الدول العربية, إسرائيل, قطر

رفض عربي واسع للعدوان الإسرائيلي على قطر ودعوة لموقف دولي رادع (محصلة)

غداة هجوم يعد الأول من نوعه ضد دولة خليجية

Hussien Elkabany  | 10.09.2025 - محدث : 10.09.2025
رفض عربي واسع للعدوان الإسرائيلي على قطر ودعوة لموقف دولي رادع (محصلة)

Istanbul

إسطنبول / الأناضول

واصلت دول عربية ومنظمات إسلامية إدانتها للهجوم الإسرائيلي على العاصمة القطرية الدوحة، معتبرة إياه "عملا إجراميا وانتهاكا صارخا للقوانين والأعراف الدولية"، وداعية المجتمع الدولي إلى موقف رادع.

جاء ذلك في بيانات رصدتها الأناضول صادرة عن تونس والسعودية والإمارات والكويت وسلطنة عمان ومصر والأردن والجزائر والعراق وسوريا والمغرب وفلسطين ولبنان والصومال واليمن وموريتانيا والبحرين، وشيخ الأزهر أحمد الطيب، والاتحاد العالمي لعلماء المسلمين.

** مواقف تتوالى

وأدانت تونس في بيان للخارجية الأربعاء، بـ"أشد العبارات الاعتداء الغادر والأثيم الذي أقدم عليه الكيان الإسرائيلي المحتل ضد قطر"، واعتبرته "انتهاكا سافرا لكل القوانين والمواثيق الدولية".

وأضافت: "نعبر عن التضامن التام والمساندة الكاملة لقطر ودعم جهودها في الدفاع عن حرمتها وسيادتها وأمنها الوطني وسلامة أراضيها ومواطنيها"، معربة عن "تعازيها الصادقة لعائلات ضحايا هذا الاعتداء الجبان".

وأكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وأمير الكويت مشعل الأحمد الجابر الصباح، في اتصال هاتفي الأربعاء، تضامنهما الكامل مع قطر، وأعربا عن "إدانتهما الكاملة لهذا العدوان لما يمثله من انتهاك صارخ للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، وتعد غير مقبول على سيادة دولة عربية شقيقة"، وفق بيان للرئاسة المصرية.

كما أعرب مجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري عن "إدانته الشديدة للهجوم الإسرائيلي، معتبرا أنه "يمثل خرقاً جسيما للقانون الدولي، وميثاق الأمم المتحدة، واعتداء سافرًا على سيادة دولة قطر الشقيقة وأمنها".

وأكد المجلس، في بيان أصدره مساء الثلاثاء "رفضه المطلق وإدانته بأشد العبارات هذا الاعتداء الإسرائيلي باعتباره انتهاكا جسيما لسيادة دولة عربية، وتصعيدا خطيرا وانتهاكا غير مقبول يهدد الأمن والسلم الدوليين".

وحذر "من مغبة الخطوات التصعيدية الإسرائيلية التي تضع أمن واستقرار المنطقة على المحك".

منظمة التعاون الإسلامي، بدورها، أدانت بأشد العبارات العدوان الإسرائيلي على قطر، مؤكدة أنه يمثل "انتهاكا صارخا للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة والأعراف الدولية".

ونددت المنظمة، في بيان، مساء الثلاثاء بشدة بهذا الاعتداء الذي يمثل تصعيدا خطيرا، يهدد أمن المنطقة واستقرارها، ويقوض الأمن والسلم الدوليين، مشيرة إلى أن الدول الإسلامية تندد بهذا الاعتداء الغاشم على سيادة دولة قطر وأمنها وسلامة أراضيها.

في اليوم نفسه كذلك، أدان البرلمان العربي في بيان، بـ"أشد العبارات، الهجمات العدوانية التي شنها كيان الاحتلال الإسرائيلي على دولة قطر"، مؤكدا أن هذا الاعتداء الغادر يمثل انتهاكا صارخا ومرفوضا للسيادة القطرية وخرقا سافرا لميثاق الأمم المتحدة والقوانين والأعراف الدولية".

ودعا محمد اليماحي رئيس البرلمان العربي، المجتمع الدولي ومجلس الأمن إلى "تحمل مسؤولياتهم القانونية والأخلاقية لوقف اعتداءات كيان الاحتلال المتكررة ضد سيادة الدول ومحاسبته على جرائمه".

** اتصالات عربية للتضامن

وتلقى رئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن، اتصالات هاتفية من وزراء عدد من الدول العربية أعربوا فيها عن تضامنهم مع دولة قطر وإدانتهم الشديدة للهجوم الإسرائيلي الذي استهدف مقرات سكنية لعدد من قادة حركة حماس، وفق ما نقلته وكالة الأنباء القطرية الأربعاء.

وجاءت الاتصالات من رئيس وزراء الأردن جعفر حسان، ونظيره اللبناني نواف سلام، ووزيري خارجية ودفاع السعودية فيصل بن فرحان وخالد بن سلمان، وكذلك وزراء خارجية الإمارات عبد الله بن زايد، وسلطنة عمان بدر البوسعيدي، ومصر بدر عبد العاطي، ولبنان يوسف رجي.

وأكد المسؤولون العرب تضامنهم مع قطر وإدانتهم الشديدة للهجوم الإسرائيلي السافر وعدوه "عملا إجراميا وانتهاكا صارخا لكافة القوانين والأعراف الدولية، وتهديدا لأمن دولة قطر ودول المنطقة".

وجاء الهجوم على قطر، والذي يعد الأول من نوعه ضد الدوحة ودولة خليجية، رغم قيامها بدور وساطة، إلى جانب مصر وبإشراف أمريكي، في مفاوضات غير مباشرة بين "حماس" وإسرائيل، للتوصل إلى اتفاق لتبادل أسرى ووقف إطلاق النار.

وبالهجوم الأخير على قطر، وسعّت إسرائيل اعتداءاتها إقليميا، إذ شنت في يونيو/ حزيران الماضي عدوانا على إيران، وترتكب منذ نحو عامين إبادة جماعية بغزة واعتداءات وعمليات استيطان بالضفة الغربية المحتلة، وتنفذ غارات جوية على لبنان وسوريا واليمن.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المواضيع ذات الصلة
Bu haberi paylaşın