أكاديمي صومالي: تركيا منحتنا شعور الأخوة ودعمت تنمية بلدنا (مقابلة)
** الأكاديمي الصومالي يحيى أمير: تركيا استثمرت في الصومال رغم المخاطر وقدمت تدريبات للجنود

Sudan
مقديشو / الأناضول
** الأكاديمي الصومالي يحيى أمير:- تركيا استثمرت في الصومال رغم المخاطر وقدمت تدريبات للجنود
- مكانة تركيا لدى شعب الصومال ثابتة رغم تغير الحكومات والمسؤولين
- الاستعمار هو جذر المشاكل التي يعاني منها الصومال ودول المنطقة
قال الأكاديمي الصومالي يحيى أمير، إن تركيا منحت شعب بلاده "شعور الأخوة والدعم" من أجل التنمية، بعدما كانوا يفتقدون هذا الشعور سابقًا.
جاء ذلك في حوار أجرته الأناضول مع الأستاذ الدكتور أمير، الذي شغل عدة مناصب بارزة في بلاده، أبرزها مستشار رئيس الجمهورية وعضو مجلس إدارة البنك المركزي، بالإضافة إلى عمله في البنك الدولي وعدة جامعات حول العالم.
وأشار أمير المختص بتاريخ الصومال، إلى أن بلاده لديها الكثير من الأعداء وقلة من "الأصدقاء الحقيقيين"، مضيفًا أن تركيا تعد أحد هؤلاء الأصدقاء.
وقال: "قبل مجيء تركيا إلينا كنا نشعر بالوحدة وكأننا وحيدون، لكن بعد قدوم تركيا شعرنا بوجود أخ يشاركنا نفس التفكير ويرغب في تطوير وتقوية الصومال".
ولفت إلى أن هناك العديد من الدول التي تدعي دعم الصومال، لكنها "في الحقيقة لا تريد ذلك وترغب في إبقائنا ضعفاء".
وأفاد بأن أنقرة استثمرت في الصومال رغم المخاطر الموجودة فيها، وقدمت تدريبات للجنود الصوماليين.
** حكومات الصومال متغيرة وسياسة تركيا ثابتة
وشدد أمير على أن مكانة تركيا لدى الشعب الصومالي ثابتة رغم تغير الحكومات والمسؤولين في البلاد.
وأضاف: "اسألوا أي مواطن في الشارع أو في السوق أو الطلاب أو رجال الأعمال، الكل سيقول لكم: شقيقنا الوحيد هو تركيا، لأنها الدولة الوحيدة التي قررت مشاركة مخاطرنا ومعاناتنا".
وتابع: "سياسة تركيا تجاه الصومال ثابتة، فهي دائمًا تسعى لمساعدة الشعب الصومالي".
وأشار إلى أن بعض الدول تصف نفسها بأنها "جهات مانحة"، لكنها تقدم مساعدات واستثمارات مشروطة دائمًا، بينما تركيا تقدم كل ما تقدمه كجزء من رؤية لتطوير وتنمية الصومال، وأردف: "تركيا في الحقيقة شريك في هذه التنمية".
** الصومال ضحية موارده
وتابع أمير مستذكرًا ما قاله له أحد البريطانيين قبل 20 عامًا، بأن الصوماليين "ضحايا مواردهم"، واستطرد: "في ذلك الوقت لم أفهم مغزى الكلام، لكن اليوم أشعر فعلاً أن الصومال ضحية موارده".
وأكمل موضحا: "لدينا موارد طبيعية ثمينة، وبعض الدول لا تريد أن نستفيد من نفطنا ومعادننا وبحارنا، لأننا إذا استثمرناها جميعًا سنتطور ونصبح من أبرز الدول الأفريقية، وهذا ما لا يريدونه".
ويستثني الأكاديمي الصومالي تركيا من بين هذه الدول، ويقول إنها تتصرف بناء على مبدأ "الربح المتبادل".
** الاستعمار جذور المشاكل
وعن جذور المشاكل في العالم، قال أمير إن الاستعمار هو السبب، مستشهدًا بتقسيم البريطانيين للصومال إلى خمس مناطق، وبالمثل باكستان وفلسطين واليمن والسودان.
وأضاف أن المستعمرين يقفون وراء النزاعات الحدودية الحالية في الصومال ومنطقتها.
ومضى قائلا: "في العام 1960 أخبرونا بأننا أصبحنا مستقلين، لكن القضاة في المحاكم ورئيس البنك المركزي ورئيس المحاسبة كانوا إيطاليين، وكانوا يسيطرون على المال".
وأشار أمير إلى أن المستعمرين ليسوا موجودين جسديًا الآن، إلا أن سيطرتهم وتحكمهم في البلاد ما زالت مستمرة عبر أنظمة وأدوات مختلفة.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.