القاهرة / الأناضول

لم تمنعهم البرودة من الغوص في المياه لاصطياد الأسماك تمهيدا لبيعها إلى التجار.

في قرية "فانوس" التابعة لمحافظة الفيوم جنوب غرب القاهرة، يتجمع عشرات الصيادين داخل "المزارع السمكية" فجر كل يوم لشراء الأسماك، بالتقاطها عبر صيدها من الأحواض الكبيرة.

يتنافس الصيادون فيما بينهم على الحصول على أفضل وأكبر الكميات قبيل التوجه إلى الأسواق لبيعها، غير عابئين ببرودة الصباح، أو حرارة الشمس الحامية مع وقت الظهيرة.

ويرصد الأربعيني سيد إبراهيم، للأناضول، رحلة صيد الأسماك من المزارع، بداية من صيدها من المياه، ثم نقلها إلى الأسواق.

❮❯

المزارع السمكية في مصر تعددت الأعمال والرزق واحد

لم تمنعهم البرودة، من الغوص في المياه لاصطياد الأسماك من باطن المياه؛ تمهيدًا لبيعها إلى التجار. في قرية "فانوس" التابعة لمحافظة الفيوم، جنوب غرب القاهرة، يتجمع عشرات الصيادين، داخل "المزارع السمكية"، فجر كل يوم، لشراء الأسماك، بالتقاطها عبر صيدها من الأحواض الكبيرة. يتنافس الصيادون فيما بينهم على الحصول على أفضل وأكبر الكميات، قبيل التوجه للأسواق لبيعها، غير عابئين ببرودة الصباح، أو حرارة الشمس الحامية مع وقت الظهيرة. ( Ahmed Al Sayed - وكالة الأناضول )

24.11.2018 Ahmed Al Sayed

1 / 10

يقول إبراهيم (43 عاما)، إنه ورث مهنة الصيد أبًا عن جد، حيث يعمل بمزارع الأسماك على مدار العام.

وعن دورة الأسماك داخل المزرعة، يشير إلى أنها تستغرق من 6 إلى 8 أشهر، تبدأ بشراء "الزريعة" وهي أسماك صغيرة جدا، ثم يتم وضعها في "الحضانات" حتى تنمو، بعد ذلك يتم إخراجها إلى الأحواض، وإطعامها أعلافا مصنعة.

وتعد أسماك "البلطي" و"البوري" و"ثعابين السمك" و"الشبار" الأكثر انتشارا في تلك المزارع، بحسب الصياد المصري.

ويضيف "سيد" أن عملية صيد وبيع السمك بالمزارع لا تتم إلا بعدما تراوح أوزانها بين نصف كيلو وحتى كيلو للسمكة الواحدة بالنسبة إلى البلطي، ومن كيلو إلى كيلو ونصف للبوري، ومن كيلو ونصف إلى اثنين كيلو لثعابين السمك.

وعملية الصيد تتم يوميا داخل المزرعة السمكية الواحدة بواسطة 8 أشخاص عبر شبكة صيد كبيرة.

وبعد عملية إخراج الأسماك من الأحواض، يغسل آخرون الأسماك من الطين، وهناك من ينقلون الأسماك ويحملونها في السيارات للتوزيع.

فيما تقوم مجموعة أخرى بوزن الأسماك للتجار الذين يبيعونها بدورهم للمستهلكين.

وتراوح أسعار الأسماك وفق "سيد"، البلطي بحسب الحجم، الكبير يسمى "سوبر" ويباع بـ 28 جنيها للكيلو (دولار ونصف تقريبا)، أما المتوسط فيتم بيعه بـ 23 جنيها للكيلو (نحو دولار وربع)، والصغير بـ 18 جنيها (نحو دولار واحد).

أما كيلو البوري "السوبر" فيتم بيعه بـ 45 جنيها (نحو دولارين ونصف دولار)، والوسط بـ 40 جنيها (نحو دولارين)، والصغير بـ 35 جنيها.

ويشير الصياد المصري إلى أن الأسعار متغيرة ليست ثابتة، فهي تتغير من حين إلى آخر بحسب العرض والطلب.

وتشهد مصر زيادة في الإنتاج السمكي العام الحالي، بعد خطة تطوير نظمتها الدولة للنهوض بالبحيرات وتطهيرها، والتوسع في المشروعات السمكية.

وكشف تقرير للهيئة العامة للثروة السمكية (حكومي) مؤخرا، أن إجمالي إنتاج مصر من الأسماك بلغ مليونا و820 ألف طن حاليا، منها إنتاج الاستزراع السمكي المقدر بمليون 452 ألف طن تقريبا.

في حين تستورد مصر 300 ألف طن من الخارج لتلبية الاحتياجات اللازمة من الأسماك، وفق تقارير صحفية محلية.