رئيس وزراء الأردن: همنا الأول وقف الحرب وإنهاء الكارثة بغزة
جعفر حسان خلال كلمة له بالقمة العربية الـ34 المنعقدة بالعاصمة العراقية بغداد..

Jordan
عمان/ ليث الجنيدي/ الأناضول
قال رئيس الوزراء الأردني جعفر حسان، السبت، إن الهم الأول لدى بلاده هو وقف الحرب وإنهاء "الكارثة الانسانية" في قطاع غزة، لافتاً إلى أن "تداعيات هذه الحرب الظالمة وآثارها المأساوية ستمتد لأعوام طويلة".
جاء ذلك خلال كلمة له في القمة العربية الـ34، المنعقدة بالعاصمة العراقية بغداد.
وأضاف حسان: "أكثر من عام ونصف منذ بدء الحرب المتوحشة على غزة، والمأساة لا تزال مستمرة، ذهب ضحيتها عشرات الآلاف من المدنيين الأبرياء".
وأردف: "الناجون من أهل غزة يعانون الجوع والعطش والمرض والتدمير الذي طال المدارس والملاجئ والمخيمات والمستشفيات وما تبقى من المساكن".
وتابع حسان: "تداعيات هذه الحرب الظالمة وآثارها المأساوية ستمتد لأعوام طويلة".
وبين أن العالم "وقف عاجزا عن إنهاء هذه الحرب، التي خرقت كل القوانين والأعراف الدولية، والتي تشكل تبعاتها الكارثية تحديا صارخا للإنسانية".
وأكد حسان، على أن "همنا الأول اليوم وقف الحرب وإنهاء الكارثة الإنسانية التي تسببها".
ودعا إلى "تكاتف كل الجهود للتوصل لوقف فوري ودائم لإطلاق النار وإدخال المساعدات الإنسانية الكافية والفورية إلى غزة".
وبدعم أمريكي مطلق ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 جرائم إبادة جماعية في غزة خلّفت أكثر من 173 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.
ولفت حسان، إلى دعم بلاده لـ"الجهود التي تقوم بها جمهورية مصر العربية ودولة قطر الشقيقتان، والولايات المتحدة الأميركية لتحقيق ذلك".
ومضى رئيس الوزراء الأردني، بالقول: "علينا أن نكثف جهودنا، لتعزيز صمود الشعب الفلسطيني، ووقف الانتهاكات بحقه، وأن نعمل مع شركائنا من أجل إنهاء الكارثة الإنسانية، وحشد موقف دولي يدعم خطة إعادة إعمار غزة".
وتسعى مصر إلى تفعيل خطة اعتمدتها كل من جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي في مارس الماضي، وتهدف لإعادة إعمار غزة دون تهجير الفلسطينيين منها، ويستغرق تنفيذها خمس سنوات، وتتكلف نحو 53 مليار دولار.
واعتبر أن "ثبات الشعب الفلسطيني على أرضه عنوان المرحلة"، مضيفا: "لا قضية ولا دولة دون شعب صامد".
واستدرك "هذا الشعب الذي يثبت لنا كل يوم، ورغم كل شيء، تمسكه بحقه وأرضه وتاريخه، نجده يقدم نموذجاً في الثبات ويواجه أطول احتلال وظلم يشهده التاريخ الحاضر".
من جهة أخرى، أكد رئيس الوزراء الأردني على "دعم سوريا الشقيقة، وأمنها واستقرارها وسيادتها وازدهارها وعودة أبنائها اللاجئين الطوعية؛ ليسهموا في بناء وطنهم وإعادة إعماره".
وأردف "أملنا أن نرى سوريا مزدهرة قوية مستقرة، كما نرحب بقرار الولايات المتحدة برفع العقوبات عنها، ونقف مع الأشقاء السوريين بكل إمكاناتنا في مسيرة إعادة البناء في مواجهة كل ما يهدد هذه المسيرة؛ فاستقرار سوريا ركيزة لاستقرار المنطقة".
والثلاثاء، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال "منتدى الاستثمار السعودي ـ الأمريكي 2025" في الرياض، اعتزامه رفع العقوبات المفروضة على سوريا.
وأكد ترامب أن الهدف من ذلك "منح الشعب السوري فرصة للنمو والتطور".
وأوضح أن القرار جاء بعد مشاورات مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، والرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
والخميس، قالت وزارة الخزانة الأمريكية إنها تعمل مع وزارة الخارجية ومجلس الأمن القومي لتنفيذ توجيهات الرئيس ترامب بشأن رفع العقوبات عن سوريا.
وأضافت "الخزانة الأمريكية" في منشور: "نتطلع إلى تطبيق التصاريح اللازمة التي ستكون حاسمة لجلب استثمارات جديدة إلى سوريا".
ورجحت أن "إجراءاتها قد تساعد في إعادة بناء الاقتصاد والقطاع المالي والبنية التحتية في سوريا، ويمكن أن تضع البلاد على طريق مستقبل مشرق ومزدهر ومستقر".
وفي وقت سابق، السبت، انطلقت بالعاصمة العراقية بغداد، السبت، القمة العربية في دورتها العادية الـ 34، تحت شعار: "حوار وتضامن وتنمية"، وسط تصدر القضية الفلسطينية جدول الأعمال.
وتنعقد القمة في القصر الحكومي ببغداد، وهي الرابعة التي يستضيفها العراق على مستوى القادة، منذ بدء القمم العربية العادية والطارئة للجامعة العربية عام 1946.
ومن أبرز القادة المشاركين، أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، ورؤساء مصر عبد الفتاح السيسي، وفلسطين محمود عباس، والصومال حسن شيخ محمود، وآخرون.
كما يشارك رئيس الوزراء الأردني جعفر حسان، نيابة عن الملك عبد الله الثاني، ورئيس الوزراء اللبناني نواف سلام، نيابة عن الرئيس جوزاف عون.
ويحضر القمة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، ورئيس وزراء اسبانيا بيدرو سانشيز بصفة ضيف شرف، وممثلي عدد من المنظمات الدولية والإقليمية.
وأقر وزراء الخارجية العرب، الخميس، بنود جدول أعمال القمة، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، بين 5 ملفات و5 مبادرات.
وتُعقد القمة هذا العام تحت شعار: "حوار وتضامن وتنمية"، وسط ملفات عربية ساخنة، أبرزها حرب الإبادة الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة للشهر العشرين، إلى جانب أزمات إقليمية أخرى تشمل سوريا ولبنان والسودان.