دول عربية تطالب الهند وباكستان بوقف التصعيد والتوجه للحوار (محصلة)
حسب مواقف رسمية صادرة عن كل من قطر والإمارات والكويت وسلطنة عمان والجزائر..

Istanbul
إبراهيم الخازن/ الأناضول
دعت دول عربية، الأربعاء، الهند وباكستان، إلى وقف التصعيد العسكري بينها والتوجه للحوار وحل الأزمة عبر القنوات الدبلوماسية.
جاء ذلك حسب رصد "الأناضول" لبيانات صادرة عن وزارات الخارجية في كل من قطر والإمارات والكويت وسلطنة عمان والجزائر.
وفي وقت سابق اليوم، استدعت وزارة الخارجية الباكستانية، القائم بأعمال السفارة الهندية في إسلام آباد للاحتجاج على هجمات نيودلهي الصاروخية.
** قطر
أعلنت قطر أنها "تتابع بقلق بالغ استمرار التصعيد بين الهند وباكستان"، داعية البلدين إلى "ممارسة أقصى درجات ضبط النفس، وتغليب صوت الحكمة واحترام مبادئ حسن الجوار، وحل الأزمة عبر القنوات الدبلوماسية".
وأكدت على "الحاجة الماسة لجعل قنوات الاتصال مفتوحة بين الهند وباكستان لنزع فتيل التوترات ومعالجة القضايا العالقة بينهما عبر حوار بنّاء، يفضي في نهاية المطاف إلى حلول شاملة وتوافقية ومستدامة".
في السياق ذاته، أجرى رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، اتصالين هاتفين مع رئيس وزراء باكستان محمد شهباز شريف ووزير الخارجية الهندي، سوبرامانيام جايشانكار.
وبحث المسؤول القطري مع شريف وجايشانكار "آخر تطورات الأزمة بين باكستان والهند، وسبل حلها عبر الدبلوماسية"، مؤكدا "الدعم الكامل لكافة الجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى حل القضايا العالقة بين البلدين عبر الحوار والوسائل السلمية".
** الإمارات
وفي أبوظبي، دعا وزير الخارجية الإماراتي، عبدالله بن زايد، الهند وباكستان إلى "ضبط النفس والتهدئة، وتفادي المزيد من التصعيد الذي قد يهدد السلم الإقليمي والدولي".
وأكد أن "السماع إلى الأصوات التي تدعو إلى الحوار والتفاهم هو أمر بالغ الأهمية لتجنب التصعيد العسكري، وترسيخ الاستقرار في منطقة جنوب آسيا، وتجنيب المنطقة عوامل التوتر".
وشدد على أن "الدبلوماسية والحوار هما الوسيلة المثلى للتوصل إلى حلول سلمية لكافة الأزمات، بما يسهم في تحقيق تطلعات الشعوب في السلام والاستقرار والازدهار".
** الكويت
على النحو ذاته، قالت الكويت إنها "تتابع بقلق بالغ التصعيد بين الهند وباكستان".
ودعت "البلدين الصديقين إلى ضبط النفس وتسوية الخلافات بينهما عبر الحوار والمسار الدبلوماسي والطرق السلمية، بما يؤدي إلى حلول شاملة ومستدامة تسهم في ترسيخ وتعزيز السلام والأمن والاستقرار في المنطقة".
** سلطنة عمان
وفي مسقط، أفادت سلطنة عمان بأنها "تتابع بقلق بالغ التصعيد العسكري الراهن بين الهند وباكستان".
ودعت "الدولتين الجارتين إلى احتواء هذا التصعيد الخطير وفتح المجال للجهود الدبلوماسية لإيجاد التفاهم بينهما وتغليب الحلول السياسية حفاظا على الأمن والاستقرار وتحقيقا للسلام والتعايش السلمي والوئام".
** الجزائر
كذلك، أعربت الجزائر عن "عميق أسفها وبالغ قلقها إزاء الاشتباكات المأساوية بين الهند وباكستان".
وأوضحت أنها "وجهت دعوة ملحة لضبط النفس، مثلما نادت بتغليب المسار السياسي والدبلوماسي على استخدام القوة".
ولفتت إلى أن تلك الدعوة في "إطار النقاشات التي تمت بمجلس الأمن الأممي، وكذا خلال المحادثات الهاتفية التي أجراها وزير الدولة، وزير الشؤون الخارجية أحمد عطاف، مع نظيره الهندي سوبرامانيام جايشانكار، ونظيره الباكستاني محمد إسحاق دار".
وجددت الجزائر دعوتها هذه "بإصرار أكبر، لأن ما تم تسجيله ليلة الثلاثاء من نشوب اشتباكات عنيفة بين البلدين يحمل مخاطر جسيمة على السلم والأمن في المنطقة بأسرها".
وأكدت أن "الأولوية القصوى في هذا الظرف بالذات ينبغي أن تستهدف حمل الطرفين على ضبط النفس والهدوء والتحلي بروح المسؤولية بغية استئناف الحوار، الذي يظل وحده القادر على تجنيب الهند وباكستان وشعبيهما مكابدة مشاق وتداعيات الصراع".
**تصعيد هندي باكستاني
وأعلن الجيش الهندي، الثلاثاء، إطلاق عملية عسكرية ضد "أهداف" في باكستان وإقليم "آزاد كشمير" المتمتع بالحكم الذاتي والخاضع لسيطرتها.
وقال الجيش الهندي إنه استهدف 9 مواقع وصفها بأنها "بنى إرهابية"، فيما أعلنت حكومة إسلام آباد أن المستهدف 6 مواقع مدنية، ما أسفر عن مقتل 26 شخصًا وإصابة 46 آخرين.
بالمقابل، أعلن الجيش الباكستاني إسقاطه 5 مقاتلات هندية خلال الهجوم، فيما نفت نيوديلهي صحة ذلك.
وتصاعد التوتر بين الهند وباكستان في 22 أبريل/ نيسان الماضي، عقب إطلاق مسلحين النار على سائحين في بلدة باهالغام بإقليم "جامو وكشمير" (شمال) الخاضع للإدارة الهندية، ما أسفر عن مقتل 26 شخصا وإصابة آخرين.
وقال مسؤولون هنود إن منفذي الهجوم "جاؤوا من باكستان"، فيما اتهمت إسلام آباد نيوديلهي بـ"ممارسة حملة تضليل ضدها".
وقررت الهند تعليق العمل بـ"معاهدة مياه نهر السند" لتقسيم المياه، في أعقاب الهجوم، وطالبت دبلوماسيين باكستانيين في نيودلهي بمغادرة البلاد خلال أسبوع.
من جانبها، نفت باكستان اتهامات الهند وقيدت عدد الموظفين الدبلوماسيين الهنود في إسلام آباد، وأعلنت أنها ستعتبر أي تدخل في الأنهار خارج معاهدة مياه نهر السند "عملا حربيا"، وعلقت كل التجارة مع الهند وأغلقت مجالها الجوي أمامها.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.