الأناضول تلتقي توائم حليمة.. 9 "كواكب" تستقبل الحياة (تقرير)
ألم المخاض الذي عانته الأم المالية، حليمة سيسي، تحول إلى أمل بعد ولادتها النادرة لتسعة توائم بمدينة الدار البيضاء المغربية؛ فحملها الذي تحملته "وهنًا على وهن" لتسعة أشهر أنار لها 9 كواكب.

Morocco
الدار البيضاء / خالد مجدوب / الأناضول
- الأم حليمة سيسي، من دولة مالي، وتوائمها التسعة بحالة جيدة بعد نحو شهر من الولادة- الأولاد حملوا أسماء محمد وباح وعمر والحاجي، والبنات كاديديا وفطومة وهوا وأداما وأومو
- الأم توزع وقتها بين هذا وذاك وتلك، والممرضات يوزعن حليبها عليهم بالتساوي
- لا تزال الأم بالمصحة رغم تحسن صحتها وعودتها لحالتها العادية بغية البقاء قرب أبنائها
ألم المخاض الذي عانته الأم المالية، حليمة سيسي، تحول إلى أمل بعد ولادتها النادرة لتسعة توائم بمدينة الدار البيضاء المغربية؛ فحملها الذي تحملته "وهنًا على وهن" لتسعة أشهر أنار لها 9 كواكب.
ففي إحدى مصحات الدار البيضاء (عين برجة)، الثلاثاء، عادت "الأناضول" حليمة (25 سنة) وتوائمها التسعة، الذين خرجوا إلى الحياة في ولادة نادرة (قيصرية)، يوم 4 مايو/أيار الماضي.
وحمل الذكور منهم أسماء جميلة: "محمد وباح وعمر والحاجي"، فيما نالت الإناث منهم أسماء "كاديديا وفطومة وهوا واداما وأومو".
** جمال وجلال
عند مدخل الغرفة حيث يوجد التوائم، يتبدد صخب مدينة الدار البيضاء (كبرى مدن البلاد)، وينقشع ضباب تلوث المدينة، ويعلو نور وبراءة التوائم التسعة.
الدخول إلى الغرفة يقتضي ارتداء لباس معين (يشبه بدلة الطبيب) مع ارتداء خفين وقبعة، كلها مصنوعة من القماش، مع الحرص على عدم لمس أي شيء داخل الغرفة.
وبمجرد التقاء العين بالعين، تشع براءة المواليد الذين يضفون على المكان أنسا وجمالا، وسكون المواليد الجدد القادمين بصفحة بيضاء إلى الدنيا.
وتبدو الممرضات كالأمهات تماما، يحرصن على عدم إغفال التفاصيل، بلباسهن الأبيض الناصع، يتفقدن التوائم في كل ساعة وحين؛ فيد واحدة لا يمكن أن ترعى هذا العدد من التوائم، لذلك كانت الغرفة تضم أكثر من 5 ممرضات.
وعادةً ما يكون الطبيب هو الزائر الأول للغرفةكل صباح، حيث يتفقد التوائم ويجس نبضهم، يبتسم لابتسامتهم، خصوصا أن وزنهم يكبر رويدا رويدا، ما يدل على استمرار تحسن وضعهم.
وقالت سمية العرقوبي (32 سنة)، ممرضة والمسؤولة عن غرفة التوائم، إن "الطبيب يزور التوائم في الصباح الباكر ويعمل على مراقبتهم".
وأضافت للأناضول: "بعد زيارة الطبيب، نعمل على تغذيتهم والحرص على معرفة درجة حرارتهم وتغيير الحفاظات، وإعطائهم العلاجات في حالة طلب الطبيب ذلك".
وتابعت: "الحمد لله، التوائم في حالة جيدة ومستقرة، وحالتهم تحسنت كثيرا".
** الأم والتوائم
لا تزال الأم بالمصحة، رغم تحسن صحتها وعودتها لحالتها العادية، وذلك بغية البقاء قرب أبنائها؛ فالأم ترى بأم عينها 9 نجوم ونجمات صغار.
تدخل الأم إلى الغرفة حيث يوجد التوائم، وتوزع وقتها بين هذا وذاك وتلك، والممرضات يوزعن حليبها عليهم بالتساوي، تتحدث الأم مع هذا، وتربت على هذه، وتحاول إسكات الثالث، والممرضات يساعدنها.
وبحسب سمية، فإن "الأم تأتي صباحا وتعطيهم الحليب بشكل يومي، خصوصا أنه ضروري لنموهم في هذه الفترة".
وأوضحت أن الفريق سواء الأطباء والممرضات والممرضون يحسون أن التوائم أصبحوا مثل أولادهم، مضيفة: "تواجدنا معهم يكون يوميًا، ونفرح كثيرا عندما تتحسن صحتهم، وكأنهم أولادنا".
وقالت: "أنا فرحة جدا بتواجدي مع التوائم، وأفتخر بالإنجاز الذي حققته البلاد من خلال رعاية ولادة 9 توائم".
** ممرضات أمهات
تسهر 20 ممرضة على الأطفال التوائم بكرة وأصيلا، 10 ممرضات في النهار، والأخريات بالليل، ترأسهن سمية العرقوبي، المكلفة بإدارة الغرفة لا يرف لها جفن.
تتحدث العرقوبي تارة مع الممرضات، وتارة أخرى تكتب على الأوراق، وما بين هذا وذاك، تحرص على مراقبة التوائم، فعلاقتها معهم أمست علاقة أمومة أكثر منها علاقة تمريض واستشفاء.
ووفق بيان سابق لوزارة الصحة في مالي، جرى نقل المواطنة سيسي إلى المغرب في 30 مارس/آذار الماضي، للإشراف على متابعة حالتها قبل الولادة، بعدما أظهر التشخيص الأولى في باماكو أنها حامل بـ 7 توائم، لكنها وضعت 9 في 4 مايو الماضي.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.