تركيا, التقارير

بحيرة غالا التركية.. جوهرة بيئية تحتضن 250 نوعا من الطيور (تقرير)

- منتزه بحيرة غالا الوطني بولاية أدرنة يعتبر ملاذا مهما للطيور على مساحة 6 آلاف و90 هكتارا

Gökhan Balcı, Hişam Sabanlıoğlu  | 24.02.2025 - محدث : 24.02.2025
بحيرة غالا التركية.. جوهرة بيئية تحتضن 250 نوعا من الطيور (تقرير)

Edirne

أدرنة/ كوكهان بالجي/ الأناضول

- منتزه بحيرة غالا الوطني بولاية أدرنة يعتبر ملاذا مهما للطيور على مساحة 6 آلاف و90 هكتارا
- يتميز المنتزه باحتوائه على نظامين بيئيين رئيسيين، هما الغابات والبحيرات
** الخبير مصطفى قايا:
- هذا المنتزه الوطني يعد موقعا مثاليا لهواة مراقبة الطيور
- يُعتبر ملاذًا مهمًا للطيور، فهو جزء رئيسي من دلتا نهر مريج، ويقع على خط هجرة الطيور
- تجد الطيور في هذه البيئة الرطبة مكانًا مناسبًا للغذاء والمأوى والحماية
- المنتزه يضم أنواعًا بارزة من الطيور، منها النسر أبيض الذيل، والغاق الصغير، والبجع ذو العرف، والفلامنغو

يمثل منتزه بحيرة غالا الوطني بولاية أدرنة شمال غربي تركيا، جوهرة بيئية في دلتا نهر مريج، ويحتضن 250 نوعا من الطيور، بعضها أنواع مهاجرة تحط الرحال بالمنطقة في مواسم الهجرة.

ويمتد المنتزه الوطني على مساحة 6 آلاف و90 هكتارًا، منها 3 آلاف و90 هكتارًا مناطق رطبة، و3 آلاف هكتار مناطق غابية، ويقع ضمن نطاق منطقتي "أنز" و"إيب سالا" بولاية أدرنة، على الحدود مع اليونان.

ويتميز المنتزه باحتوائه على نظامين بيئيين رئيسيين، هما الغابات والبحيرات، ويُصنف كمنطقة رطبة من الفئة الأولى.

كما يؤوي المنتزه نحو 250 نوعا من الطيور، أبرزها الفلامنغو، والبجع، والبجع ذو العرف، والإوز، والبط.

- ملاذ آمن للطيور

وفي حديث لوكالة الأناضول، قال الدكتور مصطفى قايا، عضو هيئة التدريس في قسم الأحياء بجامعة تراقيا التركية والمتخصص في علم الطيور، إن دلتا نهر مريج تُعد واحدة من أهم المناطق الرطبة في تركيا.

وأشار إلى أن مساحة الدلتا تبلغ 45 ألف هكتار، منها 10 آلاف هكتار تقع داخل حدود اليونان، حيث تُعرف هناك باسم "دلتا إفروس".

وأكد قايا علي أن المناطق الرطبة تشكل أحد أهم النظم البيئية نظرًا لدورها الحيوي في الحفاظ على التنوع البيولوجي وتوفير موائل طبيعية للطيور.

وعن منتزه غالا الوطني، أضاف: "يُعتبر ملاذًا مهمًا للطيور، فهو جزء رئيسي من دلتا نهر مريج، ويقع أيضًا على خط هجرة الطيور".

ولفت إلى المنتزه "يضم نحو 250 نوعًا من الطيور، منها أنواع مهاجرة وأخرى مقيمة. وخلال فصلي الخريف والربيع، تمر الطيور المهاجرة عبر هذه المناطق الرطبة، حيث تتغذى قبل أن تواصل رحلتها".

ولفت قايا إلى أن منتزه بحيرة غالا الوطني ليس فقط محطة عبور للطيور، بل يمثل أيضًا "بيئة غنية لمصادر الغذاء".

وأردف: "سواء كانت الطيور مهاجرة صيفية أو شتوية، فإنها تجد في هذه البيئة الرطبة مكانًا مناسبًا للغذاء والمأوى والحماية".

- وجهة مثالية لعشاق مراقبة الطيور

وفي السياق، أبرز قايا أهمية هذا المنتزه لمحبي الطيور، وأوضح للأناضول: "هذا المنتزه الوطني يُعد موقعًا مثاليًا لهواة مراقبة الطيور".

وذكر أن الربيع والخريف أفضل الفصول لممارسة هذه الهواية، حيث تشهد هذه الفترات تنوعًا كبيرًا في أنواع الطيور نتيجة الهجرة.

وأضاف: "يحرص عشاق هواية مراقبة الطيور على اصطحاب مناظير عالية الجودة لمشاهدة الطيور وتتبعها. كما أن امتلاك دليل لأنواع الطيور يمكن أن يساعدكم في التعرف على الأنواع المختلفة بسهولة".

وأوضح قايا أن المنتزه يضم أنواعًا بارزة من الطيور، منها النسر أبيض الذيل، والغاق الصغير، والبجع ذو العرف، والفلامنغو، والبط، والبجع.

- المناطق الرطبة تواجه تهديدات متزايدة

من جهة أخرى، حذر قايا من التهديدات التي تواجه المناطق الرطبة، مشددًا على ضرورة اتخاذ تدابير للحفاظ عليها.

وأشار إلى أن هذه المناطق "تتعرض لضغوط بيئية عديدة".

وأفاد أن هذه الضغوط تتمثل في "استخدام المبيدات الزراعية والتوسع في الأنشطة الزراعية، إلى جانب التأثيرات الناجمة عن التغير المناخي".

وتابع: "مع انخفاض معدلات هطول الأمطار وتراجع مستويات المياه، باتت المسطحات المائية في المناطق الرطبة أكثر تقلصًا. وفي الوقت ذاته، أدى ازدياد نمو النباتات في المناطق الرطبة إلى تغيير طبيعة النظام البيئي فيها".

وأكد قايا على أهمية المناطق الرطبة في حفظ الموارد المائية وتنظيم المناخ، إلى جانب دورها الاقتصادي.

وختم قائلا: "حماية هذه المناطق لا تقتصر فقط على الحفاظ على التوازن البيئي، بل تمتد أيضًا لتشمل تحسين رفاهية الإنسان".

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.