رام الله/عوض الرجوب/الأناضول

روى طفل فلسطيني، الثلاثاء، في فيديو متداول على منصات التواصل الاجتماعي، تفاصيل اعتقاله وتعنيفه من قبل الجيش الإسرائيلي في مدينة جنين شمالي الضفة الغربية.

وفي الفيديو، يقول الطفل إبراهيم أبو غالي (6 أعوام) إنه اعتقل فجر اليوم مع شقيقه (طفل أيضا) وعدد من أقاربه من مدينة جنين قرابة الساعة الخامسة فجرا، موضحا أنه كان يبيت في منزل جده في شارع حيفا في بمدينة جنين عندما داهمته قوة عسكرية إسرائيلية تسبقها طائرة درون (مسيّرة).

وظهر الطفل أبو غالي في الفيديو متعبا، والجزء السفلي من جسده دون ملابس، حيث استبدلها الجيش بكيس بلاستيكي، كما وصل مع شقيقه والذي يكبره سنا.

وأضاف: "كنت في دار سيدي (جدي)، سمعت صوت (طائرة) درون، فوجدتها أمام البيت وهربت"، في إشارة إلى وصول مركبتين عسكريتين، حيث أوقف عناصرها أقاربه وأجبروهم جميعا على الانبطاح أرضا ثم نقلوهم إلى حاجز الجلمة العسكري شمال جنين.

وأضاف الطفل أبو غالي أنه تم احتجازه مع أسرى آخرين في غرفة كبيرة ثم غرفة صغيرة داخل الحاجز العسكري حتى الإفراج عنهم مساء.

وتابع أنه تعرّض للضرب خلال نقله في المركبة العسكرية مع معتقلين آخرين بينما عنّفه جندي بإمساكه من قميصه من الخلف خلال الإفراج عنه.

ووفق مصادر محلية في جنين، فإن جدة الطفل قتلت صباح اليوم برصاص الجيش الإسرائيلي في جنين.

وفي وقت سابق الثلاثاء، قتل 4 فلسطينيين، بينهم مسنّة، جراء العملية العسكرية الإسرائيلية بمدينة جنين ومخيمها والمتواصلة منذ 21 يناير/ كانون الثاني الماضي.

وأعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني أنها "تسلمت جثمان سيدة فلسطينية من الجيش الإسرائيلي على حاجز الجلمة شمال جنين".

فيما أكدت وزارة الصحة الفلسطينية "استشهاد المواطنة فايزة إبراهيم أبو غالي (58 عاما)، جراء عدوان الاحتلال على جنين".

وسبق أن قال شهود عيان للأناضول، إن الجيش الإسرائيلي حاصر منزلا في محيط مخيم جنين وفجّر منزلا آخر في شارع حيفا.

ويواصل الجيش الإسرائيلي عمليته العسكرية في مخيمات شمالي الضفة الغربية منذ 21 يناير/ كانون الثاني الماضي.

ومنذ بدئه حرب الإبادة على قطاع غزة، صعّد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، ما أدى إلى مقتل نحو 934 فلسطينيا، وإصابة قرابة 7 آلاف شخص، واعتقال 14 ألفا و500، وفق معطيات فلسطينية رسمية.

وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 160 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.