نقابات وأحزاب شخصيات عربية تدين مقتل شيرين أبو عاقلة"
وفق بيانات رسمية من لبنان والأردن وقطر وليبيا والكويت، ومنظمة التعاون الإسلامي، والجامعة العربية

Lebanon
الأناضول
أدانت نقابات وأحزاب شخصيات عامة عربية، الأربعاء، مقتل الصحفية الفلسطينية مراسلة فضائية "الجزيرة" القطرية، شيرين أبو عاقلة، برصاص الاحتلال الإسرائيلي.
والأربعاء، قُتلت الإعلامية أبو عاقلة (51 عاما) جراء إصابتها برصاص الجيش الإسرائيلي في مدينة جنين بالضفة الغربية، وفق وزارة الصحة الفلسطينية.
وأدان نقيب الصحفيين اللبنانيين جوزيف القصيفي، في بيان، مقتل أبو عاقلة برصاص قوات الاحتلال الاسرائيلي، وإصابة المراسل الصحفي علي السمودي بجراح خطيرة.
وقال القصيفي: "استقرت رصاصة جانية في رأس أبو عاقلة لتسقط شهيدة الواجب المهني على أرض وطنها فلسطين، وعلى مشارف جنين التي تتعرض يوميا لأبشع أنواع الممارسات التي يقدم عليها غاصب محتل".
كما طالب "الاتحادين الدولي والعام للصحفيين، ومنظمات وهيئات حقوق الإنسان الدولية والعربية، بتقديم الدعاوى ضد إسرائيل أمام المحاكم الدولية بغرض إدانتها على فعلتها المخزية والبشعة"، حسب البيان ذاته.
فيما وصفت نقابة الصحفيين العراقيين، في بيان، مقتل شيرين أبو عاقلة بـ"الجريمة النكراء" التي أقدم عليها الجيش الإسرائيلي.
وقال البيان إن "الجريمة البشعة التي أثارت استغراب واستنكار وتنديد العالم، تعد خرقا فادحا للمسؤولية الإعلامية وحرية العمل الصحفي التي تؤكد عليها القوانين والمواثيق الدولية".
** تحقيق دولي
وطالبت نقابة الصحفيين العراقيين بـ"إجراء تحقيق دولي عاجل للكشف عن القتلة وتقديمهم للعدالة"، كما دعت كافة المنظمات والهيئات الدولية للوقوف بوجه الجيش الإسرائيلي للكف عن جرائمه التي امتدت هذه المرة لاغتيال الصحفيين"، حسب البيان.
ودعت نقابة الصحفيين المصريين، في بيان، المجتمع الدولي والمنظمات المعنية "بمحاسبة دولة الاحتلال على جريمتها الأخيرة في حق شهيدة الصحافة شيرين أبو عاقلة".
وأدانت اغتيال أبو عاقلة أثناء ممارسة مهام عملها، داعيا إلى إجراء تحقيق دولي موسع "حول الجريمة وكل جرائم قوات الاحتلال المتكررة في حق الصحفيين الفلسطينيين".
** حماية أممية
كما طالبت نقابة الصحفيين بمصر "الجهات الأممية المختصة بحماية الصحفيين الفلسطينيين من اعتداء قوات الاحتلال الاسرائيلي"، داعيا جميع الإعلاميين في الأراضي المحتلة إلى توخي الحذر والحيطة أثناء تأدية واجبهم المهني، حسب البيان ذاته.
فيما اعتبرت نقابة الصحفيين اليمنيين، في بيان، أن اغتيال أبو عاقلة يعد "استهدافا مباشرا للصحافة والكلمة الحرة" يضع العالم والمؤسسات الدولية أمام مسؤولياتها في إدانة الجريمة ومحاسبة قيادات الاحتلال عليها.
وأضافت: "تمثل جريمة قتل شيرين أبو عاقلة خرقا خطيرا لمعاهدات جنيف، وتعديا صارخا على المعاهدات الدولية الضامنة لحرية الصحافة وسلامة الصحفيين، وحق وصولهم للمعلومات وحمايتهم أثناء تأدية عملهم المهني".
واعتبرت نقابة المهندسين الأردنيين، في بيان، مقتل أبو عاقلة "عملية اغتيال تستهدف إرهاب الصحفيين ومنع الإعلام من أداء رسالته ونقل حقيقة جرائم الاحتلال لكل العالم".
فيما أوضح مركز "حماية الصحفيين" بالأردن (خاص) في بيان، أن اغتيال الإعلامية أبو عاقلة "جريمة جديدة تضاف إلى سجل جرائم الاحتلال الإسرائيلي".
ووصف مركز "الإعلاميين الفلسطينيين" (خاص)، شيرين أبو عاقلة وزملاءها بـ "شهود الحقيقة"، مؤكدا أن "ملاحقتهم والتضييق على عملهم واستهدافهم، لن يردعهم أو يمنعهم عن مواصلة رسالتهم النبيلة بكشف جرائم الاحتلال الإسرائيلي".
وطالب المركز في بيان، المجتمع الدولي بـ"أن لا تمر جريمة اغتيال الإعلامية أبو عاقلة دون حساب أو مساءلة، حتى لا يُفلت الجناة من العقاب".
** جرائم حرب
كما قال المركز الليبي لحرية الصحافة (غير حكومي) في بيان، إن استهداف الصحافة في فلسطين "يندرج في إطار جرائم الحرب مكتملة الأركان التي ترتكبها سلطات الاحتلال الصهيوني في حق الشعب الفلسطيني والصحفيين ووسائل الإعلام".
وأكد أن اغتيال مراسلة الجزيرة "جريمة نكراء وحلقة إضافية من سلسلة استهداف الإرهاب الصهيوني للصحفيين من خلال العنف والقتل (..) عملية الاغتيال الجبانة نتيجة مباشرة لصمت المجتمع الدولي أمام الجرائم الصهيونية المتلاحقة".
فيما أدانت جمعية الصحفيين البحرينية، في بيان، مقتل أبو عاقلة وإصابة الصحفي علي السمودي بنيران الجيش الإسرائيلي.
وقالت الجمعية إن "المراسلين والصحفيين يجب أن يكونوا محميين بموجب جميع القوانين والأعراف، ولا بد من احترام قدسية رسالتهم التي يؤدونها بتفاني وإخلاص، ويجب أن تتاح لهم ظروف العمل في أمان، لأداء واجبهم المهني، ودعم حقهم في حرية التعبير".
** جريمة بشعة
فيما دعت الناشطة اليمنية الحائزة على جائزة نوبل للسلام، توكل كرمان، إلى إجراء تحقيق دولي في جريمة اغتيال أبو عاقلة، على يد قوات الجيش الإسرائيلي.
وقالت كرمان، عبر حسابها على فيسبوك: "قتل الاحتلال الإسرائيلي الصحفية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة، جريمة كبيرة أخرى تنضم إلى سلسلة الجرائم ضد الإنسانية التي ترتكبها قوات الاحتلال".
وأضافت: "أدين بأشد العبارات هذه الجريمة البشعة وأعزي الأسرة الصحفية في العالم والشعب الفلسطيني وأمتنا العربية باستشهاد شيرين أبو عاقلة".
كما طالبت "الاتحاد الدولي للصحفيين ولجنة حماية الصحفيين، وكافة المنظمات المعنية بالدفاع عن حقوق الإنسان بإدانة الجريمة، والعمل من أجل تحقيق دولي حولها وضمان عدم إفلات مرتكبيها من الملاحقة والعقاب".
وقال رئيس مجلس الأمة (البرلمان) الكويتي، مرزوق الغانم، عبر تويتر، إن اغتيال أبو عاقلة "شاهد جديد على زيف كل ادعاءات الاحتلال"، واصفا الصحفية بـ"البطلة".
وفي السودان، أدانت اللجنة التمهيدية للصحفيين السودانيين وشبكة الصحفيين و أحزاب الأمة القومي والتجمع الاتحادي وحزب البعث العربي، اغتيال أبو عاقلة، مؤكدة أنه انتهاك صارخ للحريات والحقوق، بحسب بيانات منفصلة
والصحفية أبو عاقلة من مواليد مدينة القدس عام 1971، حاصلة على درجة البكالوريوس في الصحافة والإعلام من جامعة اليرموك بالأردن، كما تحمل الجنسية الأمريكية.
واتهمت شبكة الجزيرة الإعلامية، إسرائيل، بتعمد قتل مراسلتها أبو عاقلة بإطلاق النار عليها، فيما قال الجيش الإسرائيلي إن تقديراته الأولية تشير إلى أن أبو عاقلة "قُتلت برصاص مسلحين فلسطينيين".
لكنّ السلطة الفلسطينية أكدت أن مقتل أبو عاقلة كان برصاص الجيش الإسرائيلي.
ونقلت وكالة الأنباء الرسمية (وفا) عن الصحفي المصاب السمّودي قوله إن "قوات الاحتلال استهدفت الصحفيين بشكل مباشر، ما أدى إلى إصابته برصاصة في ظهره، واستشهاد زميلته أبو عاقلة بعد إصابتها برصاصة في الرأس".
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.