زين خليل/ الأناضول

توقع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مساء الثلاثاء، أن يتم الإفراج عن المزيد من جثامين الأسرى الإسرائيليين بغزة حلال الساعات القليلة المقبلة.

جاء ذلك خلال زيارته مساء الثلاثاء، رفقة زوجته "سارة" لعدد من الأسرى المفرج عنهم من غزة في مستشفى "بيلنسون" بمدينة بيتاح تكفا قرب تل أبيب (وسط).

والاثنين، أطلقت "حماس" الأسرى الإسرائيليين العشرين الأحياء، وسلمت جثامين 4، وقالت إنها تحتاج وقتا لإخراج جثامين 24 آخرين.

وقالت "كتائب القسام" الجناح العسكري لــ"حماس" إنها سلمت جثامين: غاي إيلوز، ويوسي شرعبي، وبيفين جوشي، ودانيال بيريز.

بالمقابل، أطلقت إسرائيل 250 أسيرا فلسطينيا محكومين بالسجن المؤبد، بالإضافة إلى 1718 اعتقلتهم من قطاع غزة بعد 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

وقال نتنياهو في كلمة مصورة: "وعدتُ بإعادتهم (الأسرى)، وأعدناهم. وبنفس العزيمة، والمسؤولية، والجدية، نتعامل مع إعادة القتلى. لن ندخر جهدًا أو وسيلة لإعادتهم".

وأضاف: "أعتقد أنه بهذه الطريقة، سنتلقى أولا أنباء عن إعادة المزيد من المختطفين القتلى، وآمل أن يكون ذلك خلال الساعات القادمة، لكننا عازمون على إعادة الجميع".

وجاءت تصريحات نتنياهو، وسط حديث متزايد في الإعلام العبري عن استعداد إسرائيل لاستقبال عدد من جثث أسراها في غزة، في وقت لاحق من مساء اليوم، دون تأكيد رسمي من "حماس" حتى الساعة 30: 17 (ت.غ).

ونقلت هيئة البث العبرية الرسمية عن مصدر إسرائيل لم تسمه: "هناك احتمال لتسليم جثامين إضافية لكن لم تصل حتى الآن أي رسالة رسمية بهذا الشأن".

وأضافت الهيئة: "تستعد إسرائيل بالفعل لتسلم دفعة إضافية في ساعات المساء المتأخرة".

بدورها، قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" إن حماس ستعيد في وقت لاحق من مساء الثلاثاء جثث 4 أسرى.

وأضافت: "في الوقت نفسه، تستعد إسرائيل لدفعة أخرى غدا (الأربعاء)".

وجاءت تصريحات نتنياهو، وسط تحريض متواصل من وزيري الأمن القومي إيتمار بن غفير والمالية بتسلئيل سموتريتش المتطرفين.

وكتب بن غفير مساء الثلاثاء، بحسابه على منصة شركة "إكس" الأمريكية، متهما حركة حماس بتأخير إعادة جثامين الأسرى المتبقين.

وأضاف أن الحركة "ما زالت حية وباقية وأن مهمة تدميرها لم تُنجز بعد — ويجب أن تُنجز في أقرب وقت كجزء من أهداف الحرب".

كما كتب سموتريتش على المنصة ذاتها: "الضغط العسكري فقط هو الذي يعيد المختطفين" في إشارة لرفضه وقف الحرب وفق خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

وفي 9 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، أعلن ترامب توصل إسرائيل و"حماس" إلى اتفاق على المرحلة الأولى من خطته، إثر مفاوضات غير مباشرة بين الطرفين بشرم الشيخ، بمشاركة تركيا ومصر وقطر، وبإشراف أمريكي.

ومن المقرر أن تبدأ بعد أيام مفاوضات المرحلة الثانية من الاتفاق، مع تمسك "حماس" بإنهاء تام لحرب الإبادة، وانسحاب كامل للجيش الإسرائيلي، وعدم التخلي عن "سلاح المقاومة".

وبدعم أمريكي ارتكبت إسرائيل منذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، خلّفت 67 ألفا و913 قتيلا، و170 ألفا و134 جريحا، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 463 فلسطينيا بينهم 157 طفلا.