فصيل فلسطيني عن عائلة بيباس: عاملناهم معاملة حسنة وقتلتهم إسرائيل
وفق قائد ميداني خلال عملية تسليم جثامين 4 أسرى إسرائيليين بغزة..

Istanbul
إسطنبول / الأناضول
قال قائد ميداني فلسطيني بقطاع غزة، الخميس، إنه عندما أُسرت الإسرائيلية شيري بيباس تم إلحاق طفليها بها رأفة بهما، مع توفير مسكن مريح وآمن لهم ومعاملتهم معاملة حسنة، لكن جيشهم قتلهم.
هذا التصريح أدلى به قائد ميداني ملثم من "كتائب المجاهدين" الجناح العسكري لـ"حركة المجاهدين"، خلال عملية تسليم جثامين 4 أسرى إسرائيليين إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر بمنطقة بني سهيلا بمحافظة خان يونس جنوب قطاع غزة.
وتعود الجثامين إلى الأم وطفليها والأسير عوديد ليفشتس، وتم تسليمها ضمن الدفعة السابعة من المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار الساري منذ 19 يناير/ كانون الثاني الماضي.
وقال القائد الميداني بـ"كتائب المجاهدين"، في موقع التسليم إن "الأسيرة شيري بيباس عملت في مكتب قائد المنطقة الجنوبية في فرقة غزة" تابعة للقيادة الإقليمية الجنوبية بالجيش الإسرائيلي.
وتابع: كما "خدمت (شيري) سابقا في وحدة 8200 الإسرائيلية"، وهي وحدة استخبارات مسؤولة عن التجسس الإلكتروني.
وأضاف أنه "عند أسرها ألحقنا بها أبناءها (كفير وأرئيل) رأفة بهم.. ووفرنا لهم مسكنا آمنا ومريحا، وعاملناهم معاملة حسنة كما أمر ديننا الإسلامي الحنيف".
استدرك: "ولكن بسبب القصف الهمجي والعشوائي لهذا الجيش النازي الإسرائيلي قام (الجيش) بقتلهم مع آسريهم".
كما حمّلت حركة "حماس" في بيان الخميس، الجيش الإسرائيلي مسؤولية مقتل الأسرى الأربعة إثر قصفه أماكن احتجازهم، بينما "عاملتهم المقاومة في قطاع غزة بإنسانية وحاولت إنقاذهم".
وأظهرت عملية التسليم احترام الفصائل الفلسطينية لحرمة الموتى، عبر تسليم جثامين الأسرى الأربعة كل منهم في تابوت منفصل مع بياناته، بينما تسلم إسرائيل جثامين فلسطينيين مكدسة في أكياس دون معرفة هوياتهم.
ووسط تساؤلات إسرائيلية عن سبب مقتل الأسرى الأربعة، قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي، الخميس، إنهم كانوا محتجزين في منطقة شرق خان يونس، حيث عملت قوات الجيش لمدة 4 أشهر.
وتتقاطع هذه المعلومة مع تأكيد "حماس" وفصائل فلسطينية أخرى أن هجمات للجيش الإسرائيلي تسببت في قتل الأسرى الأربعة.
في المقابل يعتزم الجيش الإسرائيلي حسم الأمر عبر إجراء تشريح طبي للجثامين.
وارتكبت إسرائيل بدعم أمريكي، بين 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 و19 يناير/ كانون الثاني 2025، إبادة جماعية بغزة، خلّفت أكثر من 160 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود، فضلا عن دمار هائل.
ومنذ عقود تحتل إسرائيل أراض في فلسطين وسوريا ولبنان، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.