دولي, الدول العربية

ألمانيا.. انتهاء جلسة محاكمة متهمين من نظام الأسد بجرائم

تم إطلاع المحكمة على وسائل تعذيب وحشية تورط بها ضابطا الاستخبارات السوريين في تعذيب معارضين

24.04.2020 - محدث : 24.04.2020
ألمانيا.. انتهاء جلسة محاكمة متهمين من نظام الأسد بجرائم

Nordrhein-Westfalen

كوبلنز/الأناضول

استمعت المحكمة العليا بولاية "راينلاند بفالتس" الألمانية، إلى لائحة الاتهام الموجهة لضابطي استخبارات النظام السوري أنور رسلان وإياد الغريب، المتهمين بارتكاب جرائم ضد الإنسانية.

وفي الجلسة الثانية، الجمعة، اطلعت المحكمة بمدينة كوبلنز على لائحة الاتهام التي أعدت بناء على أقوال الشهود، وتضمنت تفاصيل تتعلق بوسائل التعذيب التي مارسها المتهمان في إحدى سجون الأسد، بحق المعارضين.

وجاء في لائحة الاتهام أنّ المتهمين لعبا دورا في وحدة تعذيب خاصة بنظام الأسد، مارست الصعق الكهربائي ووسائل تعذيب وحشية أخرى بحق نحو 4 آلاف معارض، أدت لفقدان العديد من المعارضين المسجونين لأرواحهم.

وحضر الجلسة في اليوم الثاني من المحاكمة عدد من الصحفيين والمستمعين، وبسبب التدابير المتخذة ضد فيروس كورونا، شوهد رسلان (57 عاما) وهو يغطي معظم وجهه بكمامة.

وعقب جلسة المحاكمة، أكد المحامي الألماني باتريك كروكار، للصحفيين في خارج قاعة المحكمة، أن عملهم هو من أجل أن تأخذ العدالة مجراها.

وروى كروكار جانبا مما أعدّ في لائحة الاتهام حول فصول التعذيب الوحشية التي كانت تمارس داخل سجون الأسد.

ويواجه رسلان تهما بارتكاب جريمة ضد الإنسانية، ويتهمه القضاء الألماني بالمسؤولية عن مقتل 58 شخصا وتعذيب ما لا يقل عن أربعة آلاف آخرين من أبريل/نيسان 2011 إلى سبتمبر/أيلول 2012، في "فرع الخطيب" الأمني، الذي كان يديره في دمشق.

أما إياد الغريب (43 عاما) فيواجه تهما بالتواطؤ في جريمة ضد الإنسانية لمشاركته في توقيف متظاهرين ثم اقتيادهم إلى السجن بين الأول من سبتمبر و31 أكتوبر/تشرين أول 2011.

وانشق رسلان، عن النظام السوري عام 2012، ليقوم بالفرار إلى ألمانيا ويطلب فيها اللجوء عام 2014.

وأظهرت نسخة مسربة من وثيقة الاتهامات، أن رسلان توجه عام 2015 إلى الشرطة الألمانية طالبا الحماية بدعوى خوفه من القتل على يد عملاء النظام.

وقامت الشرطة بإرسال ملف رسلان إلى الادعاء الألماني، الذي قرر فتح تحقيق حول جرائمه، وأمر بتوقيفه في فبراير/شباط 2018.

وأشاد ناشطون في وقت سابق بالمحاكمة معتبرين إياها "خطوة أولى نحو تحقيق العدالة لآلاف السوريين الذين يقولون إنهم عذبوا في السجون السورية"، وذلك بعد أن فشلت محاولات تأسيس محكمة دولية خاصة لمقاضاة المسؤولين السوريين.

ويستند الإدعاء الألماني في إجراء المحاكمة على صلاحيات عامة تتيح له مقاضاة المتهمين بارتكاب جرائم خطيرة في أي مكان في العالم.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المواضيع ذات الصلة
Bu haberi paylaşın