رئيس لبنان يجدد الالتزام بوقف إطلاق النار مع إسرائيل وحصر السلاح
خلال لقائه وفدا أمريكيا في بيروت، وفق بيان الرئاسة اللبنانية..

Lebanon
بيروت/ وسيم سيف الدين/ الأناضول
جدد الرئيس اللبناني جوزاف عون، الثلاثاء، التزام بلاده الكامل باتفاق وقف إطلاق النار المعلن بين "حزب الله" وإسرائيل، ومسألة حصر السلاح بيد الدولة.
جاء ذلك وفق بيان للرئاسة اللبنانية، عقب لقاء عون بالوفد الأمريكي الذي ضم مبعوث واشنطن إلى سوريا توماس باراك، ومسؤولين آخرين بينهم السيناتوران جين شاهين وليندسي غراهام، إلى جانب النائب جون ويلسون.
ووصل الوفد الأمريكي مساء الاثنين إلى بيروت، لإجراء مباحثات حول قرار الحكومة حصر السلاح بيدها، ومسألة الانسحاب الإسرائيلي من النقاط الخمس التي احتلتها خلال الحرب الأخيرة.
وقال البيان إنه تم خلال اللقاء بحث الأوضاع في لبنان والمنطقة.
وجدد عون الشكر للإدارة الأمريكية لـ"استمرار اهتمامها بلبنان، والتزامها بمساعدته في ضوء توجيهات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب".
وشكر الجانب الأمريكي على "استمراره في دعم الجيش اللبناني".
ودعا واشنطن إلى "متابعة الاتصالات مع الجهات المعنية كافة، وخصوصا مع البلدان العربية والغربية الصديقة للبنان، لدعم إعادة الإعمار والنهوض الاقتصادي".
و"اطلع الرئيس عون من أعضاء الوفد على نتائج زيارتهم الى دمشق، وأعرب عن ارتياحه الكبير لما نقلوه من استعداد سوري لإقامة أفضل العلاقات مع لبنان" وفق البيان.
وأكد عون "استعداد لبنان للعمل فورا على معالجة الملفات الثنائية العالقة، بروح الإخوة والتعاون وحسن الجوار والعلاقات التاريخية بين شعبي البلدين".
وشدد على "دعم لبنان الكامل لوحدة وسلامة الأراضي السورية".
وفي وقت سابق الثلاثاء، قال باراك في مؤتمر صحفي عقب لقائه عون إنه "لا مصلحة للرئيس السوري أحمد الشرع في أن يكون هناك علاقة عدائيّة مع لبنان، بل يريد علاقات تعاون".
**سلاح "حزب الله"
في السياق، جدد عون "التزام لبنان الكامل" باتفاق وقف إطلاق النار بين "حزب الله" وإسرائيل، حيث تواصل الأخيرة خروقاتها ضد البلد العربي.
وشنت إسرائيل في 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 عدوانا على لبنان تحول إلى حرب واسعة في 23 سبتمبر/ أيلول 2024، ما أسفر عن أكثر من 4 آلاف قتيل ونحو 17 ألف جريح.
وفي 27 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024، بدأ سريان اتفاق لوقف لإطلاق النار بين "حزب الله" وإسرائيل، لكن تل أبيب خرقته أكثر من 3 آلاف مرة، ما أسفر عن 282 قتيلا و604 جرحى، وفق بيانات رسمية.
كما جدد عون "التزام لبنان بورقة الإعلان المشتركة الأمريكية- اللبنانية التي أقرها مجلس الوزراء ببنودها كافة من دون أي اجتزاء".
وفي 19 يونيو/ حزيران الماضي، قدم باراك، ورقة مقترحات إلى الحكومة اللبنانية، تضمنت نزع سلاح "حزب الله" وحصره بيد الدولة، مقابل انسحاب إسرائيل من خمس نقاط حدودية تحتلها في الجنوب، إضافة إلى الإفراج عن أموال مخصصة لإعمار المناطق المتضررة من الحرب الأخيرة.
وأدخلت الحكومة اللبنانية تعديلات على الورقة قبل أن تقرّها في مجلس الوزراء، حيث أقرّت في 5 أغسطس/ آب الجاري أهداف المقترح، بما فيها حصر السلاح بيد الدولة، وهو ما أثار خلافًا مع "حزب الله" الرافض للتخلي عن سلاحه قبل انسحاب إسرائيل من الأراضي المحتلة جنوبا.