دولي, الدول العربية, فلسطين, إسرائيل

فتوح: تهجير عرب المليحات جريمة إسرائيلية لتفريغ الأرض الفلسطينية

بيان لرئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح بعد تهجير 50 عائلة فلسطينية شرق الضفة الغربية المحتلة إثر اعتداءات مستوطنين

Aysar Alais  | 06.07.2025 - محدث : 07.07.2025
فتوح: تهجير عرب المليحات جريمة إسرائيلية لتفريغ الأرض الفلسطينية

Ramallah

أيسر العيس/ الأناضول

اعتبر رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح، الأحد، تهجير إسرائيل لعشرات العائلات من تجمع عرب المليحات البدوي شمال غرب مدينة أريحا، شرقي الضفة الغربية المحتلة، "جريمة تستهدف تفريغ الأرض الفلسطينية من سكانها".

جاء ذلك، بينما أُجبرت 50 عائلة من تجمع المليحات، فجر الجمعة، على الرحيل قسرا بفعل هجمات المستوطنين شمال غرب أريحا، وفق بيان منظمة البيدر للدفاع عن حقوق البدو (غير حكومية)، وفق بيان صادر عن فتوح.

وقال فتوح، إن "ما جرى يضاف إلى سجل الاحتلال (الإسرائيلي) الحافل بانتهاكات القانون الدولي، وهو امتداد مباشر لسياسة التطهير العرقي والتهجير القسري، التي تنفذ بشكل متزامن في الضفة الغربية وقطاع غزة".

وأوضح أن "التفكيك القسري للمنازل في التجمع تحت التهديد، بعد موجة اعتداءات منظمة من قبل المستوطنين وبحماية جيش الاحتلال، يشكل جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية".

وأشار إلى أن ذلك يأتي في "سياق مخطط ممنهج يهدف إلى تفريغ الأرض الفلسطينية من سكانها الأصليين، لصالح التوسع الاستعماري التهويدي غير الشرعي".

فتوح، أكد أن "عمليات التهجير القسري، وتحديدا في مناطق الأغوار (شمال شرق الضفة) ليس معزولا عما يجري في قطاع غزة من إبادة جماعية تنفذها حكومة الاحتلال، بهدف اقتلاع الفلسطينيين من أرضهم، في سياق خطة استعمارية واحدة تعتمد القتل والتجويع والحصار كوسائل تطهير عرقي".

ولفت إلى أن "استمرار دولة الاحتلال في بناء وتوسيع المستوطنات، وتهجير الشعب الفلسطيني يشكل انتهاكا صارخا لأحكام القانون الدولي الإنساني".

كما دعا فتوح، المجتمع الدولي إلى "التحرك الفوري لوقف هذه الجرائم وتوفير الحماية الدولية العاجلة لشعبنا، والعمل على محاسبة الاحتلال وقادته أمام المحكمة الجنائية الدولية".

والجمعة، قال المشرف العام لمنظمة "البيدر" حسن مليحات، في بيان، إن تهجير تلك العائلات الفلسطينية جاء "بعدما نصب مستوطنون عددا من البؤر الاستيطانية".

وأوضح مليحات، أن السكان "رحلوا بعد أن قاوموا المستوطنين والاحتلال على مدى 3 سنوات دون مساندة أحد، بينما أقام المستوطنون حفلا بهذه المناسبة".

ومع بدء الإبادة الإسرائيلية بغزة وتصعيد إسرائيل عدوانها بالضفة الغربية، تشير بيانات سابقة لهيئة مقاومة الجدار والاستيطان الحكومية الفلسطينية، إلى أن اعتداءات المستوطنين والجيش الإسرائيلي أدت إلى رحيل نحو 30 تجمعا بدويا فلسطينيا.

وبالتوازي مع الإبادة بقطاع غزة، صعّد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة، بما فيها القدس الشرقية، ما أدى إلى مقتل 989 فلسطينيا على الأقل، وإصابة نحو 7 آلاف آخرين، واعتقال أكثر من 18 ألفًا، وفق معطيات فلسطينية.

وتشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، حرب إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 193 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المواضيع ذات الصلة
Bu haberi paylaşın