بغداد/ عامر الحساني/ الأناضول

أبرمت وزارة النفط العراقية، الخميس، اتفاقًا مع شركة "رانية" المحلية، لتشييد مصفاة للنفط في محافظة كركوك بطاقة 70 ألف برميل يوميًا.

ونقل بيان عن وزير النفط جبار اللعيبي قوله، إن "إنشاء مصفاة كركوك، يمثل الخطوة الأولى للاستثمار في قطاع التصفية للوصول إلى طاقة إنتاجية من المشتقات النفطية، تغطي الحاجة المحلية في المحافظة والمحافظات المجاورة".

ويأتي المشروع ضمن خطط وبرامج الوزارة، لتغطية الحاجة المحلية من المشتقات النفطية في البلاد، والعمل على تصدير الفائض من خلال مشاريع المصافي الاستثمارية.

ومن المقرر أن تنتج المصفاة 70 ألف برميل يوميًا من مشتقات النفط عالي الجودة، كالبنزين عالي الأوكتان والمشتقات الأخرى.

ونقل البيان عن مدير شركة "رانية" جلال حاج أحمد، قوله، إن "الشركة ستعمل على إنشاء المصفاة وفق المواصفات العالمية، وستلتزم بالمواعيد لتشغيلها"، دون مزيدٍ من التفاصيل.

وفي 27 يناير/ كانون الثاني الماضي، أبرم العراق اتفاقًا مماثلًا مع شركتي "باور جاينة" و"نركو" الصينيتين، لتشييد مصفاة للنفط بطاقة 300 ألف برميل يوميًا ومجمع للبتروكيمياويات، في محافظة البصرة أقصى جنوبي البلاد.

وتشير التقديرات إلى أن العراق يستورد ما قيمته 5 مليارات دولار سنويًا من مشتقات النفط، لسد الحاجة المحلية التي تقدر بنحو 600 ألف برميل يوميا، يستخدم جزء كبير منها في محطات توليد الطاقة الكهربائية.

وتزايدت حاجة العراق لمشتقات النفط بعد سيطرة تنظيم "داعش" الإرهابي على مصفاة بيجي في محافظة صلاح الدين (شمال) في 2014، التي كانت توفر نحو ثلث حاجة البلد بطاقة تصل إلى 170 ألف برميل يوميًا.

وما تزال المصفاة خارج الخدمة، إثر الأضرار الجسيمة التي لحقت بها خلال سيطرة التنظيم عليها ومعركة استعادتها من قبل القوات العراقية في 2015.

ويملك العراق مصفاتين كبيرتين هما الدورة، وتصل طاقتها إلى 210 آلاف برميل يوميًا، والبصرة، وتصل طاقتها إلى 140 ألف برميل يوميًا، ويصل إنتاجهما الفعلي ما بين 200 و250 ألف برميل يوميًا، إضافة إلى 11 مصفاة أخرى أصغر حجمًا منتشرة في أرجاء البلاد.