أردوغان: علينا العمل معا لتضميد جراح فلسطين
الرئيس التركي أكد استعداد أنقرة للقيام بما يترتب عليها لإعادة إعمار غزة

Ankara
أنقرة / الأناضول
شدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، على ضرورة أن يعمل الجميع من أجل تضميد جراح فلسطين وإعادة قطاع غزة إلى سابق عهده.
جاء ذلك في كلمة ألقاها خلال مشاركته، الثلاثاء، في فعالية اقتصادية نظمها حزب العدالة والتنمية الحاكم، بمقره في العاصمة أنقرة.
وقال أردوغان في هذا الخصوص: "علينا جميعا الآن أن نعمل معا على تضميد جراح فلسطين وإعادة غزة إلى سابق عهدها، وأن نكون شريان حياة لإخواننا وأخواتنا في القطاع".
وأوضح أن إعادة إعمار غزة قد تستغرق على الأرجح سنوات عديدة، مؤكدا استعداد تركيا للقيام بما يترتب عليها في هذا الصدد.
وأضاف في هذا السياق: "سنجتمع ونتشاور جميعا وفي المقدمة الولايات المتحدة ودول الخليج وسنقرر ما الخطوات التي سنتخذها بهذا الصدد".
ولفت إلى أنه "رغم الحزن فإن وجوه الأطفال بدأت تبتسم في غزة والأمهات أصبحن يرسلن أطفالهن إلى الشوارع دون خوف من سقوط القنابل"، وأن هذا الأمر وحده يبعث على السعادة.
وبشأن إعلان النوايا بقمة شرم الشيخ التي عقدت أمس الاثنين، أعرب أردوغان عن أمله في أن يكون الإعلان الرباعي، الذي وقعه مع نظيريه الأمريكي دونالد ترامب والمصري عبد الفتاح السيسي وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، حجر زاوية جديدا على طريق السلام الدائم في المنطقة.
وقال في هذا الصدد: "بالأمس، اتخذنا خطوة هامة نحو وقف الإبادة الجماعية في غزة، وكقادة، أظهرنا عزماً راسخاً في شرم الشيخ".
واستطرد: "بالطبع لا ننسى أن الإبادة الجماعية أسفرت عن استشهاد 68 ألف شخص وأكثر من 170 ألف جريح وخلّفت مدناً مدمَّرة، وأطفالاً يتامى فقدوا آباءهم وأمهاتهم".
وتابع: "هؤلاء الأطفال الأبرياء الذين شاهدوا أمهاتهم وآباءهم وإخوتهم يُقتلون بوحشية أمام أعينهم، سيشعرون بمرارة هذا الألم في قلوبهم طوال حياتهم".
وأكد أن تركيا ستراقب عن كثب كل مرحلة من مراحل اتفاق وقف إطلاق النار، وستسعى جاهدة لإدارة هذه المراحل بصبر وحكمة وهدوء أعصاب من أجل مستقبل الأشقاء الفلسطينيين.
وأضاف: "أتمنى أن تُتوّج قمة أمس (شرم الشيخ) بسلام دائم وعادل. ولا شك أن السبيل الوحيد لتحقيق ذلك هو إقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة وموحدة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية".
وأعرب الرئيس التركي عن ثقته التامة بأن هذا الهدف سيتحقق وأن الفلسطينيين سينعمون بأيام جميلة.
وعقدت قمة شرم الشيخ مساء الاثنين، برئاسة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ونظيره الأمريكي ترامب، في مركز المؤتمرات بمدينة شرم الشيخ المصرية، بمشاركة قادة أكثر من 20 دولة.
وقالت الرئاسة المصرية، إن "قمة شرم الشيخ للسلام" شددت على ضرورة البدء في "التشاور حول سُبل وآليات تنفيذ المراحل المقبلة" لخطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وفجر الخميس الفائت، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب توصل إسرائيل و"حماس" لاتفاق على المرحلة الأولى من خطته لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى، إثر مفاوضات غير مباشرة بين الطرفين بمدينة شرم الشيخ، بمشاركة تركيا ومصر وقطر، وبإشراف أمريكي.
ودخلت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل، حيز التنفيذ عند الساعة 12:00 ظهر الجمعة بتوقيت القدس (09:00 ت.غ)، بعد أن أقرت حكومة إسرائيل الاتفاق فجرا.
ويستند الاتفاق إلى خطة طرحها ترامب، تقوم على وقف الحرب، وانسحاب متدرج للجيش الإسرائيلي، وإطلاق متبادل للأسرى، ودخول فوري للمساعدات إلى القطاع، ونزع لسلاح "حماس".
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.