تركيا, دولي, التقارير

بوساطة تركية.. مواطنون روس يتطلعون إلى السلام مع أوكرانيا (تقرير)

تستضيف إسطنبول غدا الخميس محادثات مباشرة بين روسيا وأوكرانيا بعد توقفها عام 2022..

Dmitri Chirciu, Muhammed Kılıç  | 14.05.2025 - محدث : 14.05.2025
بوساطة تركية.. مواطنون روس يتطلعون إلى السلام مع أوكرانيا (تقرير)

Moskova

موسكو/ الأناضول

أعرب مواطنون روس عن تمنياتهم أن تنتهي المفاوضات مع أوكرانيا التي ستجرى غدا الخميس في إسطنبول بالسلام عبر وساطة تركيا.

الأناضول التقت مواطنين روسيين من سكان موسكو، وتحدثوا لها عن توقعاتهم بشأن محادثات السلام التي ستعقد بين روسيا وأوكرانيا في إسطنبول، والتي تستضيفها تركيا.

وخلال مؤتمر صحفي، السبت الماضي، اقترح الرئيس فلاديمير بوتين، استئناف المحادثات المباشرة مع أوكرانيا "دون شروط مسبقة"، غدا الخميس في إسطنبول، بعد توقفها عام 2022.

فيما ذكرت دائرة الاتصال بالرئاسة التركية عبر بيان، الأحد، أن الرئيس رجب طيب أردوغان أعرب لنظيره الروسي، عن استعداد تركيا لاستضافة محادثات سلام بين روسيا وأوكرانيا.

"أنا ممتن لتركيا على جهودها"

المواطن فاسيلي الذي لم يشأ ذكر لقبه قال إنه يريد أن يتحقق السلام مع أوكرانيا من محادثات إسطنبول، لأن الطرفين كلاهما تكبدا خسائر فادحة.

وأضاف: "الجميع سئموا من هذا الوضع. ليس فقط البلدَان، بل العالم أجمع يريد السلام. لذلك آمل أن تنتهي المحادثات بوقف إطلاق نار لمدة 30 يوما على الأقل، ثم بسلام نهائي".

وأعرب فاسيلي عن امتنانه لتركيا على جهودها في هذا الصدد، مردفا: "تسعى تركيا لإنهاء هذه الحرب في أسرع وقت ممكن، وتتيح مجالا للمفاوضات. إذا تمكنت تركيا من المساعدة في هذا الصدد، فستتحسن العلاقات بين بلدينا، وستحظى تركيا والشعب التركي بمزيد من الاحترام".

"أتمنى أن توحد تركيا الطرفين المتحاربين"

من جانبها قالت سونا باهشييفا، الطالبة في الجامعة الروسية الحكومية للعلوم الإنسانية، بأنه ليس من قبيل الصدفة اختيار تركيا عنوانا للمفاوضات.

وأضافت باهشييفا: "تتولى تركيا دور الوسيط، فهذه القضية تهم تركيا أيضا. روسيا وتركيا مرتبطتان تاريخيا، وتمتد علاقاتهما لقرون".

وأعربت عن أملها في أن تُسفر محادثات إسطنبول عن نتائج إيجابية، وتُكلَّل المفاوضات بالنجاح.

وأكملت: "أعرب (الرئيس الأمريكي) ترامب مرارا عن قلقه بشأن القضية المعنية. آمل أن تُوحّد تركيا الطرفين المتحاربين وتُنهي الحرب".

وأشارت إلى أن الرئيس أردوغان ينتهج سياسة تهدف إلى تحقيق التوازن بين الجانبين، ويسعى إلى الحفاظ على توازن القوى بين دول أوروبا الغربية وروسيا.

ولفتت إلى أنه في حال نجاح الرئيس أردوغان في حل هذه القضية، فإن المجتمع الدولي والشعب التركي سيقدران مساهماته الكبيرة في المفاوضات.

حل الأزمة الأوكرانية سلميا

أما المواطنة الروسية ناتاليا فأكدت على رغبتها في حل الأزمة الأوكرانية سلميا، قائلة: "لا يهمني في أي بلد وبدعم من ستُجرى المفاوضات. المهم هو التوصل إلى نتيجة".

وأضافت: "إذا جلس الطرفان على الطاولة، فسيتخذ كل منهما خطوة نحو الآخر. إذا حدث هذا بدعم من تركيا، فسأرحب به".

من ناحيته، قال أوليغ المقيم في موسكو إن الحرب مستمرة منذ 3 سنوات ويجب أن تنتهي عاجلا أم آجلا.

وأشار إلى ترحيبه بدور الوساطة الذي تلعبه تركيا في هذه العملية.

واستطرد: "إذا استطاعت تركيا وأردوغان المساهمة في حل القضية، فسيكون ذلك تطورا إيجابيا. كل وسيط هو إضافة إيجابية".

يشار إلى أنه في مارس/ آذار 2022، استضافت إسطنبول عدة جولات من المباحثات بين وفود روسية وأوكرانية للتوصل إلى اتفاق بشأن إنهاء الحرب.

ووقع البلدان اتفاقية بإسطنبول في يوليو/ تموز 2022، بوساطة تركيا والأمم المتحدة لشحن الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود، وللمساعدة في معالجة أزمة الغذاء العالمية التي تفاقمت منذ بدء الحرب الروسية الأوكرانية، ومددت الاتفاقية 3 مرات قبل أن تعلق موسكو العمل بها في 17 يوليو/ تموز 2023.

ومنذ 24 فبراير 2022، تشن روسيا هجوما عسكريا على جارتها أوكرانيا وتشترط لإنهائه تخلي كييف عن الانضمام لكيانات عسكرية غربية، وهو ما تعتبره كييف "تدخلا" في شؤونها.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.