غزة تموت جوعا.. سوء التغذية يودي بحياة طفل ورضيع
وفق مصادر طبية في مستشفيي الشفاء بغزة وناصر جنوبي القطاع

Gazze
غزة / الأناضول
توفي طفل ورضيع فلسطينيان نتيجة "سوء التغذية" في قطاع غزة، ليرتفع عدد الوفيات جراء المجاعة المتفشية الناجمة سياسة التجويع الإسرائيلية إلى 3 منذ فجر الثلاثاء.
ورغم التحذيرات الدولية والأممية والفلسطينية من تداعيات المجاعة بغزة، تواصل إسرائيل إغلاق معابر القطاع بشكل كامل أمام المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية منذ 2 مارس/ آذار الماضي، في تصعيد لسياسة التجويع التي ترتكبها منذ بدئها حرب الإبادة الجماعية في أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
وأفادت مصادر طبية للأناضول بأن الطفل الرضيع يوسف الصفدي، الذي لم يتجاوز عمره عامين، لفظ أنفاسه الأخيرة في مستشفى الشفاء الطبي غربي مدينة غزة جراء سوء التغذية.
وقال مراسل الأناضول إن علامات الجوع وسوء التغذية كانت ظاهرة على جسد الطفل الرضيع حيث برزت أضلاعه في جسده النحيل.
فيما أفاد مصدر في مجمع ناصر الطبي جنوبي قطاع غزة، بأن الطفل "عبد الحميد الغلبان" (14 عاما) من مدينة خان يونس، توفي نتيجة تأثره بسوء التغذية.
وأضاف المصدر الطبي للأناضول، بأن الطفل الغلبان عانى تداعيات سوء التغذية حتى تحول جسده إلى ما أشبه بـ"هيكل عظمي".
وانتشرت صور ومقاطع فيديو للغلبان على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث ظهر بجسد نحيل جدا وعظام بارزة بشكل يلخص هول التجويع الذي يتعرض له الفلسطينيون بغزة.
وفي مقطع الفيديو، قال أحد أقاربه إن الغلبان "كان يعتمد على حليب خاص بالأطفال وتغذية خاصة"، لكن مع انقطاعهما أُصيب بسوء تغذية تسبب بتدهور حالته الصحية تدريجيا حتى أودى بحياته.
وفي وقت سابق الثلاثاء، توفي فلسطيني يعاني مرض السكري في قطاع غزة متأثرا بمضاعفات سوء التغذية الناجمة عن سياسة التجويع الإسرائيلية.
وأفاد مصدر طبي في مستشفى "شهداء الأقصى" وسط القطاع، للأناضول، بأن الفلسطيني "أحمد محمد الحسنات (43 عاما)، من سكان دير البلح، توفي بسبب سوء التغذية".
وأوضح المصدر أن الحسنات كان يعاني مرض السكري.
وتأتي الوفيات هذه بينما حذرت جهات فلسطينية رسمية وأخرى حقوقية من ارتفاع معدل الوفيات الناجمة عن الجوع وسوء التغذية في القطاع، خاصة بين الفئات الهشة كالأطفال والمرضى وكبار السن.
ومساء الاثنين، لفظت الفلسطينية رحيل محمد رصرص (32 عاما) أنفاسها الأخيرة، في مجمع ناصر الطبي بمدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة متأثرة بمضاعفات سوء التغذية.
وبحسب مصادر طبية للأناضول، كانت رصرص تزن نحو 50 كيلوغراما قبل أشهر، غير أن الحصار ونقص الغذاء والذي أدى لتفشي المجاعة خفّض وزنها تدريجيًا حتى وصل إلى 25 كيلوغراما فقط، ما أدى إلى تدهور حالتها الصحية بشكل حاد.
والثلاثاء، أعلنت وزارة الصحة بغزة ارتفاع حصيلة وفيات المجاعة وسوء التغذية منذ أكتوبر 2023 إلى 101 حالة بينهم 80 طفلا، بعد وفاة 15 فلسطينيا بينهم 4 أطفال خلال 24 ساعة الماضية.
ويعيش قطاع غزة واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في تاريخه، حيث تتداخل المجاعة القاسية مع حرب إبادة جماعية تشنها إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023.
ومع الإغلاق الكامل للمعابر ومنع دخول الغذاء والدواء منذ 2 مارس الماضي، تفشت المجاعة في أنحاء القطاع، وظهرت أعراض سوء التغذية الحاد على الأطفال والمرضى.
وترتكب إسرائيل إبادة جماعية في غزة منذ 7 أكتوبر 2023، خلفت أكثر من 200 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.