رغم الإبادة والحصار.. 12 مرفقا صحيا بمدينة غزة تواصل خدماتها
وزارة الصحة بالقطاع دعت المجتمع الدولي إلى توفير الحماية الفورية لهذه المرافق وضمان وصول الدعم الطبي والإمدادات اللازمة لاستمرار عملها..

Gazze
غزة/ الأناضول
يواصل 12 مرفقا صحيا في مدينة غزة تقديم خدماته الطبية لنحو 900 ألف فلسطيني ما زالوا داخلها، رغم تصاعد جرائم الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل في إطار خطتها لاحتلال المدينة وتهجير الفلسطينيين منها.
وتواجه تلك المرافق الصحية تحديات كبيرة في ظل الشح الشديد في الإمدادات الطبية والإنسانية وحالة الخطر المحيطة بها؛ جراء استمرار الهجمات الإسرائيلية، وفق بيان صدر عن وزارة الصحة بقطاع غزة الأحد.
وقالت الوزارة: "رغم العدوان المتواصل وشحّ الإمدادات الطبية والإنسانية، ما زالت بعض المستشفيات ومراكز الرعاية الأولية في مدينة غزة تواصل عملها وتقديم الخدمة للمواطنين بجهود استثنائية من طواقمها الطبية والإدارية، متحدّية الخطر الشديد الذي يحيط بها".
وفي 8 أغسطس/ آب الماضي، صادق المجلس الوزاري الأمني الإسرائيلي المصغر على خطة احتلال مدينة غزة، وشن الجيش هجوما واسع النطاق لاحتلال المدينة في الـ11 من الشهر نفسه.
ويواصل الجيش الإسرائيلي هجومه على مدينة غزة، منذ 11 أغسطس/ آب الماضي، في عملية أطلق عليها لاحقا اسم "عربات جدعون 2"، وتخللها نسف منازل باستخدام روبوتات مفخخة، وقصف مدفعي، وإطلاق نار عشوائي، وتهجير قسري، وتوغل بري.
وشددت الوزارة على أن تلك المرافق الصحية "تواصل أداء واجبها الإنساني رغم الظروف القاسية".
ودعت المجتمع الدولي والأمم المتحدة إلى "توفير الحماية الفورية لهذه المرافق الصحية وضمان وصول الدعم الطبي والإمدادات اللازمة لاستمرارها في إنقاذ الأرواح".
وأفادت بأن هذه المرافق الصحية تتكون من 8 مستشفيات هي "الشفاء، وأصدقاء المريض، والخدمات العامة، والصحابة، والمعمداني، والوفاء للتأهيل، والحلو، والإماراتي"، و4 مراكز صحية وهي "الدرج والصبرة والشاطئ وبنك الدم".
وسبق أن أكد مسؤولون في وزارة الصحة إضافة إلى تقارير حكومية وحقوقية أن كافة المستشفيات والمرافق الصحية التي ما زالت تعمل في القطاع، تقدم خدماتها "الجزئية" للفلسطينيين بعد خروج أقسام منها عن الخدمة، إثر تعرضها للاستهداف الإسرائيلي بالقصف والتدمير ومنع إدخال الأدوية والمستلزمات الصحية والأجهزة.
ويرفض نحو 900 ألف فلسطيني النزوح من مدينة غزة والتوجه نحو مناطق جنوبي القطاع، وفق بيان للمكتب الإعلامي الحكومي الجمعة، رغم خطورة الأوضاع.
ومنذ بدء الإبادة الجماعية في 7 أكتوبر تشرين الأول 2023، تعمدت إسرائيل استهداف القطاع الصحي بشكل مباشر، حيث قصفت أو دمرت أو أخرجت عن الخدمة 38 مستشفى و96 مركزا للرعاية الصحية، و197 سيارة إسعاف، وفق أحدث بيانات المكتب الإعلامي الحكومي بغزة.
هذا الاستهداف الذي تزامن مع حصار شددت من إجراءاته في 2 مارس/ آذار الماضي، بمنع دخول المساعدات الطبية والإغاثية والغذائية إلى القطاع، إلا بكميات شحيحة جدا، ضاعف من حالة التدهور في القطاع الصحي ومن معاناة المرضى.
ويزداد الضغط على النظام الصحي في ظل انتشار الأمراض خاصة المعدية التي فرضها النزوح القسري، حيث سجلت حكومة غزة إصابة مليونين و142 ألف شخص بأمراض معدية (لم تحددها) و71 ألفا و338 بالكبد الوبائي، وذلك منذ بدء الإبادة.
وأكثر من مرة، حذرت مؤسسات حقوقية وصحية دولية من خطر انهيار كامل للنظام الصحي في قطاع غزة جراء ما يتعرض له من اعتداءات وتضييق إسرائيلي.
وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، خلّفت 66 ألفا و5 قتلى و168 ألفا و162 مصابا، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 442 فلسطينيا بينهم 147 طفلا.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.