
Quds
القدس/ عبد الرؤوف أرناؤوط/ الأناضول
اعتبر وزير الدفاع الإسرائيلي الأسبق موشيه يعالون، الأربعاء، أن قتل حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو للفلسطينيين بمثابة "أيديولوجية مسيانية وقومية وفاشية".
وجاءت تصريحات يعالون تعليقا على أخرى أدلى بها، الثلاثاء، رئيس حزب "الديمقراطيين" الإسرائيلي المعارض يائير غولان، للإذاعة العامة التابعة لهيئة البث العبرية الرسمية.
وقال غولان، إن "الدولة العاقلة لا تشن حربا على المدنيين (الفلسطينيين)، ولا تقتل الأطفال كهواية، ولا تنتهج سياسة تهجير السكان".
وعليه، رأى يعالون، أن غولان، "أخطأ" في تصريحاته، موضحا عبر منشور على منصة "إكس" أن قتل المدنيين الفلسطينيين "ليست هواية بالتأكيد، بل أيديولوجية مسيانية (مفهوم يرى فيه اليهود تفوقهم الروحي والسياسي على الشعوب الأخرى) وقومية وفاشية".
وأفاد بأن هذه الأيدولوجية التي تتبعها حكومة نتنياهو مدعومة بـ"أحكام حاخامية تقول إنه لا يوجد أبرياء في غزة".
وتابع يعالون: "هذه ليست هواية، بل سياسة حكومية، هدفها النهائي هو الاحتفاظ بالسلطة".
ويعد يعالون، واحدا من الشخصيات الإسرائيلية التي تعارض استمرار الحرب ضد قطاع غزة وتوسيعها في ظل عدم عودة كافة المحتجزين الإسرائيليين من القطاع الفلسطيني.
وتأتي تصريحاته في وقت يستعد فيه الجيش الإسرائيلي لتنفيذ عملية برية واسعة النطاق بغزة تستمر نحو شهرين وتتضمن احتلال معظم القطاع، وتسريع وتيرة تهجير سكان القطاع، وفق إعلام عبري.
فيما يطالب آلاف الإسرائيليين حكومة نتنياهو، التي ترضخ لليمين المتطرف، بإعادة كافة المحتجزين ولو على حساب وقف الحرب، إلا أن هذه المطالبات لم تجد لها صدى داخل أروقة الحكومة رغم اقتراب الحرب من عامها الثاني.
وفي ظل هذه المطالبات، تصعّد حكومة نتنياهو من وتيرة حرب الإبادة التي تشنها ضد قطاع غزة، سواء من خلال الغارات أو العمليات القتالية البرية أو سياسات التجويع بغلق المعابر، ضاربة بعرض الحائط مصير أسراها لدى "حماس".
وفي السياق ذاته، لفت يعالون، إلى أن السياسة التي تتبعها حكومة نتنياهو ستقود تل أبيب إلى "الهلاك"، داعيا إلى "استبدالها".
وأردف: "ما دامت الحكومة غير مستعدة لإطلاق سراح الرهائن، واستبدال حكومة حماس وليس بحكومة عسكرية إسرائيلية، وإنهاء الحرب، فإننا سوف نستمر في فقدان الرهائن والجنود، وعلى الجانب الآخر (الفلسطينيين) سوف يتعرض المدنيون والأطفال والرضع للأذى".
ومنتقدا حكومة نتنياهو، شدد يعالون، على ضرورة "تغيير الحكومة".
وقال: "يجب أن يتم التغيير من خلال استبدال حكومة المتطرفين والمتهربين والفاسدين".
كما طالب في منشوره بالـ"تظاهر الجماعي والعصيان المدني السلمي"، رفضا لسياسات حكومة نتنياهو في مسار الحرب، التي لم تسفر عن عودة الأسرى الإسرائيليين لدى "حماس" رغم مرور نحو 20 شهرا على اندلاعها ضد القطاع الفلسطيني.
ومطلع مايو/ أيار الجاري، أقر المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية والسياسية "الكابينت" خطة عملية "عربات جدعون" لتوسيع الحرب في غزة، وشرعت الحكومة لاحقا في الإعداد لها عبر استدعاء عشرات آلاف جنود الاحتياط.
وبدعم أمريكي مطلق، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، جرائم إبادة جماعية في غزة، خلّفت أكثر من 175 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، بجانب مئات آلاف النازحين.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.