القدس/ الأناضول

دعت والدة أسيرة إسرائيلية أطلقت من غزة إلى استمرار وقف إطلاق النار بالقطاع حتى عودة آخر الأسرى إلى عائلاتهم.

والأحد، أفرجت إسرائيل عن 90 أسيرة وأسيرا فلسطينيين، مقابل إطلاق حركة حماس من قطاع غزة سراح 3 أسيرات "مدنيات" إسرائيليات، منهن إيميلي دماري، في أول أيام وقف إطلاق النار.

وقالت ماندي، والدة الأسيرة إيميلي المفرج عنها، في تصريح مكتوب حصلت الأناضول على نسخة منه، الاثنين: "بكل ارتياح، أستطيع أن أشارككم أن إيميلي أصبحت الآن في حالة صحية أفضل بكثير مما توقعنا".

وأضافت: "بحسب كلمات إيميلي الخاصة فهي أسعد امرأة في العالم. لقد استعادت حياتها".

وأوضحت والدة إيميلي أنه "إلى جانب سعادتنا الكبيرة، من المهم أن نتذكر أن حماس لا تزال تحتجز 94 رهينة. ويجب أن يستمر وقف إطلاق النار حتى عودة آخر المختطفين إلى بيوتهم وإلى أحضان عائلاتهم".

وأشارت إلى أن "إيميلي فقدت إصبعين من يدها اليسرى، وهي بحاجة إلى الوقت والمساحة لتكرس نفسها لإعادة التأهيل مع عائلتها وأصدقائها والفريق الطبي الذي يرافقها".

وقالت: "في المستقبل المنظور، لن نجري أنا وبقية أفراد عائلتنا أي مقابلة مع إيميلي، أو نقدم أي تعليقات إضافية. ونطلب أن يتم احترام خصوصيتنا حتى نتمكن من التركيز على تعافي إيميلي وإعادة تأهيلها".

وصباح الأحد، بدأ سريان اتفاق لوقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل، يستمر في مرحلته الأولى لمدة 42 يوما، ويتم خلالها التفاوض لبدء مرحلة ثانية ثم ثالثة.

ومن المقرر أن تطلق حماس في المرحلة الأولى سراح 33 أسيرا وأسيرة إسرائيليين، مقابل أسرى فلسطينيين يتوقف عددهم على صفة كل أسير إسرائيلي إن كان عسكريا أم مدنيا.

وإجمالا، تحتجز إسرائيل أكثر من 10 آلاف و300 أسير فلسطيني في سجونها، وتقدر حاليا وجود نحو 96 أسيرا إسرائيليا بغزة، فيما أعلنت حماس مقتل عشرات الأسرى لديها في غارات إسرائيلية عشوائية.

وبدعم أمريكي، ارتكبت إسرائيل بين 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 و19 يناير/ كانون الأول الجاري، إبادة جماعية بقطاع غزة، خلّفت أكثر من 157 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.