مفارقات 2025 بعدسة الأناضول.. غرب يحتفل وغزة تبكي دما ودموعا
- أعدت الأناضول مجموعة صور تتضمن مقارنات، تظهر الحياة الثقافية والاجتماعية والسياسية في الغرب، إلى جانب الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل في غزة
Ankara
أنقرة/ الأناضول
- أعدت الأناضول مجموعة صور تتضمن مقارنات، تظهر الحياة الثقافية والاجتماعية والسياسية في الغرب، إلى جانب الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل في غزة- مجموعة الصور تسلط الضوء على واقع عالمين مختلفين يعيشان في الفترة الزمنية نفسها، ضمن مقارنة زمنية متسلسلة
تكشف صور التقطتها عدسة الأناضول خلال عام 2025 التناقض الصارخ بين أجندة العالم الغربي والمأساة الإنسانية التي يعيشها الفلسطينيون في قطاع غزة.
وأعدت الأناضول مجموعة صور ملتقطة عام 2025 تتضمن مقارنات، تظهر الحياة الثقافية والاجتماعية والسياسية في الغرب، إلى جانب الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل في غزة، ضمن مقارنة زمنية متسلسلة، تسلط الضوء على واقع عالمين مختلفين يعيشان في الفترة الزمنية نفسها.
ففي غزة أدت الهجمات الإسرائيلية منذ 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إلى مقتل أكثر من 71 ألف فلسطيني، ما فاقم الأزمة الإنسانية التي كشفت عام 2025 مدى ابتعاد الأجندة العالمية عن معاناة القطاع.
من جهة تُظهر الصور الملتقطة على مدار العام أسابيع الموضة والفعاليات الثقافية والبطولات الرياضية واللقاءات الدبلوماسية في الغرب، ومن جهة أخرى، مشاهد القتل والنزوح القسري للفلسطينيين في غزة، إلى جانب الجوع وصراع البقاء اليومي.
في يناير/كانون الثاني الماضي، بينما كانت تُقام احتفالات رأس السنة في نيويورك، كان عشرات الآلاف من الفلسطينيين الذين هجّرتهم الإبادة الإسرائيلية يحاولون العودة إلى منازلهم سيرا على الأقدام عبر شارع الرشيد الساحلي في غزة.
وفي مارس/آذار، في الوقت الذي نُظمت فيه عروض أزياء في موسكو، اضطر الفلسطينيون في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة إلى تناول أول إفطار رمضاني لهم بين أنقاض المنازل المدمرة.
وخلال أشهر الصيف، تصدرت الفعاليات الرياضية الدولية في أمريكا الشمالية المشهد الإعلامي، في حين ازدادت الأوضاع الإنسانية في غزة سوءا.
وفي يوليو/تموز وأغسطس/آب، وبينما كانت البطولات الرياضية الكبرى في الولايات المتحدة وكندا تحظى باهتمام واسع، استمر الجوع وسوء التغذية في حصد الأرواح داخل غزة، وبحلول نهاية أغسطس، بلغ عدد من توفوا بسبب الجوع في القطاع 339 شخصا، بينهم 124 طفلا.
في سبتمبر/أيلول، حينما شغلت اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة والاتصالات الدبلوماسية الرأي العام العالمي، تواصلت الهجمات على غزة.
وقبيل الأيام التي أعلن فيها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خطته المتعلقة بغزة إلى جانب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، كانت غزة تعيش على وقع الحداد على ضحايا الغارات الإسرائيلية.
وفي نوفمبر/تشرين الثاني، حظي عرض التابوت الذهبي للفرعون توت عنخ آمون في المتحف المصري الكبير بالجيزة باهتمام عالمي واسع، في الوقت الذي قُتل فيه فلسطيني جراء هجوم إسرائيلي على حي الشجاعية في غزة.
ورغم دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في 10 أكتوبر/ تشرين الأول 2025، فإن الأوضاع المعيشية لم تشهد تحسنا كبيرا، بسبب تنصل إسرائيل من الإيفاء بالتزاماتها التي نص عليها الاتفاق بما فيها إدخال الكميات المتفق عليها من المواد الغذائية والإغاثية والطبية، والبيوت المتنقلة.
ومنذ سريان الاتفاق، ارتكب الجيش الإسرائيلي مئات الخروقات ما أسفر عن مقتل 418 فلسطينيا وإصابة ألف و141 آخرين، وفق معطيات المكتب الإعلامي الحكومي بغزة.
