دولي, الدول العربية, إسرائيل, قطاع غزة

سموتريتش ينتقد خطة ترامب بشأن غزة دون تسميتها

وزير المالية الإسرائيلي المتطرف اعتبر أنها "فشل سياسي مدوٍّ سينتهي بالدموع"..

Abdel Ra'ouf D. A. R. Arnaout  | 30.09.2025 - محدث : 30.09.2025
سموتريتش ينتقد خطة ترامب بشأن غزة دون تسميتها

Quds

القدس/ الأناضول

انتقد وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، الثلاثاء، خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لوقف الحرب على غزة، دون أن يسمّيها ودون أن يهدد بالانسحاب من الحكومة في حال تنفيذها.

والاثنين، استعرض ترامب بمؤتمر صحفي مع نتنياهو أبرز بنود خطته المكونة من 20 مادة لوقف الحرب، ومنها إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين خلال 72 ساعة، ونزع سلاح حركة "حماس"، ووقف إطلاق النار.

وبموجب الخطة المعلنة من البيت الأبيض، فإنه "إذا وافق الطرفان على المقترح، ستنتهي الحرب فورا"، وتنسحب القوات الإسرائيلية إلى مواقع متفق عليها.

وتعليقا على ذلك، قال سموتريتش في منشور على منصة شركة "إكس" الأمريكية: "فشل سياسي مدوٍّ، غضّ الطرف عن جميع دروس السابع من أكتوبر، وأتوقع أن تنتهي أيضًا بالدموع".

وأضاف: "سيُجبر أبناؤنا (القوات الإسرائيلية) على القتال مجددًا في غزة. هذا ما وصفه أينشتاين بالحماقة المطلقة: تكرار الفعل نفسه مرارًا وتكرارًا وتوقع نتيجة مختلفة".

وألمح سموتريتش إلى البنود التي يرفضها بالخطة دون أن يسمّيها، وقال أنها "عودة، بعد عامين من السابع من أكتوبر وما تخلل ذلك من أثمانٍ باهظة وإنجازاتٍ مُذهلة، إلى المفهوم القديم بالتخلي عن أمننا للأجانب، والتوهم بأن أحدًا آخر سيُنجز العمل نيابةً عنا"، وفق تعبيره.

وزعم أنها عودة إلى "تحويل الإنجازات الحقيقية على الأرض إلى أوهام سياسية، والانغماس في عناقٍ دبلوماسي واحتفالاتٍ مُبهرجة، وإلى شعاراتٍ سياسيةٍ كـ ’دولتين’ و’الفلسطينيون سيحكمون الفلسطينيين’، وإنشاء شرطةٍ فلسطينيةٍ مُدربةٍ من مصر والأردن".​​​​​​​

ومساء الاثنين، رحّب وزراء وسياسيون إسرائيليون وقادة من المعارضة، بموافقة نتنياهو على خطة ترامب، وشكروا الجانبين.

واعتبر سموتريتش ما يجري بأنه "مأساة قيادة تهرب من الحقيقة".

وكان نتنياهو قال خلال المؤتمر الصحفي من واشنطن مساء الاثنين، إنه "يدعم خطة ترامب بشأن غزة"، معتبرا أنها "تحقق الأهداف الإسرائيلية من الحرب"، على حد تعبيره.

فيما كشف ترامب أن خطته تدعو لتشكيل هيئة دولية إشرافية برئاسته تكون مسؤولة عن تدريب إدارة للحكم في قطاع غزة، لكنها تستبعد حركة "حماس".

وتمنى سموتريتش أن ترفض حماس الاتفاق بما يؤدي لإنقاذ إسرائيل منه وتمكينها من العودة إلى الحرب "بدعم دولي أوسع".​​​​​​​

وتساءل: "في ظل الواقع الذي خلقه الضغط الدولي، وحملة الاختطاف المدمّرة، وتردد نتنياهو في البداية باحتلال غزة وتبنّي خطة ترامب الأصلية، وتباطؤ الجيش وعدم نجاحه في إيصال قادته إلى المستوى المطلوب، والائتلاف (الحكومي) المتعثر، والإرهاق الطبيعي للعتاد بعد عامين من الحرب، هل هذا أقصى ما يمكن تحقيقه في الوقت الراهن؟".

هذه التطورات تأتي فيما يواصل الجيش الإسرائيلي انتشاره في عدة محاور رئيسية بمدينة غزة، مع استمراره بقصف وتفجير المباني والمنشآت السكنية في تلك المناطق، ضمن مساعيه لاحتلال المدينة وتهجير الفلسطينيين منها.

وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، خلّفت 66 ألفا و55 قتيلا و168 ألفا و346 مصابا، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 442 فلسطينيا بينهم 147 طفلا.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.