دولي, الدول العربية, لبنان, إسرائيل

معهد إسرائيلي: 669 غارة جوية على لبنان خلال عام من وقف النار

معهد "ألما" الأمني قال إن المتوسط ​​الإجمالي يبلغ 51 هجمة شهريا منذ نوفمبر 2024

Abdel Ra'ouf D. A. R. Arnaout  | 27.11.2025 - محدث : 27.11.2025
معهد إسرائيلي: 669 غارة جوية على لبنان خلال عام من وقف النار

Quds

القدس / الأناضول

كشف معهد أمني إسرائيلي، الخميس، أن إسرائيل نفذت 669 غارة جوية على لبنان خلال عام من وقف إطلاق النار، وذلك بمعدّل هجومين يوميا.

وفي نوفمبر/ تشرين الثاني 2024 وقعت تل أبيب و"حزب الله" برعاية أمريكية اتفاقا لوقف إطلاق النار، أنهى عدوانا بدأته إسرائيل على لبنان في أكتوبر/ تشرين الأول 2023 وأسفر عن مقتل أكثر من 4 آلاف شخص وإصابة نحو 17 ألفا آخرين.

وقال معهد "ألما" الإسرائيلي للأبحاث (خاص) في تقرير حصلت الأناضول على نسخة منه: "خلال وقف إطلاق النار، نفّذ الجيش الإسرائيلي 669 غارة جوية في أنحاء لبنان".

وأضاف: "يبلغ المتوسط ​​الإجمالي للضربات 51 ضربة شهريًا طوال فترة وقف إطلاق النار، ورغم التقارير الأخيرة التي تُشير إلى تصعيد في الغارات الجوية، يُظهر تحليل البيانات منذ يونيو/حزيران 2025 أن عدد الغارات ظلّ مُتطابقًا تقريبًا، بمتوسط ​​48 غارة شهريًا".

وبحسب تحليل المعهد الإسرائيلي فإن "47 بالمئة من الغارات كانت جنوب نهر الليطاني".

وادعى أن "الهدف من الضربات في هذه المنطقة هو تعطيل، بل ومنع، مشاركة حزب الله في إعادة بناء خط المواجهة وخط التماس مع إسرائيل، ودفع عناصر حزب الله وقدراتهم شمال نهر الليطاني"، وهو ما يتوافق مع الرواية الرسمية الإسرائيلية.

لكن المعهد أقرّ بأن "38.4 بالمئة من الهجمات الإسرائيلية تمت شمال نهر الليطاني".

كما ادعى أن "مركز ثقل انتشار حزب الله قبل الحرب، كان على الجبهة الجنوبية جنوب الليطاني، وبعد الحرب، ونظرًا للأضرار الجسيمة التي لحقت به، انتقل مركز الثقل العملياتي للجبهة الجنوبية حاليًا إلى المنطقة الواقعة شمال الليطاني".

وبحسب المعهد "نُفِّذت 13 بالمئة من الضربات في البقاع (شرق لبنان) الذي لا يزال يُمثِّل منطقة عمق استراتيجي لحزب الله، عملياتيا ولوجستيا"، والذي "يضم بنى تحتية للتدريب ولإنتاج وتخزين الأسلحة، ومواقع تابعة للصواريخ والطائرات المسيرة"، وفق ادعاءاته.

وذكر المركز الإسرائيلي أنه "نُفِّذت 1.6 بالمئة من الضربات في بيروت، أي 11 ضربة إجمالاً".

** عمليات "تصفية"

من جهة ثانية، أشار المعهد إلى أنه منذ عام "تم القضاء على 218 عنصرًا من حزب الله، في ما يُمثل حوالي ثلث إجمالي هجمات الجيش الإسرائيلي في لبنان" وفق قوله، لافتا إلى أن معطيات الجيش الإسرائيلي تشير إلى "تصفية" نحو 350 عنصرًا.

وقال: "34 بالمئة من عمليات التصفية نُفذت شمال الليطاني (74 عملية)، و49 بالمئة جنوب الليطاني (107 عمليات) و13.3 بالمئة في البقاع (29 عملية) و3.7 بالمئة في بيروت (8 عمليات)".

وأضاف المعهد: "تشير البيانات إلى أن عمليات التصفية بلغت ذروتها في يوليو الذي شهد 30 عملية".

وتابع: "ينتمي معظم العناصر الذين تم تصفيتهم إلى قوات حزب الله الميدانية (ناصر، عزيز، وبدر)، التي تعمل لإعادة بناء البنى التحتية للمنظمة، ونقل الأسلحة للحفاظ عليها وإعادة تأهيلها، وجمع المعلومات الاستخباراتية".

وقال: "خلال العام، تم القضاء على 46 عنصرًا من قوة الرضوان، ما يعادل 21 بالمئة من إجمالي العناصر الذين قُضي عليهم".

كما تم القضاء على عناصر من وحدات أخرى مثل القوات الجوية وعناصر النظام المالي للحزب، بحسب المصدر ذاته.

وبيّن المركز أن "أبرز القياديين الذين تم القضاء عليهم منذ بدء وقف إطلاق النار هو هيثم علي الطبطبائي"، رئيس أركان الحزب الذي اغتيل بغارة على ضاحية بيروت الجنوبية في 23 نوفمبر الجاري، مع 4 آخرين من عناصر الحزب.

* استهدافات لغير "حزب الله"

المعهد الإسرائيلي ادعى أنه إلى جانب الحزب، "تعمل العديد من المنظمات في لبنان وتشارك في القتال ضد إسرائيل، وإن كان على نطاق أصغر بكثير".

وقال: "تبرز حماس بشكل ملحوظ عن غيرها، حيث تم القضاء على 18 عنصرًا منها، ويعود ذلك أساسًا إلى الغارة التي نفذت في 18 نوفمبر في مخيم عين الحلوة للاجئين قرب صيدا، والتي استهدفت مركز تدريب تابعًا لحماس، حيث تم القضاء على 13 عنصرًا"، وفق المزاعم الإسرائيلية.

لكن حركة "حماس" أكدت حينها أن ما تم استهدافه هو "ملعب رياضي مفتوح يرتاده فتيان من أبناء المخيم، وهو معروف لعموم أهالي المخيم، وأنّ من تم استهدافهم هم "مجموعة من الفتية كانوا متواجدين في الملعب لحظة الاستهداف".

وأضاف المعهد: "أما المنظمات الأخرى، بما في ذلك حركة أمل، وسرايا المقاومة اللبنانية، والحزب السوري القومي الاجتماعي، والجماعة الإسلامية، والجبهة الشعبية، تم القضاء على 28 عنصرًا منها بالمجمل".

ورغم دخول وقف إطلاق النار بين إسرائيل و"حزب الله" حيز التنفيذ قبل عام، إلا أن إسرائيل تخرقه بمهاجمة لبنان بوتيرة شبه يومية، في حين لم ينفذ "الحزب" أي هجوم مقابل.

وأمام الضغوط على لبنان، تواصل إسرائيل وبضوء أخضر أمريكي، خرق اتفاق وقف إطلاق النار الساري مع "حزب الله" منذ 27 نوفمبر 2024.

وكان يفترض أن ينهي هذا الاتفاق العدوان على لبنان، لكن إسرائيل خرقته ما لا يقل عن 10 آلاف مرة، بحسب قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل)، ما أدى إلى مقتل 331 شخصا وإصابة 945 آخرين بينهم أطفال ونساء، وفقا لوزارة الصحة اللبنانية.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.