خدموا بغزة.. 99 طبيبا أمريكيا يطالبون بايدن بوقف تزويد إسرائيل بالسلاح
طالب 99 طبيبا أمريكيا عملوا طوعا في قطاع غزة، الرئيس الأمريكي جو بايدن ونائبته كامالا هاريس بوقف الدعم المقدم لإسرائيل فورا.

New York
نيويورك/ الأناضول
** الأطباء بعثوا رسالة مشتركة إلى بايدن ونائبته كامالا هاريس جاء فيها:- الأطفال والنساء الأبرياء يقتلون بأسلحة وذخائر أمريكية
- عدد الأشخاص الذين فقدوا أرواحهم في غزة منذ 7 أكتوبر أعلى بكثير مما هو معروف
- لا يمكننا أن نفهم سبب استمراركم في تسليح دولة (إسرائيل) تتعمد قتل هؤلاء الأطفال بشكل جماعي
- لم نشاهد أي "نشاط مسلح فلسطيني" في المستشفيات أو مرافق الرعاية الصحية
طالب 99 طبيبا أمريكيا عملوا طوعا في قطاع غزة، الرئيس الأمريكي جو بايدن ونائبته كامالا هاريس بوقف الدعم المقدم لإسرائيل فورا.
جاء ذلك في رسالة مشتركة إلى بايدن وهاريس، حيث لفتوا إلى أنهم شاهدوا أثناء تقديمهم الخدمات الصحية التطوعية في غزة وفاة أطفال رُضع ماتوا نتيجة الهجمات والعراقيل الإسرائيلية، والأوبئة، وجرائم ضد حقوق الإنسان.
وقال الأطباء في رسالتهم: "بعضنا من قدامى المحاربين، وجنود الاحتياط، نحن مجموعة متعددة الأديان والأعراق"، وأفادوا أن أيا منهم لا يؤيد ما حدث في 7 أكتوبر، عندما أطلقت حركة "حماس" عملية "طوفان الأقصى".
وذكروا في الرسالة أن عدد الأشخاص الذين فقدوا أرواحهم في غزة منذ 7 أكتوبر 2023 أعلى بكثير مما هو معروف.
وأوضحوا: "من المرجح أن يكون العدد أكثر من 118 ألفا و908، وهو ما يعادل 5.4 بالمئة من سكان غزة".
وأضافوا: "يجب على حكومتنا أن تتخذ إجراءات فورية لمنع وقوع كارثة أسوأ مما حدث لشعب غزة وإسرائيل".
وشددوا على "ضرورة تحقيق وقف إطلاق النار من خلال قطع الدعم العسكري لإسرائيل، وفرض حظر دولي للسلاح على إسرائيل وجميع الفصائل الفلسطينية المسلحة".
وقال جراح الصدمات والرعاية الحرجة الطبيب "فيروز سيدهوا" في الرسالة : "لم أر قط مثل هذه الإصابات الرهيبة بهذا الحجم الكبير في ظل موارد قليلة جدًا، قنابلنا تقتل الآلاف من النساء والأطفال".
وفي الرسالة، التي نشرها الأطباء المتطوعين عبر الإنترنت أيضًا، أعربوا عن رغبتهم في مشاركة "الأدلة المصورة على سوء التغذية الذي يهدد الحياة وخاصة الأطفال في غزة" مع بايدن وهاريس.
- "العالم تخلى عن هؤلاء النساء والأطفال الأبرياء"
وجاء في الرسالة "لقد رأينا أمهات يعانين من سوء التغذية في غزة يقدمن أغذية مصنوعة من ماء ملوث لأطفالهن الذين يعانون من نقص الوزن، لا يمكننا أن ننسى أبدا أن العالم تخلى عن هؤلاء النساء والأطفال الأبرياء".
وشدد الأطباء على أنه من "الصادم" أن تقوم إسرائيل أيضًا بإصدار أوامر إخلاء متكررة ومستمرة لسكان غزة الذين يعانون من سوء التغذية إلى مناطق لا توجد فيها حتى مياه جارية أو حمامات.
وقال جراح العظام مارك بيرلماتر، وهو أحد الأطباء المتطوعين الذين وقعوا على الرسالة: "غزة كانت المكان الذي حملت فيه بيدي دماغ طفل لأول مرة في حياتي".
وشدد بيرلماتر على أنه "من المستحيل أن يتعرض الأطفال الصغار لإطلاق النار عن طريق الخطأ أو دون قصد" من قبل الجنود الإسرائيليين خلال عام في غزة.
وتابعوا في الرسالة: "نتمنى منكم أن تسمعوا الصيحات والصرخات التي لن يسمح لنا ضميرنا بنسيانها. لا يمكننا أن نفهم سبب استمراركم في تسليح دولة (إسرائيل) تتعمد قتل هؤلاء الأطفال بشكل جماعي".
كما شارك الأطباء، الذين أمضوا أشهراً في أكبر المستشفيات والعيادات في غزة، أنهم "لم يروا أي نشاط مسلح فلسطيني" في المستشفيات أو مرافق الرعاية الصحية الأخرى في غزة.
واختتم الأطباء الأمريكيين رسالتهم بالقول :""كل يوم نواصل فيه توريد الأسلحة والذخائر إلى إسرائيل يظل يومًا تتمزق فيه النساء بسبب قنابلنا، ويقتل الأطفال برصاصنا. الرئيس بايدن ونائب الرئيس هاريس، نطلب منكم: أوقفوا هذا الجنون فوراً".
وتشن إسرائيل بدعم أمريكي حرب إبادة جماعية على غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ما أسفر عن أكثر من 138 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.