والدة أسيرين إسرائيليين: الهجوم على قطر ينسف مفاوضات التبادل
في حديث لصحيفة "يديعوت أحرونوت"..

Quds
القدس / الأناضول
قالت والدة أسيرين إسرائيليين، الخميس، إن الهجوم الإسرائيلي على قطر الثلاثاء، ينسف مفاوضات تبادل الأسرى بين تل أبيب وحركة "حماس".
وأعربت سيلفيا كونيو، والدة الأسيرين المحتجزين في غزة أرييل وديفيد، في حديث للموقع "واينت" التابع لصحيفة "يديعوت احرونوت"، عن "قلقها إزاء الهجوم الإسرائيلي في قطر"، وقالت إنه "ينسف المفاوضات".
وأضافت: "كل خطوة تُعيقنا، هذا ليس الوقت المناسب (للهجوم)، هذا يعرّض المفاوضات للخطر، في كل مرة يفسدونها (في إشارة لوزراء الحكومة الإسرائيلية)".
وتابعت قائلة: "لا يمكننا الاستمرار على هذا النحو، نريدهم (الأسرى الإسرائيليين في غزة) في منازلهم الآن، لا سبيل آخر".
وتدعو عائلات الأسرى الإسرائيليين لإبرام اتفاق يعيد الأسرى من غزة، وهو ما ترفضه حكومة بنيامين نتنياهو.
ومساء الثلاثاء، شن الجيش الإسرائيلي هجوما جويا على قيادة حركة "حماس" بالدوحة، أدى إلى مقتل 6 أشخاص.
وأدانت قطر الهجوم الإسرائيلي، وأكدت احتفاظها بحق الرد على العدوان الذي قتل عنصرا من قوى الأمن الداخلي.
فيما أعلنت "حماس" نجاة وفدها المفاوض بقيادة رئيسها بغزة خليل الحية، من محاولة الاغتيال، ومقتل مدير مكتبه جهاد لبد، ونجله همام الحية، و3 مرافقين هم: عبد الله عبد الواحد، ومؤمن حسونة، وأحمد المملوك.
والثلاثاء، قبل الهجوم على قطر زعم وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، أن تل أبيب تسعى لإنهاء الحرب في غزة بناء على اقتراح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والمبادئ التي وضعها المجلس الوزاري الأمني المصغر "الكابينت".
وكان "الكابينت" وضع 5 شروط لإنهاء الحرب، هي نزع سلاح "حماس"، وإعادة الأسرى الأحياء والأموات، وتجريد غزة من السلاح، وسيطرة إسرائيل الأمنية عليها، وإنشاء إدارة مدنية لا تتبع "حماس" ولا السلطة الفلسطينية.
والأحد، تحدث ترامب حليف إسرائيل، عن وجود مقترح جديد قدم لحركة "حماس" بشأن إنهاء الحرب في غزة.
ووفقا للقناة 12 الإسرائيلية فإن خطة ترامب تنص على إعادة جميع الأسرى الإسرائيليين دفعة واحدة، وإطلاق سراح مئات الأسرى الفلسطينيين من السجون الإسرائيلية.
كما تقضي بوقف خطة احتلال مدينة غزة والدخول في مفاوضات حول إنهاء الحرب وانسحاب الجيش الإسرائيلي بضمانة من ترامب تشمل عدم عودة إسرائيل للحرب طالما المفاوضات مستمرة.
من جانبها، أعلنت "حماس" الأحد أنها تلقت عبر الوسطاء أفكارا من الولايات المتحدة للوصول إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بغزة، مؤكدة ترحيبها بأي تحرك يساعد في إنهاء الحرب المستمرة منذ نحو عامين.
ومرارا، أعلنت "حماس" استعدادها لإبرام صفقة شاملة مع تل أبيب لإطلاق الأسرى الإسرائيليين جميعا مقابل أسرى فلسطينيين، وإنهاء الحرب والانسحاب من قطاع غزة، لكن نتنياهو كان يرفضها ويصر على مقترحات جزئية تتيح له المماطلة ووضع شروط جديدة في كل مرحلة تفاوض.
وتقدر تل أبيب وجود 48 أسيرا إسرائيليا بغزة، منهم 20 أحياء، بينما يقبع بسجونها أكثر 11 ألفا و100 فلسطيني يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، قتل العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل إبادة جماعية بغزة، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلّفت هذه الإبادة 64 ألفا و656 قتيلا، و163 ألفا و503 مصابين من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة قتلت 404 فلسطينيين، بينهم 141 طفلا.