
Quds
القدس / عبد الرؤوف أرناؤوط / الأناضول
لوح قائد سلاح الجو الإسرائيلي تومر بار، الجمعة، بفصل جنود الاحتياط الذين يوقعون عرائض تدعو إلى إعادة الأسرى من خلال وقف الحرب على قطاع غزة.
جاء ذلك في رسالة وجهها بار إلى عناصر سلاح الجو الإسرائيلي ونشرتها وسائل إعلام عبرية، بينها هيئة البث الرسمية.
والخميس، وقع 1000 من جنود الاحتياط والمتقاعدين في سلاح الجو عريضة تدعو إلى إعادة الأسرى الإسرائيليين من غزة، حتى لو كان ذلك على حساب إنهاء الحرب.
وقال بار في رسالته "إن البيان المنشور يُضعف التضامن ويؤدي إلى تعميمات تؤثر على العسكريين الذين لا يتبنون هذه الآراء، وكذلك على سلاح الجو الإسرائيلي بكامله".
وأضاف: "ليس من اللائق أن يدعو جنود الاحتياط النشطون إلى وقف الحرب التي يشاركون فيها بأنفسهم. لا يمكننا السماح بذلك في أي وحدة تُشارك في الحرب، بما في ذلك سلاح الجو".
وتابع أنه "مُجبر على التصرّف والإعلان بأن جنود الاحتياط النشطين الذين وقّعوا البيان لا يمكنهم الاستمرار في الخدمة في الجيش الإسرائيلي".
وأردف قائد سلاح الجو الإسرائيلي: "هذه سياسة مصممة للحفاظ على سلاح جو إسرائيلي قوي ومتماسك وفعّال، إنها عملية شاقة، لكنها ضرورية".
ودعا بار "لفصل الجيش عن السياسة"، مضيفا أن سلاح الجو "سيواصل العمل على هذا المنوال في المستقبل أيضًا".
وزاد: "عندما نقف معا في شراكة كاملة، سنواجه كل التحديات ونكمل كل مهمة بنجاح. هذا وقت تاريخي، ويجب أن نظل صامدين ومتحدين. هذه هي الطريقة الوحيدة التي يمكننا من خلالها الفوز".
ومنذ الخميس، تتوالى العرائض المطالبة باستعادة الأسرى ولو كان ثمن ذلك وقف الحرب على غزة، وذلك من عسكريين بالجيش الإسرائيلي، يتنوعون بين قوات احتياط يمكن استدعاؤهم للخدمة وآخرين متقاعدين، وبينهم قيادات بارزة سابقة.
ورصد مراسل الأناضول 5 عرائض حتى الآن، الأولى وقعها نحو ألف عسكري بسلاح الجو، وانضم إليهم لاحقا نحو ألف أكاديمي بمؤسسات التعليم العالي.
والثانية وقعها مئات العسكريين من سلاحي المدرعات والبحرية، والثالثة وقعها عشرات الأطباء العسكريين الاحتياطيين، والرابعة وقعها مئات العسكريين بالوحدة 8200 الاستخبارية، والخامسة وقعها نحو 100 طبيب عسكري.
كما أعلن أفراد من عائلات الأسرى دعم مقدمي هذه العرائض، والذين يؤكدون أن استمرار الحرب على غزة لا يخدم مصلحة أمنية لإسرائيل وإنما مصالح شخصية وسياسية لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وحكومته.
فيما توعد نتنياهو ووزراء بحكومته بفصل موقعي هذه العرائض، معتبرين أنها "تقوي الأعداء في زمن الحرب"، ناعتين إياها بـ"التمرد" و"العصيان".
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.