حماس: هجوم الاحتلال الإرهابي على مدينة غزة جريمة فاقت النازية
الحركة قالت في بيان إن حكومة نتنياهو تواصل استهتارها بالقوانين الدولية

Istanbul
عبد السلام فايز / الأناضول
اعتبرت حركة حماس، السبت، التصعيد العسكري الإسرائيلي في مدينة غزة "هجوما إرهابيا وجريمة فاقت النازية في وحشيتها".
جاء ذلك وفق بيان للحركة، بينما يواصل الجيش الإسرائيلي تدمير الأبراج السكنية ومنازل مدنيين فلسطينيين تمهيدا لاحتلال مدينة غزة، رغم تحذيرات من تداعيات ذلك على أوضاع نحو مليون فلسطيني بالمدينة، معظمهم نازحون.
وقالت حماس إن "الهجوم الوحشي الذي يشنه جيش الاحتلال الإرهابي على مدينة غزة، عبر القصف المركّز على الأحياء السكنية والمدارس التي تحتضن النازحين غرب المدينة، يمثّل جريمة فاقت النازية في وحشيتها".
وأوضحت أن "حكومة مجرم الحرب (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو تواصل استهتارها بالقوانين الدولية، وتحديها للمجتمع الدولي وقيم الإنسانية، من خلال تصعيد عملياتها الإجرامية ضد أكثر من مليون مواطن في مدينة غزة".
وأكدت أن الفلسطينيين في قطاع غزة "يواجهون جرائم تطهير عرقي، وتهجير قسري تُرتكب (من جانب الجيش الإسرائيلي) على مرأى ومسمع العالم".
حماس طالبت "المجتمع الدولي، ودول العالم الحر، والدول العربية والإسلامية، "بالتحرك الجاد والعاجل لإحياء منظومة القيم والقوانين الإنسانية، ورفض الإرادة الأمريكية الظالمة التي توفر الحماية لمجرمي الحرب قادة الاحتلال الفاشي، وتمنح هذا الكيان المارق حصانة تجعله فوق المساءلة والمحاسبة".
ودعت "الشعوب والجماهير الحرة في كل دول العالم إلى تكثيف حراكها المساند لغزة، والضغط بكل الوسائل المتاحة، والنزول إلى الميادين والساحات، ومواصلة مسيرة التضامن حتى وقف جريمة الإبادة المستمرة".
وفي وقت سابق السبت، قال جهاز الدفاع المدني بغزة في بيان، إن الفلسطينيين بمدينة غزة يتعرضون لـ"التطهير العرقي" وسط اشتداد القصف الإسرائيلي والتدمير الواسع الذي يستهدف ما تبقى من مبان ومراكز لإيواء النازحين، ضمن مساعي تل أبيب لإعادة احتلالها.
كما أكد المكتب الإعلامي الحكومي بالقطاع، في بيان السبت، أن الجيش الإسرائيلي دمر في مدينة غزة منذ 11 أغسطس/ آب الماضي، 1600 برج وعمارة سكنية بشكل كامل، ونحو ألفي برج وعمارة سكنية بشكل بليغ، إضافة لتدمير 13 ألف خيمة، ما تسبب بتشريد ما يزيد عن 100 ألف نسمة كانت تقطن في تلك المساكن والخيام.
ودعا الدفاع المدني الدول والمنظمات الإنسانية والدولية إلى "التدخل العاجل لإيقاف الجنون الإسرائيلي الأعمى" باستهداف المدنيين ومنشآتهم المتبقية بغزة.
وفي 8 أغسطس الماضي، أقرت الحكومة الإسرائيلية خطة طرحها رئيسها بنيامين نتنياهو لإعادة احتلال قطاع غزة بالكامل تدريجيا، بدءا بمدينة غزة.
فيما بدأ الجيش الإسرائيلي في 11 أغسطس الماضي، الهجوم على المدينة بدءا بحي الزيتون (جنوب شرق)، حيث تخلل الهجوم نسف منازل باستخدام روبوتات مفخخة، وقصف مدفعي، وإطلاق نار عشوائي، وتهجير قسري.
وعلى مدى الأسابيع اللاحقة، انتقل الجيش في عملياته الجوية الموسعة وسياسة تدمير الأحياء السكنية إلى حي الصبرة جنوبا، ومن ثم أحياء شمالي المدينة ولاحقا غربها.
وشهدت المناطق التي تعرضت لهجمات إسرائيلية موسعة حركة نزوح داخلية، حيث انتقل عشرات آلاف الفلسطينيين من شرقي مدينة غزة وشمالها إلى غربها ووسطها.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية بغزة تشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت هذه الإبادة 64 ألفا و803 قتلى، و164 ألفا و264 جريحا من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح 420 فلسطينيا بينهم 145 طفلا، حتى السبت.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.