تركيا, التقارير

تونج إيلي التركية.. طبيعة بِكْر وتاريخ غني يوثقه المصورون (تقرير)

تجذب منطقة أوفاجق بولاية تونج إيلي التركية (شرق)، التي تشتهر بطبيعتها البِكْر، اهتمام المصورين بفضل جمالها الطبيعي وتاريخها الغني وثقافتها المتجذّرة.

Sidar Can Eren, Hişam Sabanlıoğlu  | 17.06.2025 - محدث : 17.06.2025
تونج إيلي التركية.. طبيعة بِكْر وتاريخ غني يوثقه المصورون (تقرير)

Tunceli

تونج إيلي/ سدار جان أرن/ الأناضول

- تقع منطقة أوفاجق على ارتفاع 1500 متر بين جبال منزور ومرجان وتتلون بزهور متنوعة في الربيع والصيف
- تُعد أوفاجق وجهة مفضلة لمحبي رياضات الجبال والطبيعة، وتستقطب سنويًا عددًا كبيرًا من السيّاح
- يزور المصورون البلدة ضمن جولات ويخرجون في أوقات محددة لتصوير الزهور والفراشات على ضفاف نهر منزور
- مصورة: كل شيء هنا أسطوري، أنا سعيدة لوجودي هنا ولأنني تعرفت على سكان هذه المنطقة الاستثنائية

تجذب منطقة أوفاجق بولاية تونج إيلي التركية (شرق)، التي تشتهر بطبيعتها البِكْر، اهتمام المصورين بفضل جمالها الطبيعي وتاريخها الغني وثقافتها المتجذّرة.

تقع المنطقة على ارتفاع 1500 متر بين جبال منزور ومرجان، وتتلون بزهور متنوعة في فصلي الربيع والصيف، وتكسيها ألوانًا دافئة في الخريف، فيما تتحول إلى لوحة بيضاء في الشتاء.

"أوفاجق" وجهة مفضلة لمحبي رياضات الجبال والطبيعة، وتستقطب سنويًا عددًا كبيرًا من السيّاح بفضل احتضانها منتزه وادي "منزور" الوطني.

تتميز بمرتفعاتها وشلالاتها وبحيراتها الجليدية، وأصبحت مؤخرًا ضمن مسارات الرحلات للمصوّرين القادمين من العديد من المدن، ومنها: إسطنبول وإزمير ومرسين وأنطاليا وجناق قلعة وطرابزون وأدي يمان وغازي عنتاب وبينغول ودياربكر.

المصورون يزورون البلدة ضمن جولات منظّمة ويقيمون في فنادقها، ويخرجون في أوقات محددة لتصوير الزهور والحشرات والفراشات على ضفاف نهر منزور باستخدام تقنيات التصوير المقرّب.

يتنقّل المصورون بسهولة بين القرى باستخدام سيارات خاصة، حيث يصوّرون المنازل المبنية على الطراز المحلي وكبار السن والرعاة الذين يربون المواشي، فضلًا عن شواهد القبور التاريخية المزينة برؤوس الكباش.

كما يقوم المصورون بتوثيق الحياة البرية، ويشاركون صورهم على وسائل التواصل الاجتماعي، ما يساهم في التعريف بالمنطقة.

** تونج إيلي جنة المصورين

المصورة الفوتوغرافية سَتي غودر، تقول للأناضول إنها تمارس التصوير منذ نحو 5 سنوات، وتستمتع بالتنقل في أنحاء تركيا لتوثيق جمالها الطبيعي.

وتضيف: "أتيت إلى تونج إيلي من إسطنبول خصيصًا للتصوير، وهذه أول زيارة لي، وكنت أظن دائمًا أن لهذه المنطقة خصوصية فريدة عندما شاهدت صورها من قبل، وعندما أتيت ورأيت بعيني، أدركت أنني لم أكن مخطئة".

وتتابع: "الطبيعة هنا رائعة، ولكن إلى جانب الطبيعة، هناك ثقافة عريقة أيضًا، أعتقد أن هذه المنطقة جنة حقيقية للمصورين إذ يمكن لكل مصوّر أن يجد ما يناسب اهتمامه هنا".

أما إبراهيم شيمشك، فيقول إنه ينظم أنشطة تصوير في أوقات معينة لتوثيق جمال الطبيعة في مختلف مناطق الأناضول (الشطر الآسيوي من تركيا).

ويلفت شيمشك إلى جمال المنطقة في أوفاجق، قائلا: "هنا أنواع من الزهور لا توجد في أي مكان آخر، قمنا بتصويرها، كما تتبعنا قطيعًا من الماشية. ثم وثقنا مناظر وادي منزور والنهر الذي يمر عبر أوفاجق".

كما يشير إلى اهتمام هذه الجولات بتصوير سكان المنطقة وكبار السن فيها بأزيائهم التي تعكس ثقافة المنطقة.

** منطقة أسطورية

من جهتها، تصف المصورة نوكت أولوغ في حديثها للأأناضول، أنشطة التصوير الفوتوغرافي في أوفاجق بأنها "جميلة ومليئة بروح المغامرة والتشويق".

وتقول: "تجوّلنا في الشوارع والقرى، وصورنا المناظر الطبيعية والقرويين، أكلنا من الأطباق المحلية. الناس هنا ودودون استقبلونا بوجوه بشوشة".

فيما تلفت يغمور بطال إلى إن زيارتها الحالية لأوفاجق هي الأولى، مبدية إعجابها الشديد بالجمال الطبيعي للمنطقة.

وتردف: "أشعر بالندم لأني لم أزرها من قبل. الزهور، الحشرات، الفراشات، المياه، الجبال، والناس، كل شيء هنا أسطوري. أنا سعيدة لوجودي هنا ولأنني تعرفت على سكان هذه المنطقة الاستثنائية".

بدورها، تختم فكرية أر بالقول إن أوفاجق سحرتها تمامًا، وإنها تأثرت بشدة بالأشخاص الذين التقتهم وبالجبال والزهور والثقافة التي تعكس أصالة المنطقة.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.