دخول الأكفان ومواد البناء والمواد اللازمة لتجهيز القبور ما يحول دون دفن الشهداء وفقا للضوابط الشرعية".
إلى جانب ذلك، تسببت أوامر الإخلاء الإسرائيلية بتقليص الأراضي المتاحة للدفن إذ تحولت إلى أماكن تؤوي النازحين الفلسطينيين، وفق البيان.
وبناء على ذلك، أشار البيان إلى تكدس جثامين "الشهداء" في المستشفيات وساحاتها كما تم تحويل ساحات المدارس والمنازل إلى مواقع طارئة للدفن.
ولفت إلى أنه ومع تفاقم أزمة توفر القبور بغزة ارتفع سعر تجهيز القبر الواحد من 700-1000 شيكل (الدولار الواحد يعادل 3.37 شيكل)، "بما يثقل كاهل ذوي الشهداء".
وناشدت الوزارة، الدول العربية والإسلامية وأصحاب المبادرات في دعم "حملة إكرام التي أعلنتها مؤخرا، لبناء قبور مجانية لإكرام الشهداء".
كما دعت المؤسسات الإغاثية المحلية والدولية، والمبادرين "إلى التدخل العاجل لإغاثة أهالي الشهداء، والعمل على بناء قبور مجانية، وتوفير المستلزمات العاجلة للدفن، من أكفان، ومواد بناء، ومعدات دفن".
وبشكل شبه يومي، تظهر صور يتداولها ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي بتكدس القتلى في ساحات المستشفيات مع ارتفاع أعداد القتلى الناجمة عن تصاعد جرائم الإبادة الجماعية.
ويشكو الفلسطينيون من عدم توفر قبور لدفن ذويهم "الشهداء"، بينما يلجأ بعضهم إلى فتح قبور قديمة من أجل دفن جثامين إضافية داخلها.
ومنذ 7 أكتوبر 2023، تشن إسرائيل حرب إبادة جماعية بغزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة، بدعم أمريكي، نحو 191 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم أطفال.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.