متجاهلة دعوة ترامب لوقف القصف.. إسرائيل تقتل 38 فلسطينيا بغزة السبت
الجيش الإسرائيلي واصل قصفه المدفعي والجوي على مختلف مناطق القطاع وكثف عمليات التفجير بمدينة غزة خلال ساعات الليل

Gazze
غزة / الأناضول
قتل الجيش الإسرائيلي، منذ فجر السبت، 38 فلسطينيا بينهم طفلة وأصاب آخرين في هجمات متواصلة على قطاع غزة، متجاهلا دعوة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مساء الجمعة، لوقف القصف على القطاع فورا.
وفي إطار رده على إعلان حركة حماس موافقتها على الإفراج عن الأسرى وفق مقترحه، قال ترامب إنه يعتقد أن حماس، باتت "مستعدة لسلام دائم"، داعيا إسرائيل إلى وقف قصف غزة "فورا" من أجل إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين.
وحسب مصادر طبية وشهود عيان للأناضول، فإن الهجمات على غزة لم تتوقف رغم دعوة ترامب، حيث استهدف الجيش الإسرائيلي منازل وتجمعات مدنية في مختلف أنحاء القطاع.
وفي أحدث الهجمات، قتل الجيش الإسرائيلي 9 فلسطينيين، بينهم أطفال، في قصف استهدف منزلا بحي التفاح بمدينة غزة، ما يرفع حصيلة الهجمات منذ فجر السبت إلى 38 فلسطينيا، بعد أن كانت 29.
** شمال القطاع
ففي حي الدرج شرقي مدينة غزة، قتل 6 فلسطينيين على الأقل، فيما أصيب وفقد آخرون تحت الأنقاض، إثر قصف إسرائيلي استهدف منزلا مأهولا.
ووسط المدينة، قتل فلسطيني بقصف إسرائيلي استهدف منزلا في شارع اليرموك.
وشمال غربي المدينة، قتل فلسطيني وأصيب آخرون في قصف إسرائيلي استهدف تجمعا مدنيا قرب مخبر الشرق في منطقة اللبابيدي.
وقرب منطقة اللبابيدي، أصيب فلسطيني جراء إلقاء مسيرة إسرائيلية من نوع "كواد كابتر" قنبلة صوبه.
كما قُتل 14 فلسطينيا في هجمات إسرائيلية على مناطق متفرقة بمدينة غزة لم ترد تفاصيل بشأنها.
وفي مدينة غزة كذلك، نفذ الجيش الإسرائيلي عمليات نسف وتفجير واسعة بروبوتات مسيرة ومفخخة في أحياء الصبرة وتل الهوى جنوبا، وحيي الرمال والنصر ومخيم الشاطئ غربا.
كما كثف الجيش الإسرائيلي قصفه الجوي والمدفعي على مختلف مناطق مدينة غزة خاصة محيط مفترق الغفري (وسط) وشارع النفق (شمال شرق).
وقصفت المدفعية الإسرائيلية بشكل مكثف الأنحاء الشرقية من حي الزيتون شرقي مدينة غزة.
ميدانيا، أفاد شهود عيان للأناضول بتراجع محدود لآليات الجيش الإسرائيلي من مواقعها في شارع الجلاء وحي النصر وسط وغربي مدينة غزة، لعشرات الأمتار فقط.
وأكدوا أن الجيش ما زال يسيطر على تلك المناطق بنيران مسيراته التي تحلق على مستويات منخفضة في سماء مدينة غزة وتطلق نيرانها على أي حركة هناك.
ووثق شهود عيان وصحفيون تمكنوا من الوصول إلى شارع الجلاء وحي النصر، رغم خطورة الأوضاع الأمنية والاستهدافات المتواصلة، دمارا كبيرا حل بالمنطقة جراء العملية العسكرية الإسرائيلية المتواصلة.
وأفادوا بأن الجيش الإسرائيلي سوى عشرات المباني في تلك المناطق بالأرض كما ألحق دمارا واسعا بالبنى التحتية والشوارع.
في 8 أغسطس/ آب الماضي، أقرت حكومة إسرائيل خطة طرحها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، لاحتلال قطاع غزة بالكامل تدريجيا، بدءا بمدينة غزة، التي يسكنها نحو مليون فلسطيني.
وبعد ذلك بـ3 أيام، بدأ الجيش الإسرائيلي هجوما واسعا على مدينة غزة، شمل تدمير منازل وأبراج وممتلكات مواطنين وخيام نازحين، وقصف مستشفيات، وتنفيذ عمليات توغل.
** وسط القطاع
وسط القطاع، أسفرت الهجمات الإسرائيلية عن مقتل فلسطينيين اثنين، وفق المصادر الطبية.
ففي مخيم النصيرات، قُتلت طفلة فلسطينية وأُصيب آخرون بقصف إسرائيلي استهدف شقة سكنية في شارع العشرين.
وفي المحافظة الوسطى، قُتل فلسطيني ثانٍ في هجمات إسرائيلية لم ترد تفاصيل بشأنها.
** جنوب القطاع
جنوب القطاع، قُتل 5 فلسطينيين في هجمات إسرائيلية متفرقة لم ترد تفاصيل بشأنها.
ففي مدينة خان يونس، واصل الحيش الإسرائيلي قصفه المدفعي المكثف على أنحاء مختلفة منها فيما أطلقت آلياته النار عشوائيا صوب مناطق شمال ووسط المدينة.
كما جددت المدفعية الإسرائيلية قصفها للمناطق الشمالية من خان يونس.
يأتي ذلك في وقت تحدثت فيه إذاعة الجيش الإسرائيلي وهيئة البث العبرية الرسمية عن توجيه القيادة السياسية بـ"وقف عملية احتلال مدينة غزة" و"تقليص النشاط العسكري في القطاع ليكون دفاعيا بحتا".
وتزامن ذلك مع بيان لمكتب نتنياهو قال إن "إسرائيل تستعد في ضوء رد حماس، لتنفيذ المرحلة الأولى من خطة ترامب للإفراج الفوري عن جميع الرهائن".
ومساء الجمعة، قالت حماس، في بيان، إنها سلمت ردها على خطة ترامب بشأن غزة للوسطاء، معلنة موافقتها على الإفراج عن جميع الأسرى الإسرائيليين الأحياء والأموات.
كما جددت حماس موافقتها على تسليم إدارة القطاع لهيئة فلسطينية من المستقلين (تكنوقراط) بناء على التوافق الوطني الفلسطيني، واستنادا إلى الدعم العربي والإسلامي، مشددة في المقابل على أن مستقبل القطاع وحقوق الشعب تناقش في إطار فلسطيني.
وتقدر تل أبيب وجود 48 أسيرا إسرائيليا بغزة، منهم 20 أحياء، بينما يقبع بسجونها نحو 11 ألفا و100 فلسطيني يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، قتل العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.
وفي 29 سبتمبر/ أيلول المنصرم، أعلن ترامب خطة تتألف من 20 بندا، بينها: الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين في غزة، ووقف إطلاق النار، ونزع سلاح حركة حماس.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية في غزة، خلّفت 67 ألفا و74 قتيلا، و169 ألفا و430 جريحا، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 459 فلسطينيا بينهم 154 طفلا.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.