تركيا, التقارير

عمرها ملايين الأعوام.. اكتشاف أحافير نادرة في قيصري التركية (تقرير)

شرعت مجموعة من خبراء الأنثروبولوجيا الأتراك، بتنفيذ أعمال تنظيف مجموعة من الأحافير المكتشفة حديثًا بولاية قيصري التركية (وسط) تعود إلى نحو 7.5مليون عام، بهدف عرضها في متحف الأحافير وعلم الحفريات.

26.02.2020 - محدث : 26.02.2020
عمرها ملايين الأعوام.. اكتشاف أحافير نادرة في قيصري التركية (تقرير)

Kayseri

قيصري/ مزاحم زاهد تزن/ الأناضول

- تجري أعمال تنظيف الأحافير المكتشفة في بيئة مخبرية
- تضم نماذج لوحيد قرن، وفيل، وماموث، وزرافة
- أعمال التنظيف تتطلب من الخبراء وقتًا ودقة عالية
- بعض اللقى الأحفورية كانت في حالة جيدة جدًا عند العثور عليها

شرعت مجموعة من خبراء الأنثروبولوجيا الأتراك، بتنفيذ أعمال تنظيف مجموعة من الأحافير المكتشفة حديثًا بولاية قيصري التركية (وسط) تعود إلى نحو 7.5مليون عام، بهدف عرضها في متحف الأحافير وعلم الحفريات.

ويستضيف مختبر مركز قيصري للعلوم، أعمال تنظيف مجموعة الأحافير التي تضم نماذج لوحيد قرن، وفيل، وماموث، وزرافة يرجع تاريخها لنحو 7.5 مليون عام ويبلغ عددها حوالي 290 قطعة أحفورية.

وتجري أعمال تنظيف الأحافير التي عثر عليها قرب بحيرة يامولا، الواقعة في منطقة بارساما، بولاية قيصري، بدعم من بلدية الولاية وإشراف أستاذة قسم الآثار بجامعة "حاجي بيرم ولي" التركية، الدكتورة أوقشان باش أوغلو.

ويجري عزل الأحافير بواسطة أقمشة جصية، وحمايتها بدعامات معدنية، وبالتالي نقلها بأمان إلى مختبر مركز قيصري للعلوم، حيث يجري التأكد من سلامتها وعدم إصابتها بأي ضرر.

وفي مختبر مركز قيصري للعلوم، تجري عمليات التنظيف اللازمة بعناية فائقة عن طريق استخدام الهواء المضغوط وتقديم الدعم اللازم للمواد الأحفورية في بيئة مخبرية.

وقال خبير الأنثروبولوجيا في قسم الآثار بجامعة "حاجي بيرم ولي" التركية، عمر داغ، إن أعمال تنظيف القطع الأحفورية تتطلب من الخبراء وقتًا ودقة عالية.

وذكر داغ أنهم يتابعون عملهم بعناية وتأنٍّ لتجنب حدوث أي تلف في القطع، لاسيما وأنها تعود لنحو 7.5 مليون عام، وهو تاريخ موغل في القدم.

وتابع بالقول: "لقد صادفنا قرب بحيرة يامولا بولاية قيصري لقى أحفورية لخيول ذات 3 حوافر، وزرافات وفيلة ووحيد قرن ومجموعة من حيوانات الماعز ذات السلاسات الخاصة".

وأشار داغ إلى أن أعمال التنقيب التي جرت بإشراف أستاذة قسم الآثار بجامعة "حاجي بيرم ولي" التركية، الدكتورة أوقشان باش أوغلو، أدت إلى اكتشاف من 5 إلى 6 نماذج أحفورية من كل نوع من هذه الحيوانات.

ولفت داغ إلى أن بعض اللقى الأحفورية كانت في حالة جيدة جدًا عند العثور عليها، وأن البعض الآخر من اللقى الأحفورية كان بحاجة لعناية من نوع خاص.

- عرض اللقى الأحفورية في متحف الأحافير وعلم الحفريات

وأشار داغ إلى أن اللقى الأحفورية سوف تُعرض في متحف الأحافير وعلم الحفريات بمدينة قيصري، وذلك بعد إتمام عمليات التنظيف الخاصة التي تجري باستخدام الهواء المضغوط.

وتابع: "يقضي الخبراء الكثير من الوقت في تنظيف اللقى الأحفورية وتحديد الجزء المفقود منها واتخاذ التدابير اللازمة والمهمة من أجل حماية هذه اللقى. فعلى سبيل المثال، ينتمي الفيل إلى مجموعة نطلق عليها اسم ذات الخراطيم".

وأردف قائلا إن "هذا الحيوان يعتبر مثالًا رائعًا لطريقة الحفظ والتنظيف نظرًا لحجمه الكبير".

وأضاف: "لدينا أيضا الزرافة. هي كبيرة من حيث الحجم. إن هذا النوع من الحيوانات يتطلب منا جهدًا مضاعفًا وعملًا دؤوبًا من أجل إتمام عمليات التنظيم والمحافظة على الشكل العام لها".

ومضى قائلًا: "عملنا يجري ببطء وبشكل تدريجي بهدف إيصال الأحافير كاملة وفي أفضل حالة للجمهور".

وحول عملية التنظيف قال داغ: "يجري أولا لف اللقى الأحفورية بسترة من الجص ومن ثم نقلها إلى المختبرات".

وتابع: "وفي المختبر يفتح المختصون تلك السترات الجصية بأدوات قطع دون إتلافها لتبدأ عملية التنظيف بواسطة الهواء المضغوط وأقلام خاصة".

وأضاف: "عندما نرى العظام، فإننا نخلط البارالويد (مادة حافظة) والأسيتون (مركب كيميائي عضوي) ونضيف مادة لاصقة خاصة على المواضع المراد تنظيفها. هذا يساعدنا كثيرا في تعزيز قوة وبنية اللقى الأحفورية".

وختم داغ بالإشارة إلى أن عدد قطع اللقى الأحفورية المستخرجة في منطقة بارساما تبلغ حوالي 290 قطعة أحفورية.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.