دولي, الدول العربية, لبنان, إسرائيل

"حزب الله" ينعي رسميا هاشم صفي الدين

بقصف إسرائيلي على ضاحية بيروت في 3 أكتوبر الجاري

Stephanie Rady  | 23.10.2024 - محدث : 24.10.2024
"حزب الله" ينعي رسميا هاشم صفي الدين "حزب الله" ينعي رسميا هاشم صفي الدين

Lebanon

بيروت/ ستيفاني راضي/ الأناضول

أعلن "حزب الله"، الأربعاء، مقتل رئيس ‏مجلسه ‏التنفيذي ‌‏هاشم صفي الدين، بغارة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت قبل نحو 3 أسابيع.

ونعى "حزب الله"، في بيان، اطلعت عليه الأناضول "رئيس ‏المجلس ‏التنفيذي ‌‏هاشم صفي الدين".

وأفاد البيان، بأن صفي الدين، "ارتحل إلى ‏ربه مع ‌‏خيرة ‏من إخوانه المجاهدين راضيا مرضيا صابرا محتسبا، في غارة ‌‏صهيونية إجرامية عدوانية".

وفيما يتعلق بمسؤولياته داخل صفوف الحزب، أوضح البيان أن "صفي الدين، قضى جل حياته في خدمة حزب الله، ‌‏والمقاومة الإسلامية ومجتمعها، وأدار ‏على مدى ‏سنوات طويلة من عمره الشريف بمسؤولية ‌‏واقتدار المجلس التنفيذي، ومؤسساته المختلفة ووحداته ‌‏العاملة ‌‏في مختلف المجالات".

وتعهد الحزب بـ"مواصلة طريق المقاومة حتى تحقيق أهدافها في الحرية ‏والانتصار".

بدورها، نعت حركة "حماس"، في بيان، صفي الدين قائلة: "ننعى بكلّ فخر واعتزاز القائد الشهيد هاشم صفي الدين، وكلّ الشهداء الأبرار من قادة وأبناء أمتنا العربية والإسلامية الذين ارتقوا في معركة طوفان الأقصى، على طريق تحرير فلسطين والقدس والمسجد الأقصى، لنثمن جهادهم وتضحياتهم وأدوارهم البطولية في إسناد شعبنا، والرَّد على عدوان الاحتلال وإجرامه".

وأشارت إلى أن سياسة الاغتيالات الإسرائيلية للقادة والرموز "لن تفلح في إخماد جذوة المقاومة المتجذرة، ولن تستطيع كسر إرادة الصّمود ومواجهة الكيان الصهيوني ومخططاته العدوانية"، كما جاء في البيان.

وتابعت: "سيواصل كل أبناء شعبنا وأمتنا درب المقاومة الشاملة، حتّى تحقيق تطلّعاتنا في دحر الاحتلال وانتزاع الحريّة والاستقلال".

من جانبها، نعت كتائب "عز الدين القسام"، الجناح المسلح لـ"حماس"، في بيان، صفي الدين قالت إنه "ارتقى شهيدا على طريق القدس مع ثلة من إخوانه المجاهدين في غارة صهيونية إجرامية استهدفتهم في لبنان".

وأشادت القسام بدور "صفي الدين في إسناد الشعب الفلسطيني ومقاومته"، مثمنة "إسهاماته الكبيرة في بناء جبهة المقاومة وتعزيزها ضد الاحتلال الصهيوني على مدار سنوات طويلة".

ومساء الثلاثاء، أكد الجيش الإسرائيلي اغتيال صفي الدين، في هجوم شنته مقاتلات تابعة له على ضاحية بيروت الجنوبية في 3 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، على ما قال إنه "مقر استخبارات تابع لحزب الله" في الضاحية، ووقتها تحدث إعلام عبري رسمي عن تقديرات تشير لاغتيال صفي الدين، خلال تلك الغارات.

ويعد صفي الدين، الرجل الثاني في "حزب الله" بعد أمينه العام حسن نصر الله، الذي اغتالته إسرائيل أواخر سبتمبر/ أيلول الماضي، بغارة على حارة حريك بضاحية بيروت.

وبعد اشتباكات مع فصائل في لبنان، بينها "حزب الله"، بدأت عقب شن إسرائيل حرب إبادة جماعية على قطاع غزة في 7 أكتوبر 2023، وسعت تل أبيب منذ 23 سبتمبر الماضي نطاق الإبادة لتشمل معظم مناطق لبنان بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية، كما بدأت غزوا بريا في جنوبه.

وأسفر العدوان على لبنان إجمالا عن ألفين و546 قتيلا و11 ألفا و862 جريحا، بينهم عدد كبير من النساء والأطفال، فضلا عن أكثر من مليون و340 ألف نازح، وجرى تسجيل معظم الضحايا والنازحين بعد 23 سبتمبر الماضي، وفق رصد الأناضول لبيانات رسمية لبنانية حتى مساء الثلاثاء.

ويوميا يرد "حزب الله" بإطلاق صواريخ وطائرات مسيّرة وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومقار استخبارية وتجمعات لعسكريين ومستوطنات، وبينما تعلن إسرائيل جانبا من خسائرها البشرية والمادية، تفرض الرقابة العسكرية تعتيما صارما على معظم الخسائر، حسب مراقبين.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.