إسرائيل.. ارتفاع طلبات انتقال عاملين بالصناعات التكنولوجية إلى الخارج
وفق تقرير لجمعية "الصناعات التكولوجية المتقدمة" في إسرائيل، قال إن بعض الشركات متعددة الجنسيات تختار أيضا إعادة توجيه استثماراتها ومراكز عملياتها إلى دول أخرى..
Quds
القدس / الأناضول
كشفت معطيات عن ارتفاع في عدد طلبات الإسرائيليين العاملين في الصناعات التكنولوجية، للانتقال إلى الخارج بسبب تداعيات الحرب على غزة.
وقالت جمعية "الصناعات التكنولوجية المتقدمة" في إسرائيل، في تقرير صدر الأحد: "يُلاحظ مدى مرونة نشاط الشركات متعددة الجنسيات (داخل إسرائيل)، إلا أن الأهمية الاستراتيجية لإسرائيل تتضاءل تدريجيًا".
وأضافت: "حافظت 57 بالمئة من الشركات متعددة الجنسيات على استقرار نشاطها التجاري خلال فترة الحرب، بل ووسّعت 21 بالمئة منها عملياتها، ما يدل على استمرار الثقة في نشاط الشركات متعددة الجنسيات المحلية وقوته".
واستدركت: "أفادت نحو 22 بالمئة من الشركات بتراجع نشاطها التجاري خلال الحرب، إلى جانب ضعف الروابط مع المقرات الرئيسية العالمية، إضافة إلى تآكل تدريجي لنفوذ مراكز البحث والتطوير والتشغيل المحلية".
وذكرت أن "نقل الشركات (للخارج) يشكل تهديدا مباشرا لمحركات الابتكار في إسرائيل".
وقالت بهذا الصدد: "أفادت 53 بالمئة من الشركات بزيادة طلبات نقل الموظفين الإسرائيليين (إلى الخارج)، وقد تؤدي موجة كبيرة من مغادرة الموظفين إلى تقويض القدرات الابتكارية المحلية وإضعاف ريادة إسرائيل التكنولوجية".
وأشارت إلى وجود خطر آخر يتمثل باختيار "بعض الشركات متعددة الجنسيات إعادة توجيه استثماراتها ومراكز عملياتها إلى دول أخرى".
وأكدت أن تلك العملية تتم "في الخفاء، حيث من الممكن أن تلحق ضررا تدريجيا بالمنظومة التكنولوجية الإسرائيلية وقدرتها التنافسية على المدى الطويل".
واستعرض التقرير أثر الشركات متعددة الجنسيات على بيئة التكنولوجيا في إسرائيل، مع التركيز على اتجاهات الصفقات، ونشاط القطاع، والتأثيرات الجيوسياسية، والتغيرات في القوى العاملة، واعتماد الذكاء الاصطناعي.
وقالت الجمعية: "جُمعت البيانات من تقارير القطاع، ومصادر عامة، ومن استطلاعات ومقابلات مع مسؤولين تنفيذيين في شركات متعددة الجنسيات، أعضاء منتدى الشركات متعددة الجنسيات التابع لمبادرة الشفافية في مجال التكنولوجيا الإسرائيلية".
يأتي ذلك، في وقت شهدت فيه إسرائيل "هجرة غير مسبوقة" إلى الخارج، بسبب حربها على قطاع غزة، وفق تصريح سابق لخبير الإحصاء الإسرائيلي سيرجيو ديلا بيرغولا لصحيفة "معاريف" العبرية.
وكان تقرير لمكتب الإحصاء الحكومي كشف في سبتمبر/ أيلول الماضي، أن 79 ألف شخص غادروا إسرائيل خلال العام 2024، وأن "رصيد الهجرة سلبي ويبلغ 23 ألف شخص".
وفي 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، بدأت إسرائيل حرب إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 71 ألف قتيل فلسطيني وما يزيد عن 171 ألف جريح، وانتهت باتفاق وقف إطلاق نار في 10 أكتوبر 2025.
ويقول المكتب الإعلامي الحكومي بغزة إن إسرائيل خرقت الاتفاق نحو ألف مرة وأسفر عن مقتل وإصابة مئات من المدنيين.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
